Close ad

غدًا.. انتخابات إثيوبيا على وقع حرب في تيجراي.. وشكوك حول نزاهتها

20-6-2021 | 14:52
غدًا انتخابات إثيوبيا على وقع حرب في تيجراي وشكوك حول نزاهتهاإقليم تيجراي
أ ف ب

تشهد إثيوبيا غدًا الإثنين انتخابات توصف بأنها الأكثر صعوبة في تاريخها، لأنها تأتي في ظل حرب ومجاعة في الشمال وشكوك جادة في نزاهتها.

موضوعات مقترحة

وعند وصوله للسلطة وعد رئيس الوزراء آبي أحمد  بتنظيم انتخابات تكون الأكثر ديمقراطية في تاريخ ثاني أكبر بلد إفريقي لجهة عدد السكان، حيث لطخ القمع واتهامات التزوير سجلها الانتخابي في الماضي.

ويسعى رئيس الوزراء، للحصول على تفويض شعبي كبير بعد ثلاث سنوات شهدت فيها البلاد موجة عنيفة من الاضطرابات .

وفي العاصمة أديس أبابا، تزدحم الشوارع بلافتات الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة، فيما عقدت الحركات السياسية من كافة الأطياف السياسية تجمعات في اليوم الأخير للحملات الانتخابية الأربعاء، في مشاهد نادرة غير مسبوقة.

انتخابات مؤجلة

لكن خارج العاصمة، الصورة أقل وردية في البلد الكبير والمتعدد العرقيات في القرن الأفريقي الذي يعد 110 ملايين نسمة.

وبالنسبة لملايين الإثيوبيين، ستجري الانتخابات في أرجاء البلاد رسميا فقط، حيث لن تجرى في نحو خمس الدوائر الانتخابية البالغ عددها 547.

وعدت بعض المناطق غير آمنة لعقد الانتخابات، كونها تشهد اضطرابات مسلحة وعنفا عرقيا تفاقم في عهد أبيي، مع سعي بعض المناطق للحصول على قد أكبر من الحريات.

وفي حالات أخرى، لم تكن لجنة الانتخابات جاهزة، مع وجود أخطاء في الطباعة على أوراق الاقتراع، ومشكلات لوجستية أخرى، ما يجعل إجراء انتخابات عامة في الوقت المناسب أمرا مستحيلا.

وستعقد دورة ثانية من الاقتراع في 6 سبتمبر لاستيعاب العديد من الدوائر الانتخابية التي لن تشهد اقتراع الاثنين.

لكن لم يتم تحديد موعد لإجراء الانتخابات في إقليم تيجراي الذي يمزقه الحرب، أقصى شمال البلاد، حيث تقول وكالات الأمم المتحدة إن 350 ألف شخص يواجهون المجاعة وتم توثيق فظائع بحق سكان.

وتمثل منطقة تيجراي 38 مقعدا في البرلمان الوطني، لكن مصيرها السياسي يلقي اهتماما دوليا أقل من المحنة القاسية التي يواجهها سكانها البالغ عددهم ستة ملايين نسمة، والذين يشهدون إبادة جماعية ممنهجة، أدت إلي تفشى الجوع في الإقليم .

مخاوف حول المصداقية

حتى في المناطق التي تجري فيها عملية التصويت، تقاطع بعض أحزاب المعارضة الاقتراع احتجاجا على سجن قادتها، مع مخاوف أخرى بشأن نزاهة العملية.

وقال كبير المحللين في مجموعة الأزمات الدولية وليام دافيسون إن الاقتراع غير الكامل قد يسمح لأبيي وحزب الرخاء الحاكم بالفوز بأغلبية مريحة وتشكيل حكومة.

وأضاف "لكن في ظل هذا السيناريو ستظل هناك شكوك كبيرة حول مصداقية العملية في نظر العديد من الإثيوبيين وكذلك المراقبين الدوليين".

بالنسبة لأولئك القادرين والراغبين في التصويت، لا تشكل المصداقية مصدر قلق.

وقالت بيثيل وولدميكل، 37 عامًا من أديس أبابا، إنها وأصدقاؤها وعائلتها سيشاركون في التصويت.

وتابعت عاملة البيع بالتجزئة "آمل أن تكون الانتخابات سلمية ولا يتم تزويرها وأن يسير كل شيء بسلاسة في البلاد يوم 21 يونيو".

وسيراقب الحلفاء الغربيون للبلاد الانتخابات عن كثب مثل الولايات المتحدة التي أعربت عن قلقها البالغ إزاء استبعاد مثل هذا العدد الكبير من الناخبين من الاقتراع.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة