أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء الإماراتي حاكم دبي، التزام بلاده بتحويل تحديات التغير المناخي إلى فرص مستقبلية للجيل القادم، واستعداد الدولة للعمل عن قرب مع الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي والقطاع الخاص لتحقيق نقلة نوعية في الاستجابة العالمية للتغير المناخي.
موضوعات مقترحة
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن ذلك جاء في كلمته خلال قمة القادة التي عُقدت عن بُعد حول المناخ واستضافتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح الشيخ محمد بن راشد أن بلاده، رغم كونها منتجا رئيسا للنفط، اتخذت قرارا إستراتيجيا قبل 15 عاما بالاستثمار في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا منخفضة الكربون، مشيرا إلى امتلاك الإمارات لمحطتين للطاقة الشمسية من بين الأكبر عالميا، والعمل على إنشاء محطة ثالثة ستكون أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، كما تستضيف الإمارات المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة /آيرينا/.
وحول جهود الإمارات ودعمها لنشر الطاقة النظيفة والمتجددة عالميا، قال "استثمرنا في مشاريع ناجحة للطاقة المتجددة في 70 دولة حول العالم عبر قروض ميسرة لأننا نؤمن أن هذا النوع من الطاقة يشكِّل المستقبل الأمثل للبشرية"، معلنا عن مشاركة بلاده مع مجموعة من الشركاء الفاعلين لإطلاق مشروع الابتكار الزراعي للمناخ، وهي مبادرة جديدة لدعم البحث والتطوير والابتكار في أنظمة الغذاء على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وشدد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي للعمل من أجل المناخ بوصفه قضية مُلحَّة وتحد عالمي كبير، مؤكدا أن تغير المناخ ليس قضية مؤقتة بل تحديا عالميا مستمرا، وإذا لم تعمل كافة الدول كفريق واحد للحفاظ على كوكب الأرض للأجيال القادمة فستكون الكلفة أكبر بكثير مستقبلا.
وتُعدُّ قمة القادة للمناخ محطة أساسية قبل انعقاد مؤتمر الدول الأطراف /COP26/ في جلاسكو خلال نوفمبر القادم، إذ تهدف إلى زيادة الفرص لتحقيق نتائج عملية ملموسة في العمل المناخي العالمي خلال المؤتمر.