Close ad
8-8-2020 | 14:46

أعود إليك اليوم عزيزى القارئ بعد أسبوع من الانقطاع بمناسبة عيد الأضحى المبارك، فكل عام وانت بكل خير. ولاشك أن كل يوم كان يمر كان يحمل معه ما يستحق الحديث عنه أو التعليق عليه، وهو ماسوف أفعله في الأيام القادمة إن شاء الله، غير أنني أبدأ اليوم بالحديث عن شخصية نسائية مصرية متميزة يسعدنى ويشرفنى كثيرا أن أتحدث عنها، تعرفها جيدا الجماعة الدبلوماسية المصرية، وعديد من المحافل الدولية هي السفيرة المرموقة سعاد محمود شلبى، زميلتى في التخرج في دفعة 1969 لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة. ومناسبة هذا الحديث أن سعاد تقدمت بالترشيح لعضوية مجلس الشيوخ الذى تجرى انتخاباته يومى الثلاثاء والأربعاء القادمين (11و12 /8) كمرشحة مستقلة بمحافظة الجيزة واختارت طائر البطريق كرمز لها.

والحقيقة أننى سعدت وتفاءلت كثيرا بترشح السفيرة سعاد، وياليتنا نسمع عن مرشحين كثيرين مثلها، فهى بصراحة تمثل نموذجا رائعا لما ينبغي أن يكون عليه عضو مجلس الشيوخ في مصر.

أقول هذا وقد كنت سابقا عضوا في مجلس الشورى المصرى (وفقا للتسمية التي فضلها الرئيس السادات!) وأعلم جيدا الدور الهام الذى يمكن أن تلعبه الغرفة الثانية في البرلمان المصري في المناقشة العميقة لمشروعات القوانين وفى إجلاء الحقائق حول كثير من القضايا الداخلية والخارجية.

إن السفيرة سعاد فضلا عن أنها مثلت مصر في أكثر من منصب في كندا وأوروبا وإفريقيا فإنها كانت أول سفيرة تعين مديرة لمعهد الدراسات الدبلوماسية بالخارجية، وأول سفيرة ترأس مجلس المساعدين لوزير الخارجية، وأول سفيرة تعين أمين عام للصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا. وهي حاليا عضو في مجلس إدارة معهد القانون الدولي الإنساني في إيطاليا، ومديرة للمركز المصرى الإفريقى للمرأة.. فضلا عن مناصب ومهام دولية وإفريقية ودولية أخرى يضيق المقام عن حصرها.

وبصراحة شديدة فقد قرأت وسمعت عن مرشحين كثيرين للشيوخ يستندون إلى عزوتهم أو إلى ثرواتهم أو نفوذهم المحلى، ولكننا بصراحة نحتاج قبل ذلك إلى من هم فى نوعية وخبرة السفيرة سعاد شلبى... ألا تتفقون معي في ذلك..؟

* نقلًا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث
جيلنا!

لدى إحساس عميق أن الجيل الذى أنتمى إليه (وأنا من موليد 1947)، فى مصر وفى العالم كله، شهد من التحولات والتطورات، ربما مالم يشهده أى جيل آخر فى تاريخ البشرية..