بدون ضجة وبغير ضجيج تمضي أكبر عملية إعادة الوجه الحضاري للقاهرة لتكون مجددا ضمن أجمل مدن العالم بينما على بعد عشرات الكيلومترات تتسارع عمليات البناء من أجل افتتاح أحدث عاصمة إدارية بأبراجها الشاهقة وشوارعها العريقة التي جرى شقها وسط الجبال وفي أحضان الصخور والرمال.
لن أتحدث عن تفاصيل ما جرى للقاهرة الخديوية والقاهرة الفاطمية وممشى أهل مصر عند نيل العجوزة وتحفة الجذب السياحي في منطقة عين الصيرة وشبكة الطرق والجسور التي أعادت ربط قاهرة المعز بالمحاور الإقليمية والدائرية ولكنني سأتوقف فقط أمام صدقية الوعود التي تعهد بها الرئيس السيسي منذ سنوات "بكرة تشوفوا مصر حيبقى شكلها إيه".
إن من حق هذا الرجل أن يشعر بالراحة والاطمئنان بعد أن أسعده الحظ بأن يرى على أرض الواقع ما كان يتخيله في الرؤى والأحلام ليدخل دون ما تخطيط من جانبه متصدرًا قائمة البنائين العظام في تاريخ مصر الحديث مع محمد علي والخديو إسماعيل وجمال عبدالناصر وأنور السادات ومحمد حسني مبارك فلكل منهم بصمات لا تخطئها العين في القناطر الخيرية والقاهرة الخديوية وسد أسوان العالي والمدن الجديدة ومترو الأنفاق.
كل هذا يجري في مصر منذ أكثر من 6 سنوات والسيسي يقص شريطا تلو شريط مع كل إنجاز جديد يغير وجه الحياة نحو الأفضل ليس في القاهرة وحدها وإنما على طول وعرض الوادي القديم وفي وديان وربوع سيناء التي يرتفع فيها النداء والهتاف "يد تبني ويد تحمل السلاح"!
6 سنوات ومصر تدير أكبر ورشة عمل إنشائية وتنموية متحدية أهل الشر وتحالفات الكراهية وبذاءات شاشات الفتنة والتحريض بأعصاب من حديد تحملت ما هو أكبر من أثقال الجبال لأن السيسي كان يرى أن الوضع السيئ الذي خلفته السنوات العجاف على أوضاع البلاد لا يحتمل ترف الاستماع إلي نصائح التريث والانتظار لكي يجنب هذا الوطن احتمالات لا يعلم مداها إلا الله.
والذين عاشوا الزمن الجميل لمصر وعايشوا بهاء القاهرة وأمد الله في أعمارهم حتى اليوم – وأنا والحمد لله من بينهم – أجدني مع ملايين غيري نردد مع السيسي مقطوعته الأثيرة "تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر" ثم نزيد عليها من جانبنا يا حبيب المصريين بورك لك وبورك فيك على عظيم ما أنجزته لمصر أمنًا واستقرارًا ونماءً ونحن أكثر العارفين بما كنا عليه وما نحن بإذن الله إليه ذاهبون!
***
خير الكلام:
ــــــــــــــ
** أهم أسرار النجاح هو الثبات على الهدف!
* نقلًا عن صحيفة الأهرام