قال السفير رؤوف سعد، عضو مجلس أمناء مؤسسة (كيميت بطرس غالى للسلام والمعرفة)، إن إفريقيا من القارات التي تعاني من الهجرة غير شرعية بشكل كبير، مشددًا على ضرورة عدم اللعب بهذه الظاهرة كورقة ابتزاز من بعض الدول.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك في كلمته أمام الندوة التي نظمتها المؤسسة اليوم الإثنين حول "مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وتعزيز التعاون الإقليمى والدولى" بحضور نبيلة مكرم وزيرة وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج ومحمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان والسفير مامادو لابارانج عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي.
وقال السفير رؤوف سعد إن أسباب الهجرة غيرالشرعية تتمثل في غياب السلام والنزاعات، والدول الإفريقية أصبحت طاردة لمواطنيها بسبب هذه النزاعات، مؤكدا أن هذه الظاهرة أصبحت دولية ويتخوف العالم منها لأنها تتصل مباشرة بالنظام الدولي.
وأضاف أن هذه الظاهرة منذ قديم الزمن وانقسمت إلى هجرة شرعية وأخرى غير شرعية بعد تقسيم الحدود بين الدول وتفاقمت هذه الظاهرة نتيجة ظروف واضحة محددة.
ولفت إلى أن هناك ٤ ملايين مهاجر من منطقة الشرق الأوسط، مشيدًا بجهود مصر في مواجهة هذه الظاهرة والتعامل الجيد مع المهاجرين بشكل إنساني.
أكد السفير مامادو لابارانج، سفير دولة الكاميرون عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي، أن مصر تقوم بدور قيادي وبمجهودات كبيرة في محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية بمنطقة المتوسط وتحويلها من أمر محبط إلى أمر يبعث إلى الأمل.
وقال عميد السلك الدبلوماسي إن الهجرة غير الشرعية هي من أكبر التحديات التى تواجه البلدان الافريقية، مشيرًا إلى الآلاف التي تخاطر بحياتها في البحار ويتحكم فيهم تجار البشر .
ونوه بأن الدراسات الاخيرة قد أثبتت أن الهجرة الأفارقة ليست مدفوعة من الفقر ولا تستهدف بالتحديد أوروبا.
ونبه أن الهجرة تعد جزءا من ثقافة الشعوب الإفريقية حيث إن بعض القبائل تهاجر من أجل الزواج، ولذلك فإن حركة الانتقال من مكان لمكان والبحث عن المأوى هو حق إنساني.
وشدد على الحل يكمن في التنمية المستدامة التي تسعى اليها الدول الإفريقية وكذلك في وقف نزوح العقول والدخول في منطقة التجارة الحرة، لتشكيل صعوبة أمام تجار البشر ومكافحة الاقتصاد الإجرامي.
ودعا عميد السلك الدبلوماسي إلى تحرك الأفارقة بالقارة بدون تأشيرات، لافتا إلى الشروط التعسفية التي تضعها الدول للدخول إليها، وإلى ضرورة وضع نهج شمولي بالتعاون بين الدول لمكافحة الهجوم غير الشرعية لاسيما من خلال فتح الأسواق والحركة بين البلدان الإفريقية.