Close ad

اتصالات مستمرة بين لندن وواشنطن لعقد اتفاقات تجارية جديدة

1-7-2020 | 15:35
اتصالات مستمرة بين لندن وواشنطن لعقد اتفاقات تجارية جديدةترامب وإليزابيث - أرشيفية
واشنطن - سحر زهران

يبدو أن العلاقة بين الولايات المتحدة وبريطانيا سوف تدخل مرحلة جديدة غير مسبوقة، بعد قرابة 70 عامًا ظلت العلاقات التجارية والسياسية بينهما مرتبطة بالاتحاد الأوروبي ودوله، باعتبار بريطانيا كانت جزءًا من ذلك التكتل المهم، لكن بعد تنفيذ قرار البريكست وخروج لندن من منطقة اليورو، دخلت الدولتان مباحثات جديدة تتضمن اتفاقات تجارية واقتصادية ثنائية مشتركة لا تمر عبر الاتحاد الأوروبي ولا تشترط موافقة أعضائه.

موضوعات مقترحة

وظهرت ملامح تلك المرحلة الجديدة، خلال المحادثات التجارية الدائرة حاليًا بين حكومتي البلدين، فضلا عن الحديث الأخير الذي جمع الرئيس دونالد ترامب مع الملكة إليزابيث الثانية، أمس الثلاثاء، بمناسبة عيد ميلاد الملكة الـ 94، مؤكدًا أنها القائدة الوحيدة التي يحترمها، وتمنى لها عيد ميلاد سعيدا معربًا عن تعازيه للشعب البريطاني الذي فقد ذويه خلال جائحة الفيروس التاجي.

تناولت مناقشات «ترامب – إليزابيث» إعادة فتح الاقتصادات العالمية، والتعاون الثنائي خلال المرحلة المقبلة على الجانبين التجاري والاقتصادي، وذلك وفقًا للمتحدث باسم البيت الأبيض جود دير، فيما قال قصر باكنجهام ببساطة إن الملكة تحدثت إلى الرئيس ترامب عبر الهاتف من قلعة وندسور قبل أيام من عيد استقلال الولايات المتحدة الموافق 4 يوليو، وغرد الحساب الرسمي "العائلة المالكة" بتلك الكلمات مع صورة للملكة والرئيس.

علاقة ترامب بالملكة البريطانية بلورتها زيارته العام الماضي للقصر الملكي، وسط المباحثات الدائرة بين لندن والاتحاد الأوروبي لتنفيذ اتفاق الخروج، ومؤخرًا حينما أعلن الرئيس الأمريكي قيودا جديدة على السفر بالنسبة للأوربيين في ظل تفشي وباء كورونا، استثنى المملكة المتحدة من ذلك.

وفي مايو الماضي، انطلقت أولى جولات مباحثات الوصول إلى اتفاق تجارة حرة بين البلدين يعزز بشكل كبير التجارة والاستثمار، وهي المباحثات التي شارك فيها مسئولون من البلدين في نحو 30 مجموعة تفاوض مختلفة، وذلك للبدء في تنفيذها مع بداية العام المقبل، نظرًا لأن الاتفاق المبرم مع الاتحاد الأوروبي يبقي على العلاقة بين لندن وبروكسل كما هي في مرحلة انتقالية تستمر حتى نهاية ديسمبر المقبل.

ويأمل كثيرون من أعضاء حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن يتم التوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة مع واشنطن، حيث يرون أنه من أهم فوائد مغادرة الاتحاد الأوروبي، خصوصًا وأن المحادثات تطرقت إلى مسائل على غرار تجارة البضائع والخدمات والتجارة الرقمية والاستثمار، وكيفية دعم الأعمال التجارية الصغيرة.

وقالت وزيرة التجارة الدولية البريطانية ليز تروس إن «الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري لنا ومن شأن زيادة التجارة عبر الأطلسي أن تساعد اقتصادينا على الانتعاش بعد التحدي الاقتصادي الذي مثّله فيروس كورونا».

وبلغ حجم التجارة المتبادلة بين الطرفين 220.9 مليار جنيه إسترليني (275 مليار دولار أو 252.6 مليار يورو) العام الماضي، ومن شأن اتفاق للتجارة الحرة أن يضيف 15.3 مليار جنيه إسترليني إلى مستويات 2019 على الأمد الطويل، وفق الحكومة البريطانية.

ووفقًا لما نشرته «فانينشال تايمز»، فإن لندن تخطط لخفض الرسوم الجمركية على واردات زراعية أمريكية، في مسعى لإحراز تقدم بشأن اتفاق التجارة الحرة مع واشنطن.

فيما ذكرت وكالة «بلومبرج» للأنباء الأمريكية، أن المفاوضات التجارية تأتي في لحظة حساسة لما تسمى العلاقة الخاصة بين الحليفين القديمين، وهي العلاقة التي تعاني من مصاعب في عدة موضوعات أخطرها رفض جونسون طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منع مشاركة شركة هواوي الصينية من تطوير شبكة الجيل الخامس للاتصالات، كما أن لندن تدعو واشنطن إلى إلغاء الرسوم المفروضة على صادرات الصلب البريطاني، وإلغاء الرسوم العقابية المفروضة على بعض المنتجات مثل الويسكي الأسكتلندي بعد قرار منظمة التجارة العالمية منح الولايات المتحدة حق فرض رسوم عقابية على منتجات أوروبية، بسبب الدعم الحكومي لشركة صناعة الطيران الأوروبية إيرباص.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: