Close ad

الحزب الحاكم بفنزويلا يتحدى أمريكا ويرشح الرئيس نيكولاس مادورو لولاية جديدة

3-2-2018 | 13:47
الحزب الحاكم بفنزويلا يتحدى أمريكا ويرشح الرئيس نيكولاس مادورو لولاية جديدةالرئيس نيكولاس مادورو
أ ف ب

اختار الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم في فنزويلا، الجمعة، الرئيس نيكولاس مادورو، ليكون مرشحه "المنطقي" في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجري قبل نهاية إبريل، في هذا البلد الذي يشهد أزمة اقتصادية.

موضوعات مقترحة

وقال المسئول الثاني في المعسكر الرئاسي ديوسدادو كابيلو، خلال اجتماع سياسي حضره "مادورو"، "أنتم رسميا مرشح الحزب الاشتراكي الموحد في فنزويلا".

وتسلم "مادورو:، الذي كانت ترافقه زوجته سيليا فلوريس، راية الحزب الاشتراكي، فيما كان نحو 500 مندوب للحزب يهتفون "نعم"، وقال مادورو: "نتجه إلى فوز كبير".

وأضاف كابيلو، نائب رئيس الحزب الحاكم، "من المنطقي تماما أن يكون نيكولاس مادورو، مرشح الثورة البوليفارية لهذه الانتخابات.. أنه أخ ورفيق لا مأخذ على سلوكه.. سنفوز، لا أشك في ذلك، وبشكل كبير".

ويخوض مادورو، (55 عاما) هذه الانتخابات رغم أنه لا يتمتع بقوة الشخصية والقدرة على الخطابة التي كان يمتلكها سلفه الراحل هوجو تشافيز.

وفيما تحسنت شعبية "مادورو"، قليلا في الآونة الأخيرة، فإن نسبة عدم الرضا عنه في صفوف الفنزويليين بحسب معهد ديلفوس للاستطلاعات، تبلغ 70%، ويحمله قسم كبير من هؤلاء مسئولية التضخم الهائل وأزمة المواد الغذائية والأدوية التي تشهدها البلاد التي تملك ثروة نفطية هائلة.

يسيطر "مادورو" الذي تنتهي ولايته في يناير 2019، مع معسكره، على كافة مؤسسات الحكم باستثناء البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة، في حين جدد الجيش الجمعة تأكيد ولائه لرئيسه.

ويلقى "مادورو"، دعم روسيا والصين في وقت يشهد فيه الاقتصاد الفنزويلي تدهورا، لكنه يواجه عزلة متنامية وعقوبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اللذين ينددان بـ"انحراف استبدادي" للسلطة في فنزويلا.

وأعلن "مادورو"، عن "خطة للدفاع الشعبي" ضد "كل محاولة انقلاب"، وذلك ردا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الذي كان أشار الخميس، إلى دور العسكريين في أمريكا اللاتينية حيث يقوم بجولة.

واستبعد تيلرسون التدخل عسكريا في فنزويلا، وقال: إنه مع "انتقال سلمي" ويفضله عن "التغيير العنيف".

ووصف "مادورو"، تصريحات "تيلرسون"، بأنها "تهديدات خسيسة"، في حين رأى فيها وزير الدفاع الفنزويلي فلادمير بادرينو، في بيان بثه التليفزيون تحريضا على "أن نتحول نحن العسكريين) إلى عميل للتغيير".

كانت الجمعية التأسيسية الفنزويلية التي تملك سلطات واسعة ويهيمن عليها أنصار النظام، دعت الأسبوع الفائت إلى انتخابات رئاسية مبكرة قبل نهاية إبريل 2018، مفاجئة بذلك المعارضة المشتتة والضعيفة. ولا تعترف هذه المعارضة وكذلك بعض الدول بالجمعية التأسيسية.

وقال "مادورو"، في اجتماع حزبه: "المزيد من الانتخابات والمزيد من الديمقراطية والمزيد من السلطة الشعبية، هذه هي الأسلحة ضد الامبريالية".

وفور الإعلان عن الانتخابات الرئاسية، وفي حين لم تختر المعارضة حتى الآن مرشحها، بدأ مادورو حملته الانتخابية من خلال أشرطة فيديو تمجد أفعاله تبث باستمرار واجتماعات سياسية يرقص فيها السالسا، إضافة إلى الدعم الموجه من الدولة للنساء الحوامل وأصحاب الاحتياجات الخاصة.

وقال المحلل فيليكس سيجاس، مدير معهد الاستطلاعات ديلفوس، "يملك التيار التشافيزي فرصا للفوز بهذه الانتخابات.. وإذا لم تعرف المعارضة كيف تختار وبشكل محسوب بدقة (مرشحها)، فإن إمكانية فوز مادورو بالانتخابات قائمة ودون حاجة للغش" في الانتخابات.

وعلاوة على ذلك، فإن القضاء المتهم بالخضوع للسلطة، أزاح تحالف المعارضة "طاولة الوحدة الديمقراطية" من السباق الرئاسي بوصفه تشكيلا سياسيا، وسمح القضاء في المقابل لمكونات هذا التحالف بالمشاركة كل على حدة في الانتخابات، وستعلن الهيئة الانتخابية موعد الاقتراع بدقة لاحقا.

وفاجأ الإعلان عن ترشيح مادور، قبل 48 ساعة من الموعد الذي كان متوقعا الأحد مجددا خصومه، ويشكل ضغطا على المفاوضات الجارية بين السلطة والمعارضة.

وبعد ثلاثة أيام من المباحثات انفض المتحاورون في سانت دومينجي الأربعاء، دون التوصل إلى اتفاق لكنهم قرروا مواصلة المفاوضات في فنزويلا حتى الاثنين.

وقال مفاوض من المعارضة طلب عدم كشف هويته لـ"فرانس برس"، "إن تاريخ الانتخابات كان في قلب المباحثات".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة