Close ad
22-7-2020 | 14:36

نحن الآن فى العشر الأوائل من ذى الحجة، وهى الليالى التى أقسم بها الله عز وجل فى سورة الفجر «والفجر. وليال عشر»، وتحمل ذكريات جميلة لدى المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها، لأنها ارتبطت بفريضة حج بيت الله الحرام.

موسم الحج هذا العام سوف يقام بشكل رمزى، وطبقا لاحتياطات وإجراءات صارمة، بسبب فيروس «كورونا»، وهو الوباء الذى لايزال يشكل خطرا جسيما على النفس البشرية، فكان قرار المملكة العربية السعودية تأجيل موسم الحج العام الحالى، وقصره على أعداد رمزية من المقيمين داخل المملكة، تجنبا لأى مشكلات صحية قد تحدث خلال الموسم ــ لا قدر الله.

قبل كورونا، وخلال هذه الأيام، كان لا حديث يعلو على حديث الحج، وكانت مظاهر الحج تسيطر على كل وسائل الإعلام لعرض كل تفاصيل الموسم، بدءا من التأشيرات، وحجوزات الطيران، ومرورا بمشكلات شركات السياحة، وجمعيات الحج والعمرة، وانتهاء بالوفود الرسمية وغير الرسمية المشاركة فى موسم الحج.

فى الطرقات، كانت السيارات والأتوبيسات، التى تقل الحجاج إلى المطار ترفع الرايات البيضاء، التى ترفرف فى الهواء معلنة أنها تحمل الحجاج إلى الأراضى المقدسة.

مشاعر جميلة، وذكريات رائعة، نتمنى أن تعود- إن شاء الله- بسرعة بعد انحسار المرض اللعين، لتعود الحياة الطبيعية كما كانت قبل هذا الوباء فى الحج، والعمرة، والسياحة.. وكل مجالات الحياة الأخري.

أتمنى من الراغبين فى الحج والعمرة الاستجابة لدعوات العلماء الأفاضل، الذين أفتوا بجواز قيام هؤلاء بالتصدق بأموالهم لمصلحة المحتاجين، وهم كُثر الآن، ممن تضرروا بشدة من الجائحة، وأصبحوا يجلسون فى منازلهم بلا عمل.

أعتقد أن الذين كانوا يرغبون فى الحج والعمرة هذا العام لو تصدقوا بنصف المبالغ، التى كانوا سينفقونها، فإن ذلك سوف يساعد الكثير من المتضررين، وتلك رسالة دينية وإنسانية عظيمة.

* نقلًا عن صحيفة الأهرام

كلمات البحث