Close ad

متمردو اليمن يُقرون بمحاولة استهداف مقر قريب من محطة للوقود قتل فيها 14 شخصًا

7-6-2021 | 00:43
متمردو اليمن يُقرون بمحاولة استهداف مقر قريب من محطة للوقود قتل فيها  شخصًاالحوثيون
أ ف ب

أقرّ المتمردون في اليمن بشن هجوم في مدينة مأرب الإستراتيجية أوقع بحسب السلطات المعترف بها دوليًا 14 قتيلًا مدنيًا في محطة للوقود، لكنّهم قالوا إنّهم استهدفوا مقرًا عسكريًا قريبًا.

موضوعات مقترحة

وذكر القيادي في الجناح السياسي للمتمردين محمد علي الحوثي أنّ جماعته تطالب بفتح تحقيق مستقل في حيثيات الهجوم، واعدًا بدفع "تعويضات" إذا ترتّب عليهم القيام بذلك.

ومن النادر أن يقرّ المتمردون الحوثيون بمسئوليتهم عن هجمات مماثلة.

وكانت السلطة المعترف بها دوليًا أعلنت السبت أن 14 مدنيًا لقوا حتفهم بعدما أصاب صاروخ بالستي محطة للوقود في مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة في شمال البلاد والتي يسعى المتمردون الحوثيون للسيطرة عليها.

واتّهمت السلطة المتمردين المدعومين من إيران بالوقوف خلف الهجوم الذي اعتبرته "جريمة حرب".

وكتب محمد علي الحوثي في تغريدة على تويتر مساء الأحد "سألنا الإخوة في وزارة الدفاع اليمنية (في الحكومة التابعة للحوثيين غير المعترف بها) فأفادوا بأنّهم قصفوا فقط المعسكر"، مضيفًا "نرحّب ونطالب بالتحقيق بلجان مستقلة في الموضوع".

وبحسب سكان في المدينة، فإنّ محطة الوقود تبعد نحو كيلومترًا عن المقر العسكري المستهدف، وغالبًا ما يقصدها عسكريون مع أفراد من عائلاتهم للتزود بالوقود نظرا لقربها من المقر العسكري.

ويشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين المتمردين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.

وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة، وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.

وتتّهم جماعات حقوقية أطراف النزاع بارتكاب "جرائم حرب" راح ضحيتها آلاف المدنيين بينهم مئات النساء والأطفال.

وقال محمد علي الحوثي على تويتر "ستلتزم الوزارة بدفع التعويضات وأي شيء" يترتب عليها بعد الإعلان عن نتائج التحقيق الذي طالب به.

وصعّد المتمردون في فبراير الماضي حملتهم العسكرية للتقدم نحو مدينة مأرب الإستراتيجية الواقعة في محافظة غنية بالنفط بهدف وضع يدهم على كامل الشمال اليمني.

وتراجعت حدّة المواجهات في الفترة الماضية على واقع مساعي دبلوماسية تقودها الأمم المتحدة وواشنطن.

ووقع هجوم السبت بعدما وصل إلى صنعاء قياديون في صفوف المتمردين كانوا عالقين في مسقط منذ سنوات، يرافقهم مسئولون عمانيون، في مؤشر إلى تقدم محتمل في الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار.
 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة