Close ad
7-2-2021 | 10:18
الأهرام اليومي نقلاً عن

لا يجوز أن تغيب حقائق مهمة، فى متابعة خبر نجاح الأغلبية الديمقراطية فى مجلس النواب الأمريكى فى استصدار قرار تأديبى ضد النائبة الجمهورية العنصرية المتطرفة، مارجريت تايلور جرين، بحرمانها من عضوية بعض لجان المجلس بسبب تصريحاتها التى تنتهك فيها الدستور والقانون، بشكل مباشر وعلنى ومستفز! والأهمية، أولاً، فى أن عقاب النائبة يبدو حزبياً، ظهر فيه اصطفاف أعضاء المجلس من الحزب الديمقراطيين تأييداً للقرار، بينما لم يتضامن معهم من الأعضاء الجمهوريين، زملاء النائبة، سوى 11 عضواً فقط، أما الكتلة الرئيسية من الجمهوريين، 199 نائباً، فقد صوَّتوا ضد القرار.

بما يعنى أنهم، فى الحد الأدني، معترضون على فرض عقاب على الأفكار التى تروج لها زميلتهم، إذا لم يكونوا أصلاء فى تبنى هذه الأفكار التى جاهرت بها حتى ما بعد فوزها فى الانتخابات، حيث لم تتوقف عند إعلان تبنيها لنظرية المؤامرة، وإنما وصلت إلى توجيه اتهامات صريحة للمسلمين لما قالت إنه بسبب سعيهم لغزو أمريكا بنشر الإسلام، وكذلك ضد مواطنيها السود، كما أنها نادت باستخدام القوة، ونشرت لنفسها صورة وهى تحمل السلاح، وطالبت بإعدام عدد من الزعماء الديمقراطيين، كما طالبت بعزل الرئيس بايدن من السلطة ومحاكمته على ما قالت إنه فساد عائلى وتزوير للانتخابات الرئاسية..إلخ!

ثانياً، وهو الأخطر، أنها حظيت بتأييد أغلبية الناخبين فى دائرتها، الذين اختاروها ممثلة لهم فى مجلس النواب، من ولاية جورجيا التى يحب مؤيدو الرئيس بايدن أن ينشروا أنهم كسبوها فى الانتخابات، على مستوى الرئيس وكذلك عضوا مجلس الشيوخ، بعد أن كانت من الأقاليم المصنفة لصالح الجمهوريين، ولكن جاء نجاح هذه النائبة فى مجلس النواب ليؤكد أنه لا تزال للجمهوريين فى هذه الولاية أرضية قوية، بل إن ناخبيهم داعمون لأفكار النائبة التى جاهرت بشعاراتها طوال حملتها!.

وثالثاً، فإن ترامب لم يتوار منذ بدأ ظهور سعى الديمقراطيين إلى معاقبة النائبة، فقد دافع عنها واستنكر توجههم ضدها، وهو ما ينبئ بأنه لن يتوقف فى عطلة قبل استمرار معاركه ضد الديمقراطيين التى بدأت شراستُها مبكراً!.

كلمات البحث
الأكثر قراءة