رفض الرئيس الصيني شي جين بينج انتقادات الرئيس الامريكي باراك أوباما حول السياسة الصينية في بحر الصين الجنوبي، وسط استمرار التوترات بين الولايات المتحدة والصين على هامش قمة مجموعة الـ20 التي تبدأ أعمالها اليوم الأحد.
موضوعات مقترحة
وخلال مناقشات قبل قمة مجموعة الـ20 مع أوباما، حث شي الولايات المتحدة على لعب "دور بناء" في الحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، حسبما ذكرت وسائل اعلام رسمية اليوم الاحد.
وقال شي خلال حفل عشاء مع أوباما مساء السبت إن الصين ستحمي سيادتها ومصالحها البحرية الإقليمية "بلا كلل".
ورفضت وزارة الخارجية الصينية بشدة التصريحات التي أدلى بها أوباما خلال مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) الاخبارية الأمريكية من المقرر أن تذاع في وقت لاحق من اليوم الاحد.
وقال أوباما "لقد أوضحنا لهم (الصينيين) أنه ستكون هناك عواقب" لممارسات الصين في بحر الصين الجنوبي".
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، إن الولايات المتحدة ليس لديها الحق في قول "تصريحات غير مسؤولة" حيال بحر الصين الجنوبي، مشيرا إلى أن واشنطن لم تصدق بعد على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
وأوضحت الولايات المتحدة أنها لن تتردد في إثارة مخاوفها مع الصين بشأن قضايا، تشمل أيضا مخاوف بشأن حماية الإنترنت وانتهاكات حقوق الإنسان.
وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين أيضا بشأن قضايا حرية دخول الصحفيين، خلال زيارة الرئيس الأمريكي إلى بكين.
وكان قد تم منع مجموعة من الصحفيين، كانوا يرافقون أوباما على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" أمس السبت، أثناء خروج الرئيس من الطائرة، حيث صاح مسؤول صيني في موظفي البيت الابيض لإبعاد الصحفيين من مدرج المطار.
وقال مسئول بالبيت الابيض للمسؤول الصيني إنه الرئيس الامريكي وطائرة أمريكية، لذلك يجب أن يبقى الصحفيون الامريكيون في الموقع.
ورد المسئول الصيني صارخا: "إنها بلدنا".
وتبادل أيضا المسئول الصيني حوارا مع مستشارة الأمن القومي سوزان رايس ونائب مستشار الامن القومي بين روديس، أثناء محاولتهما السير بالقرب من الرئيس.
وقالت رايس لاحقا عن الحادث "لقد فعلوا أشياء لم يكن نتوقعها".