قال حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي إن أي قطرة بترول تصدر لصالح تنظيم داعش الإرهابي هي مزيد من الدماء العراقية والسورية التي تسيل، وكذلك "أي مقاتل اجنبي إرهابي يدخل الى العراق أو سوريا هو مزيد من القتلى الأبرياء العراقيين والسوريين".
موضوعات مقترحة
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده العبادي مع وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس ونائب وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن عقب اختتام اجتماع المجموعة المصغرة لوزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف الدولي للتصدي لتنظيم داعش الارهابي و الذي عقد اليوم الثلاثاء بالعاصمة الفرنسية باريس بمشاركة نحو ٢٤ دولة وممثلين عن المنظمات الدولية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة.
وردا على سؤال حول حصول العراق على تعهد من دول التحالف ولاسيما من دول الجوار العراقي التي كانت متواجدة بالاجتماع لوقف تسريب المقاتلين من دول مثل تركيا ووقف التمويل وبيع النفط ، قال العبادي انه بالتأكيد تم بحث مسالة المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين يدخلون العراق وسوريا من دول مجاورة.
وأضاف :"سمعنا تأكيدات من كل أعضاء التحالف الدولي الموجودون اليوم انهم يسعون جميعا لإيقاف هذا التدفق وفقا لقرار مجلس الأمن تحت الفصل السابع في مسالة المقاتلين الأجانب ومسألة أيضا تهريب النفط والآثار والأمور الأخرى التي تمد داعش بالمال".
وشدد - خلال الموتمر الصحفي- على ان داعش هذه المنظمة الخطيرة أغلب مقاتليها ليسوا من العراقيين بل من المنطقة ودول العالم ولذلك لابد من جهد متواصل من التحالف الدولي لإيقاف تسرب المقاتلين الإرهابيين من خلال دول مجاورة للعراق من خلال سوريا كذلك استمرار حصول داعش على الدعم المالي من خلال تهريب النفط والآثار "وهي جريمة دولية".
وأضاف "بالشهر نشهد ٤٠٠ سيارة او انتحاري يدخلون العراق ويقتلون العراقيين، وهذه ليست جريمة في حق العراق فقط بل في حق العالم، واليوم سمعنا كلام مطمئن من التحالف الدولي للوقف مع العراق ولمنع وصول الإرهابين الى العراق وسوريا ومنع التصدير والتهريب النفط والأمور الأخرى لتمويل داعش".
وأشار العبادي الى أن العراقيين يواجهون داعش على عدة جبهات، مؤكدا " كل الجبهات التي قاتلنا فيها مع داعش انتصرنا فيها".
وتابع "وفي كل معركة يحدث تراجعات وواحدة من هذه الترجعات هي الرمادي التي احتلتها داعش الإرهابية والتي انسحبت منها قواتنا لأسباب مختلفة وقد فتحنا تحقيقا في هذا الموضوع وننتظر نتائج التحقيق."
وقال رئيس وزراء العراق إن هناك الآن خطة عسكرية لاستعادة ليس فقط الرمادي، بل كل أجزاء الأنبار وفي نفس الوقت نعد الخطة الآن وبدأت قوات تتحرك باتجاه محافظة نينوي.
وشدد على أن الحكومة العراقية الجديدة تمشي قدما في الإصلاحات التي وعدت بها في كل الخطوات وانه تم قطع شوط كبير في طريق الإصلاح على مستوى المؤسسة الأمنية والجانب السياسي والاقتصادي وما زالت هناك بعض الخطوات..
وشدد على ضرورة توجيه مزيد من الدعم للقوات العراقية المقاتلة على الأرض ، مضيفا أن ثلثي هذه الحرب هي حرب نفسية وأن داعش تحاول أن تبعث برسائل خاطئة لتخويف الناس، وقال: "علينا ان نواجه هذه الحرب بحرب نفسية مقابلة من قبل أصدقائنا في التحالف الدولي وباقي الدول المجاورة والدول في الإقليم والمجتمع الدولي".
وأشار الى أن الوضع السوري بحاجة حل سياسي، لإنهاء المعضلة الإنسانية في سوريا مشددا على ان داعش لم تؤسس بالعراق ولم تنمو بالعراق بل في سوريا بسبب عوامل ليس لها علاقة بالوضع العراقي .
وقال العبادي: "نحن قادرون على القضاء على داعش ولكن هناك مهمة للتحالف الدولي وللمجتمع الدولي، وندعو التحالف الدولي للوقوف وقفة واحدة للقضاء على داعش، نظرا لأن الخطر ليس على العراق، بل على المنطقة والعالم".