أعلنت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، أنها ستزود أوكرانيا بـ"قدرات دفاعية متطورة"، في خطوة من شأنها تصعيد النزاع بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص منذ 2014.
موضوعات مقترحة
ومن شأن هذه الخطوة تقويض جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يدعو إلى تحسين العلاقات مع موسكو.
وقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، أن "الولايات المتحدة قررت تزويد أوكرانيا بقدرات دفاعية، في إطار جهودنا لمساعدة أوكرانيا على بناء قدراتها الدفاعية على المدى البعيد، من أجل الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، وردع أي اعتداء جديد".
وأضاف البيان: "المساعدة الأمريكية محض دفاعية، وكما قلنا دوما، إن أوكرانيا دولة ذات سيادة، ولديها الحق في الدفاع عن نفسها.. الولايات المتحدة ملتزمة بـ"اتفاقات مينسك"، باعتبارها السبيل للمضي قدما في شرق أوكرانيا".
وأفاد تقرير أخباري لشبكة "ايه. بي. سي."، سبق إعلان الخارجية الأمريكية، نقلا عن أربعة مسئولين فيها، أن الولايات المتحدة تخطط لتزويد أوكرانيا بصواريخ مضادة للدبابات، يمكن أن تتضمن نظام "جافلين" المتطور.
وأضاف التقرير أن "الحزمة الدفاعية، التي تبلغ قيمتها 47 مليون دولار، تتضمن بيع 210 صواريخ مضادة للدبابات، و35 قاذفة صواريخ. كما يتعين شراء تجهيزات إضافية".
ويأتي الإعلان غداة تمديد الاتحاد الأوروبي رسميا العقوبات الاقتصادية القاسية التي يفرضها على روسيا، لاتهامها بالتدخل في النزاع الذي يمزق شرق أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة، وبعد أسبوع من إعلان "أوتاوا" موافقتها على تصدير أسلحة آلية إلى أوكرانيا.
كان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، قد حذر روسيا في ديسمبر الجاري من أن النزاع في أوكرانيا هو العقبة الأكبر التي "تعرقل" تحسن العلاقات بين البلدين.