Close ad

معركة طرد الدبلوماسيين بين روسيا والاتحاد الأوروبي.. الحصيلة والأسباب

8-2-2021 | 22:02
معركة طرد الدبلوماسيين بين روسيا والاتحاد الأوروبي الحصيلة والأسباب الاتحاد الأوروبي
محمد بدران

تبادلت روسيا ودول الاتحاد الأوربي، طرد السفراء المعتمدين بينها، مع تصاعد الحرب الدبلوماسية في إطار سياسة "الرد بالمثل"، بعد إعلان كل من ألمانيا والسويد وبولندا، اليوم الإثنين، عن طردها 3 دبلوماسيين روس، لأحياء الحرب الباردة مرة أخري بين الخصوم القدامى.

موضوعات مقترحة

وكان رد موسكو مماثلا ورد سريع لطرد السفراء، حيث أعلنت الخارجية الروسية، أن السكرتير الأول للسفارة الألبانية شخصا غير مرغوب فيه، وعليه مغادرة موسكو في غضون 72 ساعة.

وأوضحت الخارجية الروسية، أن قرار ترحيل موظفي القنصليتين العامتين السويدية والبولندية في سان بطرسبورج، وموظف السفارة الألمانية في موسكو، جاء نتيجة للخطوات التي اتخذتها بعض البعثات الأجنبية على خلفية الاضطرابات غير الشرعية، مؤكدًا أن الجانب الروسي لن يتسامح مع تصرفات من هذا القبيل.

وكان طرد «ألمانيا وبولندا والسويد»، لثلاثة دبلوماسيين روس، ردا منسقا على طرد ثلاثة من دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي من روسيا، بينما كان مسئول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يزور موسكو في الأسبوع الماضي.

وتبرز إجراءات الطرد المتبادل للدبلوماسيين الاضطراب في العلاقات بين الشرق والغرب وتراجع الثقة بين خصوم الحرب الباردة السابقين في وقت يتهم فيه الغرب موسكو بمحاولة زعزعة استقراره ويرفض الكرملين ما يعتبره تدخلا أجنبيا.

ودافعت المفوضية الأوروبية عن زيارة بوريل لروسيا، حيث قالت، إنه لم يعلم بطرد الدبلوماسيين إلا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بينما كان يتحدث مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو يوم الجمعة.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الإثنين، إن طرد الدبلوماسيين الثلاثة الألماني والبولندي والسويدي الذين تتهمهم موسكو بالمشاركة في احتجاجات في الشهر الماضي على سجن معارض الكرملين أليكسي نافالني تم قبل يوم من زيارة بوريل.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان اليوم، الإثنين، حول طرد دبلوماسي يعمل في السفارة الروسية في برلين إن الدبلوماسي الألماني الذي طردته موسكو "كان… يؤدي فحسب واجب الإبلاغ عن التطورات في مكان وقوعها بشكل قانوني".

وكررت السويد الموقف الألماني ووصفت طرد الدبلوماسيين الأوروبيين بأنه "غير مقبول".

وقالت وزارة الخارجية البولندية، إنها أمرت عضوا في القنصلية الروسية في مدينة بوزنان بمغادرة البلاد "وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل وبالتنسيق مع ألمانيا والسويد".

ونقلت وكالات الأنباء الروسية قول المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروف للتليفزيون الرسمي، إن أفعال دول الاتحاد الأوروبي الثلاث "غير مبررة وغير ودية واستمرار لنفس السلسلة من الإجراءات التي يتخذها الغرب ضد بلادنا، والتي نعتبرها تدخلا في الشئون الداخلية".

وقدمت تقارير بثها التليفزيون الروسي الرسمي الدبلوماسيين كمجرمين، وبثت لقطات من كاميرات المراقبة للاحتجاجات مع وضع دوائر حول وجوه الدبلوماسيين وأسمائهم الكاملة ووظائفهم.

ورفضت حكومات ألمانيا والسويد وبولندا ذلك قائلة، إن ممثليها كانوا حاضرين في الاحتجاجات كمراقبين وليس كمشاركين.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن الدبلوماسي الألماني أنجز مهمته المنصوص عليها في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية للحصول على معلومات حول التطورات على الأرض عبر السبل القانونية.

كما وصفت المستشارة أنجيلا ميركل طرد الدبلوماسيين بأنه "غير مبرر".

وجاءت انتقادات أيضا من وزارة الخارجية الأمريكية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من بين آخرين.

وفي 23 يناير، تظاهر عشرات الآلاف في أنحاء روسيا من أجل إطلاق سراح نافالني وضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتم القبض على آلاف الأشخاص.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الإثنين، إن قرارات بولندا وألمانيا والسويد بطرد الدبلوماسيين الروس غير مبررة وغير ودية.

وأوضحت زاخاروفا: "قرارات بولندا وألمانيا والسويد اليوم غير مبررة وغير ودية وهي استمرار لسلسلة الإجراءات نفسها، التي يتخذها الغرب فيما يتعلق ببلدنا والتي نعتبرها تدخلاً في الشئون الداخلية"، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.

وأكدت أن روسيا طردت ممثلي السفارات والقنصليات الأوروبية "الذين ضبطوا بالجرم المشهود".

وأضافت المتحدثة: "لكن ما هو مثير للاهتمام، أنه عندما قام الغرب بحملات طرد الموظفين الروس العاملين في البعثات الأجنبية لعدة سنوات، لم يقدموا لنا أي مواد. أما نحن فقد قدمنا لهم مواد تبرر قراراتنا. وأكدنا أن هذا لم يكن قرارا سياسيا، لكنه قرار مبني على حقائق واضحة".

ودافعت روسيا على خطوتها بطرد دبلوماسيين ألمان وبولنديين وسويديين بأنهم شاركوا في احتجاج لدعم المعارض المسجون أليكسي نافالني.

وردا على ذلك، قامت ألمانيا والسويد وبولندا اليوم، الإثنين، بطرد دبلوماسيين روس من بلادهم.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة