Close ad

الجناح المصري يعرض فرصا استثمارية واعدة في المعرض الصيني ـ الإفريقي للاقتصاد والتجارة

28-6-2019 | 09:46
الجناح المصري يعرض فرصا استثمارية واعدة في المعرض الصيني ـ الإفريقي للاقتصاد والتجارة الجناح المصري فى الصين
تشانجشا – محمود سعد دياب

تشهد مدينة شانجشا عاصمة محافظة هونان جنوب وسط الصين حاليًا، فعاليات المعرض الصيني ـ الإفريقي الأول للاقتصاد والتجارة، بمشاركة 10 آلاف عارض وتاجر ورجل أعمال من 53 دولة إفريقية، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام خلال الفترة من 27 إلى 29 يونيو الحالى، وشهد افتتاحه أمس الخميس، خو تشون خوا نائب رئيس الوزراء الصيني.

موضوعات مقترحة

تقدير صيني

مصر كانت في مقدمة ضيوف شرف المعرض، مع ٥ دول إفريقية أخرى هي أوغندا والسنغال وتنزانيا وأنجولا وكوت ديڤوار، ما يتعبر تقديرا من الجانب الصيني لدور مصر ومكانتها، حيث خصصت اللجنة المنظمة للمعرض، لمصر جناحين الأول وهي للهيئات الحكومية والرسمية، ويبلغ 240 مترا، والثاني للشركات المصرية الراغبة في اختراق الأسواق الصينية، بمساحة 150 مترا.
بوابة إفريقيا

فيما شدد نائب رئيس الوزراء الصيني خلال زيارته الجناحين، على أن حكومة بلاده تولي اهتمامًا خاصًا بمصر بوصفها بوابة العبور إلى إفريقيا، وتسعى لتقوية العلاقات معها على الجانبين الاقتصادي والتجاري في ظل قوة العلاقات السياسية، مبديًا تقديره لما تم عرضه في الجناح من فرص استثمارية في عدة مجالات خاصة المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، ومناخ الاستثمار في مصر خصوصًا في مجال الحاصلات الزراعية والغذائية ومواد البناء، وأوضح أن بكين تعمل على زيادة أعداد السياح الصينيين في مصر، بالتنسيق مع وزارة السياحة المصرية، وذلك بعدما شاهد عروضا ترويجية عن أهم المناطق التاريخية والسياحية المصرية.

وفي الجلسة الافتتاحية، ألقي نائب رئيس الوزراء الصيني، كلمة نيابة عن الرئيس شي جين بينج، حيث أكد أن المعرض يمثل إحدى توصيات منتدى التعاون الصيني ـ الإفريقي الذي عقد في بكين سبتمبر 2018، مؤكدًا أنه سوف يستمر السنوات المقبلة باعتباره منصة لتعزيز أوجه التعاون بين الصين وإفريقيا في مجالات الاقتصاد والتجارة، خصوصًا وأن القارة السمراء هي الشريك التجاري الأول للصين، وواحدة من أهم المناطق الجاذبة لاستثمارات رجال الأعمال الصينيين.

شهادة المجدوب

وأكد السفير أسامة المجدوب سفير مصر ببكين، أن المعرض يعتبر ترجمة حقيقية على تحول الصين وسعيها للانفتاح على العالم، خصوصًا وأنها تنظر بعين الاعتبار إلى القارة الإفريقية بأنها لا تزال بكرا وتزخر بفرص استثمارية واعدة، وفي القلب منها مصر، مشيرًا إلى تلك السياسة جديدة في الصين، حيث لم يسبق ونظمت معرضا كبيرا بهذا الحجم، ما يؤكد أن بكين تجاوزت مرحلة مشاركة الأفارقة في الاستثمار بالبنية التحتية، إلى تعزيز التعاون في مجالات أخرى مثل التجارة والصناعة، وتمكين دول القارة من اختراق الأسواق الصينية المتعطشة للمنتجات الإفريقية.

زيادة الصادرات المصرية

وكان بيان صادر على مصلحة الجمارك الصينية، قد كشف عن أن حجم التبادل التجاري مع مصر بلغ 5.43 مليار دولار خلال الفترة من يناير إلى مايو 2019، بزيادة قدرها 5.8% على أساس سنوي، فيما أظهر أن حجم الصادرات المصرية للصين زاد بنسبة 23.1% بحجم وصل إلى 56 مليون دولار، ولكنه رقم ضئيل أمام حجم الصادرات الصينية لمصر والذي بلغ 4.87 مليار دولار بزيادة 10.7% على أساس سنوي.

وأكد السفير خالد يوسف رئيس هيئة تنمية الصادرات، بوزارة التجارة والصناعة، أن التجربة الصينية تعتبر ملهمة للبلدان الإفريقية التي تتوق إلى تحقيق التنمية، خصوصًا وأن الجانبين يتمتعان بظروف متشابهة، مضيفًا أن الجناح المصري نظمته الهيئة بالتنسيق مع الجهات الحكومية المشاركة بالمعرض، وأنه تم تخصيص مكان لكل منها بالجناح، وهي وزارات السياحة متمثلة في الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، والزراعة، والهيئة الاقتصادية لتنمية قناة السويس، وهيئة تنمية الصادرات، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.

وأوضح أيضًا أن هناك اهتماما خاصا بمصر من الجانب الصيني، وأنه قد استغل هذه الفرصة للترويج للصادرات المصرية في منتدى الأعمال الذي يعقد على هامش المعرض؛ وذلك بهدف تنمية الصادرات المصرية، ودعوة الشركات الصينية لزيادة استثماراتها في مصر، وجعل مصر محطة للتصدير للدول الإفريقية التي تجمع بينها وبين مصر اتفاقيات تجارة حرة مثل الكوميسا وغيرها.

وقد تم تخصيص شاشتين كبيرتين عند مداخل الجناح المصري يعرض عليهما الفيلم الترويجي "هي دي مصر" This is Egypt ، وآخر عن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كما تم تخصيص شاشة لكل المشاركين في الجناح لعرض مواد ترويجية، وتم تخصيص مكان بالجناح للشركات المصرية المصدرة للسوق الصيني والمشاركة في المعرض؛ لعرض منتجاتهم المختلفة التي تلقى رواجا في السوق الصيني، كما تم تخصيص مكان بالجناح للشركات لعقد لقاءات مع الشركات الصينية والإفريقية لفتح مجالات جديدة للتعاون بينهم.

ميزات خاصة لمنطقة قناة السويس

فيما أشار اللواء محمد شعبان نائب رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، إلى أن الهيئة تعمل خلال المعرض على الترويج للفرص الاستثمارية والخدمات اللوجستية التي تقدمها المنطقة للمستثمرين، وتعزيز سبل الشراكة مع الشركات الصينية والإفريقية وخلق مسارات جديدة للتعاون مع الدول المشاركة في هذا المعرض.

وأوضح أن المنطقة الاقتصادية تمتلك جاذبية استثمارية خاصة، وتتميز بتوافر وتنوع فرص الاستثمار في مناطقها الأربع وموانيها الستة ومنافستها للمناطق الاقتصادية حول العالم بحكم حوافزها وإعفاءاتها الضريبية والجمركية وسهولة أداء الأعمال فيها من خلال مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال الجاذبة للاستثمارات، مؤكدًا  حرص المنطقة الاقتصادية على ضرورة الوجود في كل المعارض الخاصة بالاستثمار، باعتبارها أحد أهم المشروعات القومية التي تحتاج إلى تضافر الجهود من أجل نهضتها.

وأضاف المنطقة الاقتصادية من الشراكات الناجحة بين الصين ومصر لوجود عدد كبير من الاستثمارات الصينية في المنطقة، مثل المنطقة الصناعية الصينية "تيدا"، التي تضم أكبر حجم مصانع في المنطقة الجنوبية للقناة، وشركة جوشي مصر لصناعة الفايبر جلاس وشركة شاندونج ريوي لصناعة المنسوجات وشركة دايون،كما تعد المنطقة بوابة لإفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا أيضًا.

انطلاق تصدير التمور

وكشفت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة، عن انتهاء حكومتي مصر والصين ، من تفاصيل تصدير التمور المصرية للأسواق الصينية، ويتبقى توقيع الاتفاقيات الرسمية، مشيرة إلى أهمية المعرض، وأن الوزارة تشارك بمنتجات زراعية، ومنتجات زراعية مصنعة، موضحة أن الوزارة من خلال المعرض طرحت الفرص أمام المستثمرين الصينيين، فرص الاستثمار في مشروع 1.5 مليون فدان، وفي الإنتاج الداجني والأسماك، وفرص الاستثمار في الزراعة المتكاملة في المناطق الصحراوية بداية من الزراعة إلى التصنيع أي في كل حلقات الإنتاج.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: