زار المعارض الفنزويلي ليوبولدو لوبيز يوم الخميس كولومبيا، وذلك للحصول على دعم دولي ضد رئيس بلاده نيكولاس مادورو، الذي اتهمه بالتزوير في الانتخابات البرلمانية التي أجريت قبل أربعة أيام.
موضوعات مقترحة
ويتمتع التحالف اليساري بزعامة مادورو حاليا بأغلبية مطلقة في الجمعية الوطنية (البرلمان)، حيث حصل على 253 مقعدًا على الأقل من أصل 277 مقعدًا، فيما لايزال يتعين حسم ثلاثة مقاعد، وفقًا للنتائج الرسمية.
وقال لوبيز من بوجوتا إن الانتخابات كانت مزورة، مشيرا إلى تحذير الحزب الاشتراكي بزعامة مادورو من أن الأشخاص الذين لن يصوتوا لن يحصلوا على مساعدات غذائية.
وقال في إشارة إلى نسبة تخلف عن التصويت في الانتخابات بلغت نحو 70 في المئة: "الاستجابة الكريمة للشعب الفنزويلي لم تكن الانصياع لهذا التهديد".
وفقد زعيم المعارضة خوان جوايدو، الذي اعترفت به عشرات الدول رئيسا مؤقتا لفنزويلا ، السيطرة على المؤسسة الحكومية الوحيدة التي كانت مازالت في أيدى المعارضة .
ويُنظر إلى لوبيز على أنه يحاول حشد الدعم للجزء الذي يقوده جوايدو من المعارضة، التي ضعفت بعد نحو عامين من المحاولات الفاشلة للإطاحة بمادورو.
وجاء الناشط المعارض إلى كولومبيا قادما من إسبانيا، حيث يقيم هناك منذ حوالي شهر بعد فراره من فنزويلا. وكان قد أقام سابقا في مجمع دبلوماسي إسباني في كاراكاس لمدة عام ونصف.
ودعا الرئيس الكولومبي إيفان دوكي إلى إنهاء "دكتاتورية" مادورو "بشكل عاجل".
وأعلنت بوجوتا أنها لن تعترف بشرعية الانتخابات التي رفضها أيضا الاتحاد الأوروبي ومنظمة الدول الأمريكية ومجموعة ليما للدول الأمريكية والولايات المتحدة.
ونفت كولومبيا، أحد أشد منتقدي فنزويلا في المنطقة، يوم الأربعاء ادعاء مادورو بأنها دعمت خطة لاغتياله يوم الانتخابات.
وبالمقابل، قال دوكي خلال اجتماع يوم الخميس مع لوبيز إن كولومبيا قامت بحماية لوبيز من التعرض للاغتيال على يد حكومة مادورو، وبالتالي ساعدته على مغادرة فنزويلا، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.