Close ad
17-11-2020 | 06:42

فاجأنى النائب عمرو صدقى، رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، بسؤال قائلا: هل تعتقد أن هناك ما يمكن أن نطلق عليه «تصدير من الداخل»؟.. أى دون أن يتم تصدير السلع والخدمات خارج الحدود!!

قلت له: ماذا تقصد بالضبط؟!

أجاب عمرو صدقى: نعم من الممكن أن نقوم بالتصدير دون أن نقوم بعمليات شحن ضخمة للسلع والمحاصيل.

وأضاف: القطاع الوحيد الذى يفعل ذلك باستمرار هو قطاع السياحة، لأن استهلاك السائحين للسلع والخدمات فى مصر يعتبر نوعا من أنواع تصدير تلك السلع إلى الخارج، لكن دون أن نرهق أنفسنا بالشحن والتفريغ، وما يتطلبه ذلك من تكاليف.

قلت:لكن جائحة «كورونا» هى التى أدت إلى الكساد العظيم فى قطاع السياحة.

قال رئيس لجنة السياحة والطيران بالبرلمان: أعلم ذلك، لكن من المهم مساندة قطاع السياحة خلال المرحلة المقبلة، حتى يكون مستعدا لمرحلة ما بعد «كورونا»، خاصة أن كل المؤشرات تشير إلى قرب التوصل إلى «لقاح»، وهو ما يفتح باب الأمل على مصراعيه، قريبا، فى عودة نشاط السياحة بكامل طاقتها.

تدخل فى الحوار المهندس سامى سليمان، رئيس جمعية مستثمرى «نويبع طابا» بجنوب سيناء، ورئيس لجنة السياحة بالاتحاد المصرى للمستثمرين، وعضو مجلس إدارة المنطقة الحرة فى نويبع، قائلا: قطاع السياحة يتعرض لأزمة عنيفة، والعاملون فى هذا القطاع أبطال بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، لأنه من الأسهل لهم أن يقوموا بالتصرف فى ممتلكاتهم وبيعها، ووضع حصيلتها فى البنوك كودائع تدر عليهم أرباحًا طائلة دون مجهود، وهناك البعض، للأسف، فعل ذلك، فى حين أن الأغلبية لاتزال تكافح، وتُصر على العمل والاستمرار رغم كل المصاعب التى تواجههم، بسبب الحفاظ على العمالة، وعلى الحد الأدنى من التشغيل والصيانة؛ مما يكلفهم الكثير من الأعباء والتكاليف، حيث تحتاج المنشآت السياحية إلى النظافة، والصيانة الدورية، بالإضافة إلى التشغيل الجزئى، الذى يكون مكلفًا أكثر من عوائده..

وللحديث بقية.

[email protected]

* نقلًا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث