Close ad

هل تصحح سياسة بايدن الأوضاع المتردية فى سوريا؟.. مسلسل الفوضى فى الشمال السورى عرض مستمر

4-5-2021 | 09:07
هل تصحح سياسة بايدن الأوضاع المتردية فى سوريا؟ مسلسل الفوضى فى الشمال السورى عرض مستمرأرشيفية
أحمد إسماعيل
الأهرام العربي نقلاً عن

تؤكد كل المؤشرات والوقائع على الأرض، أن السياسة الأمريكية المتخبطة وراء استمرار الفوضى فى الشمال السورى، بدعوى تحقيق عدة أهداف فى مقدمتها التصدى للمد الروسى فى المنطقة.

موضوعات مقترحة

وعن أحدث التطورات فى الشمال السورى وانعكاساتها على الوضع هناك فى ظل التصعيد الذى تمارسه ميليشيا قسد - قوات سوريا الديمقراطية - المدعومة من أمريكا، بالإضافة إلى ما تمارسه المجموعات الإرهابية المدعومة من بعض الدول الإقليمية، تحدث السياسى "جورج جبور"، رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة قائلا: ما يحدث أمر طبيعى ومتوقع فى ظل انتقال السلطة فى أمريكا، وبعد تأكد ترامب أنه مغادر للبيت الأبيض، اتخذ العديد من القرارات والإجراءات والخطوات الحمقاء، التى اعتقد أن من شأنها إحداث تغييرات فى العديد من الملفات الإقليمية والدولية، وهى خطوات غير محسوبة سياسيا ولها نتائج دولية خطيرة، حتى يبقى على فرصة فى قيادة الأمريكيين الجمهوريين، وأن يحتفظ بزعامته السياسية التى هددتها نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية مثل تصرفه الأخير، عندما حرض مناصريه على اقتحام مبنى الكونجرس.

أضاف جبور: السياسة الأمريكية تعتمد فى الأساس على وجود عسكرى دائم لها فى المنطقة، وأمريكا تتعامل مع الملف السورى تكتيكيا، فهى تتحالف مع تركيا التى لم تكن لتخطو خطوة دون موافقة الجانب الأمريكى، لكن هناك خوفا تركيا من المسألة الكردية فى سوريا للعلاقة الوطيدة بينهم وبين الأكراد فى تركيا، لذا فإن قيام كيان يصف نفسه بأنه كردى فى سوريا، سيكون له تأثير كبير على الوجود الكردى فى تركيا، وهو الأمر الذى يقلق تركيا بشدة، وأمريكا تستغل ذلك فى دعمها للأكراد، لأنه يهمها أن تظل المنطقة مشتعلة، ويستمر مشهد الفوضى فى الشمال السوري، وبالتالى فهى تدعم الأكراد، وفى ذات الوقت تغض النظر عما تفعله الميليشيات الإرهابية من عمليات إرهابية، مما يسهل من بقاء القوات الأمريكية بشكل مستمر، بحثا عن تحقيق العديد من الأهداف، حسب ما تدعي، مثل مواجهة التمدد الروسى أيضا التصدى لمحاولات إيران التمدد فى المنطقة، لأنه معروف أن لإيران نفوذا كبيرا وتاريخيا فى العراق، وهو نفوذ ذو أشكال متعددة.

وتابع جبور: من هنا نفهم سبب محاولة الحكومة الأمريكية للضغط على الحكومة السورية، وأن نربط بينها وبين التطورات الحادثة فى العراق الآن، التى تدل على تصاعد الغضب الشعبى على الاحتلال الأمريكى للعراق، وكان الرد الطبيعى هو المقاومة والتى أخذت على عاتقها مواجهة كل أنواع التدخل الأجنبى فى الأراضى السورية، فالمقاومة الوطنية السورية فى الشمال السورى، استطاعت تحقيق نتائج مهمة وجذرية على أرض الواقع، خصوصا فى ظل الصراع الدائر بين الأتراك والمواطنين السوريين من جهة أو بينهم وبين الأكراد من جهة أخرى.

وأوضح أنه يجب العلم أن تركيا حليف إستراتيجى للولايات المتحدة الأمريكية بحكم عضويتها فى الناتو وبحكم دورها فى مواجهة روسيا، لذا عندما بدأت الحكومة السورية باستعادة الأراضى السورية وطرد الإرهابيين سمحت أمريكا لتركيا بدور أكبر فى الشمال السورى وعمل منطقة عازلة، وكان هناك تغاضٍ أمريكى عن التصرفات التركية، فإننى أعتقد أن الإدارة الديمقراطية الجديدة فى أمريكا سيكون لها رأى آخر، فالديمقراطيون لا يميلون لاستعمال القوة العسكرية، خصوصا أن السياسة الخارجية للحزب الديمقراطى لها أولويات، وهى الديمقراطية والحريات العامة وحقوق الإنسان، وهى نقاط أساسية عندهم، ولم يتوقف استخدامها سواء فى عهد بوش الابن أم فى عهد أوباما، لأنهم يعتبرونها من القوى الناعمة الأمريكية، وبالتالى سيكون لها موقف تجاه سياسة العديد من الدول الإقليمية فى العديد من الملفات، من حيث قمع المعارضة وتحجيمها.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة