إدمان الإخوان الكذب والتزوير والفبركة حقيقة تثبتها الأحداث المتتالية بالأدلة القاطعة، وهذا ليس مقصورا على إخوان مصر وحدهم، وإنما هو داء منتشر أيضاً لدى إخوانهم حول العالم، حتى من يتولى منهم مقاليد الحكم، تماماً مثلما فعل إخوان مصر أثناء عام حكمهم الكئيب! وأما آخر فضائحهم الموثقة، فتخص فرع أردوغان فى تركيا، حيث أعلنت شركة تويتر، فى بيان الجمعة الماضى، أنها اكتشفت آلاف الحسابات المفبركة التركية، التى تهدف إلى دعم أردوغان، وفى الوقت نفسه تستهدف معارضيه بحملات مخططة! وقالت تويتر إنها رصدت 7 آلاف و340 حساباً مفبركاً فى أوائل عام 2020، وتبين بمتابعتها، استناداً إلى تحليل المؤشرات الفنية وسلوكيات الحسابات، أنها تتوجه بشكل أساسى إلى الجماهير المحلية داخل تركيا، حيث تقوم بتضخيم الروايات السياسية التى تدعم حزب أردوغان، حتى يبدو الأمر وكأنه يحظى بدعم جماهيرى قوى! وأكدت تويتر أن الشبكة التى تم اكتشافها ترتبط أساساً بجناح الشباب فى حزب أردوغان، وأنهم يستهدفون بحملات متكررة معارضى أردوغان، بالقرصنة ومحاولات الاستحواذ! وأعلنت تويتر فى بيانها أنها، بعد أن تبينت لها هذه الحقائق، قررت إغلاق هذه الحسابات.
حسناً، يمكننا أن نبنى فى مصر على ما توصلت إليه تويتر، بأن نقدم لها دراسات علمية وافية عن مواقع وصفحات الإخوان المصريين، التى تنشط حملاتها المكثفة، على مدار الساعة ودون توقف، فى بث الأكاذيب عن مصر، والتى تمارس جرائم تنص عليها كل القوانين، وبما يتعارض مع مواثيق تويتر، بالتحريض على العنف ورفع السلاح إلى حد المطالبة بقتل القضاة وأفراد الجيش والشرطة، ودفاعهم عن الإرهاب، وتبريرهم لجرائمه، وعلى تبنيهم خطاب الكراهية ضد الأقباط، وكل من يختلف معهم فى العقيدة أو المذهب، وتسفيههم كل إنجاز بالمغالطات والتلفيق..إلخ.
لقد اتخذت مصر بعض القرارات فى بعض الحالات الصارخة، ولكن الإخوان شنوا حملات ادعوا فيها أن هذا عدوان على حريتهم فى التعبير! ومن المتوقع أن يأتى قرار تويتر، بعد أن تتوافر لها الأدلة، ليؤكد أن الإخوان يتسترون وراء حرية التعبير لاقتراف أبشع الجرائم!.
نقلا عن صحيفة الأهرام