أكدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين أن أزمة تشكيل الحكومة الجديدة تتفاقم، وأن كافة المعطيات المتوفرة تشير إلى أن خيار الانفراج السريع للأزمة الحكومية غير متاح حاليا، في ظل ارتفاع مستوى التوتر وحرب البيانات بين الرئيس اللبناني ميشال عون ومن خلفه فريقه السياسي (التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل) من جهة، ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من جهة أخرى.
موضوعات مقترحة
ذكرت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) أن جميع المعنيين بعملية التأليف الحكومي يتعاملون بـ "برودة تامة" مع الأزمة الحكومية أو بتراشق سياسي وإعلامي، في وقت تزداد الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية سوءا في لبنان ووسط مخاوف جدية من انفجار اجتماعي في اللحظة التي تنحسر فيها كورونا بعد حالة الإغلاق واستقدام اللقاح المضاد للفيروس.
وأشارت الصحف إلى أن مجريات أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة انزلقت بها من التعطيل المتعمد، إلى معادلة صدام قاتل لا تتحمله البلاد في أي شكل يراد من خلالها فرض خيارات تؤدي إما إلى كسر إجراء دستوري تمثل في تكليف "الحريري" بترؤس وتشكيل الحكومة الجديدة بأكثرية نيابية واضحة، وإما فرض تشكيلة حكومية تتجاوز الأصول الدستورية في إطار الترتيبات لمعركة انتخابات رئاسة الجمهورية التي ستُجرى العام المقبل.
وقالت إن الوساطات التي انطلقت الأسبوع الماضي بين رئيس الجمهورية وفريقه السياسي مع رئيس الوزراء المكلف، في سبيل تقريب وجهات النظر والتوصل إلى حلول في شأن عملية تشكيل الحكومة الجديدة، بقيت من دون أي نتيجة لا سيما وأنها لم تنجح على الأقل في تجديد اللقاءات التقليدية والمطلوبة بين عون والحريري.
وأضافت أن الأجواء السياسية المتوترة حاليا بين بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف، لم تظهر معها أي مؤشرات إلى تحريك ملف تشكيل الحكومة، في موازاة غياب واضح على مستوى أي وساطات جديدة، خارجية أو داخلية، على حد سواء.