موسم رمضان 1980م.. المخرج محمد فاضل يضع لمسات الديكورات بأستوديو 5 بمبني التليفزيون أثناء البروفات الأخيرة لمشاهد المسلسل (صيام صيام) الذي كتبه صالح مرسي.
كانت المشاهد الرئيسية تدور داخل بيت الأسرة الكبير وتوقيتها الزمني هو أول يوم في رمضان والأحداث تجري قبل الإفطار بربع ساعة.
محمود المليجى من المسلسل
في البيت الكبير يتجمع الأبناء وزوجاتهم فقد جاء يحيي الفخراني، وفردوس عبد الحميد، وفاروق الفيشاوي، ونسرين، وحسن مصطفى، ونبيلة السيد علي عادة الأسرة المصرية وتقاليدها التي تقضي بأن يجتمع شمل الأسرة في بيت عميدها محمود المليجي، وزوجته أم البنات ناهد سمير.
بدأ فاضل في المطبخ والزوجات لإعداد وجبة الإفطار الأولى وما يعقبها من قطايف وكنافة، وراح يرسم الحركة الخاصة بها أمام الكاميرا، وصاح ونادى حسن مصطفي ليأمره بالاستعداد للوقوف أمام الحنفية لكي يتوضأ، وجاء حسن وفجأة خلع ملابسه ووقف أمام (الحنفية) وقال:"هكذا يتوضأ الرجل في منزله".
حسن مصطفى فى مشهد الوضوء بالمسلسل
أما محمود المليجي فقد أمسك بالمصحف وجلس على سجادة الصلاة وأخذ يتلو القرآن في خشوع قبل دقائق من مدفع الإفطار.
مسلسل "صيام صيام" يسبق موعد إذاعته نشرة الأخبار كل ليلة، وبدأت إذاعة حلقاته في ليلة الرؤية، ومدته الزمنية 13 حلقة.
شارك فى هذا العمل الدرامى الضخم حوالى 37 فنانا من كبار الممثلين والفنانين في هذا الوقت منهم: جميل راتب، مريم فخر الدين، وحسن مصطفى، وفاروق الفيشاوي، وبدر نوفل، وممدوح عبد العليم، ويوسف وهبي، وصلاح السعدنى وعبد الرحمن أبو زهرة.
وتكمن أهمية المسلسل في أنه أكبر إنتاج للتليفزيون المصري في هذا الوقت 1980م، فقد تجاوزت تكاليف تنفيذه حوالي 300 ألف جنيه لأول مرة في تاريخ المسلسلات التلفزيونية، وهو إنتاج مشترك بين مصر والكويت، ويعرض دفعة واحدة يوميا في رمضان في 11محطة تلفزيونية عربية، منها: الكويت، وقطر، والسعودية، وتونس، والبحرين، والأردن.
يقول مؤلف العمل صالح مرسي إنه كان يود أن يسمي المسلسل (صيام الأستاذ صيام)، ثم تراجع واستقر على اسمه النهائي (صيام صيام).
المسلسل يعرض من خلال الأستاذ صيام الذى يعدل كل يوم سلوكا خاطئا من سلوكياته المرتبطة بالصيام والمكملة له كفرض، ومنها نتعرف على قيمة الصيام والحكمة الإلهية من فرضه.