أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن حل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي يمثل شرطا ضروريا لتحقيق استقرار المنطقة، مبديا استعداد موسكو للعمل مع جميع الأطراف من أجل إنجاز هذا الهدف.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الروسي مع ممثلين عن وسائل إعلام دولية كبرى، في إطار أعمال منتدى بطرسبورج الاقتصادي الدولي، وتحدث عبر تقنية الفيديو كونفرانس، خلال اللقاء الذي نظمته وكالة أنباء "تاس" الروسية الرسمية، عن الكثير من القضايا الدولية الملحة.
وتطرق الرئيس بوتين إلى الملف النووي، مؤكدا معارضة موسكو لانتشار الأسلحة النووية في العالم.
وقال بوتين في هذا الصدد:" إنه يجب حل قضية الترسانة النووية لكوريا الشمالية من خلال تقديم ضمانات أمنية إلى بيونج يانج وليس عبر عقوبات جديدة"، مؤكدا أن بلاده تعمل على تطوير أنواع جديدة من الأسلحة، ومشددا في الوقت نفسه على أنها لا تنوي إخافة أحد بذلك.
وبين المواضيع الأخرى، كشف الرئيس الروسي خلال اللقاء عن توقعاته من اجتماعه القادم في جنيف مع نظيره الأمريكي جو بايدن.
وقال بوتين: "إنه لا يتوقع حدوث انفراجة في العلاقات بين البلدين نتيجة لهذه القمة، لكنه يأمل أن تكون المفاوضات مع الرئيس الأمريكي بناءة، نظرا لوجود مصالح مشتركة بين موسكو وواشنطن".
ودعا الرئيس الروسي واشنطن إلى تعلم احترام مصالح روسيا من أجل تطبيع العلاقات بين الدولتين، محذرا من أن الولايات المتحدة تواجه مشاكل خاصة بالإمبراطوريات وتخطو خطى الاتحاد السوفيتي من خلال خلق مشاكل لن تسطيع تحملها.
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول إلى توحيد جهودها من أجل دحر كل بؤر تفشي وباء فيروس كورونا على مستوى العالم بغية منع تجدد انتشاره.
وتحدث بوتين بشكل خاص عن محاربة جائحة فيروس كورونا في العالم، داعيا الدول إلى توحيد جهودها من أجل دحر كل بؤر تفشي الوباء على مستوى العالم بغية منع تجدد انتشاره.
وأعرب الرئيس الروسي عن أمله في أن تدفع التحديات الجديدة الناجمة عن الجائحة دول العالم إلى التخلي عن القيود المسيسة بحق بعضها البعض، مشددا على أنه لا يجوز تطوير العلاقات بين الدول وفق مبدأ "الصداقة ضد طرف ثالث".
وأشار بوتين إلى أن روسيا، بفضل تخصيص نحو 4.5% من ناتجها المحلي الإجمالي لمحاربة كورونا، تمكنت من حل عدد من المسائل المهمة في هذا المجال، مُشيدا بفعالية لقاح "سبوتنيك V" الروسي.
وأعرب الرئيس الروسي عن أمله بأن يتمتع المواطنون الروس بحرية أكبر للسفر إلى دول أخرى بعد أن يصل مستوى تحصين سكان البلاد ضد "كوفيد-19" إلى 60٪، مشيرا إلى أن هذا قد يحدث في سبتمبر المقبل.
وقال بوتين :"بعد هذا التحصين من فيروس (كورونا) سيكون من الممكن الحديث عن وصول أوسع للأجانب إلى أراضينا، كما أن مواطنينا سيكونون أيضا قادرين على السفر بحرية أكبر إلى دول أخرى، بما في ذلك الدول الأوروبية".
وأضاف: "إنه سيكون أمرا جيدا إذا أدركت الجهات الأوروبية المنظمة للأدوية حقيقة أن أولئك الذين تم تطعيمهم باللقاحات الروسية لا يختلفون على الإطلاق عمن تلقوا لقاحات أخرى".