شهد مقر مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية درة القطاع الفرانكفوني في الاتحاد السويسري مساء الثامن من مايو الجاري احتفالًا حاشدًا بيوم الفرانكفونية في العالم، والذي حضره المئات مجانًا في تقليد سنوي ترعاه منظمة الدول الفرانكفونية التي تأسست في 20 مارس 1970 وضمت نحو 55 دولة استقلت عن فرنسا واحتفظت بالفرنسية لغة وثقافة إلى جانب 13 دولة لها صفة المراقب من بينها بلجيكا ولوكسمبورغ ومقاطعة الكيبك الكندية.
موضوعات مقترحة
وفي إطار احتفالات ربيع الفرانكفونية على مدار العام الجاري، اختارت
اللجنة المنظمة والممثل الدائم للمنظمة الدولية للفرانكفونية الاحتفاء بكفاح النساء من أجل الاعتراف بحقوقهن في التعبير، ولهذا وقع الاختيار على مبدعتين مناضلتين شكلت أعمالهما طفرة في عالم الموسيقى في دول إفريقيا الناطقة بالفرنسية: المطربة الجزائرية الأصل
سعاد ماسي، والفنانة ابنة مالي الأفريقية
فطومتا دياوارا المعروفة بالتزامها الفني في الدفاع عن قضايا المساواة والحرية في مواجهة تيارات الإسلام المتشدد في بلادها الذين أحرقوا الأضرحة، وحرموا الغناء والآلات الموسيقية، وهددوا المبدعين، ومنعوا مشاركة النساء في الفضاء العام بعد عقود كانت فيها مالي ملاذًا للفنون والحرية.
وانتهازًا لفرصة تواجدها في جنيف، ستحيي سعاد ماسي حفلًا مساء اليوم (التاسع من مايو) في القاعة الاجتماعية لمنطقة أونيكس بمقاطعة جنيف، بصحبة جيتارها الشهير إلى جانب فرقة تضم الآلات التقليدية للموسيقى المغاربية، حيث ستؤدي مجموعة من الأغنيات باللهجة الجزائرية بالإضافة إلى الأمازيغية القبائلية والفرنسية. ومن المعروف، مشاركة سعاد في كتابة وتلحين أغانيها، ولها جمهور عريض بين شباب المهاجرين من ذوي الأصول المغاربية في أوروبا وفرنسا حيث تقيم الآن.