Close ad

"كيفية تطبيق ميثاق إنساني للصحافة العربية".. ورشة عمل بملتقى الإعلاميين العرب بأبو ظبي

4-2-2020 | 09:57
كيفية تطبيق ميثاق إنساني للصحافة العربية ورشة عمل بملتقى الإعلاميين العرب بأبو ظبيأحمد المسلمانى وعمرو الشوبكى والمشاركون فى الملتقى
أبو ظبي - شيماء عبد الهادي

شهد اليوم الثاني من ملتقى الإعلاميين العرب من أجل الأخوة الإنسانية المنعقد حاليا في العاصمة الإماراتية أبوظبي بالتزامن مع ذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، ورشة عمل بعنوان "آفاق تطبيق ميثاق إنساني للصحافة العربية.. المعايير-الدليل- الميثاق" بحضور نخبة من القيادات الإعلامية العربية.

موضوعات مقترحة

في البداية، قال الإعلامي أحمد المسلماني إنه يجب التوافق على حد أدنى من القيم الإنسانية لأن طبيعة البشر تقضى عدم الاتفاق أو الالتزام حول آليات مجمعة للوثائق الإنسانية، وأنه من الصعب أن نلزم كافة وسائل الإعلام بالميثاق الإنساني أو الإعلامي.

ولفت إلى أن العائد المالي يمثل ضغطا حقيقيا على العاملين في مجال الإعلام والذي يفرض خيارات صعبة على الإعلاميين ووضعهم أمام تحدٍ ذاتي وهو "الخسارة المادية مقابل الرسالة الإعلامية"

وأضاف "المسلماني" أن هناك حالة من "التنطع" لدى بعض الوسائل الإعلامية عند التعرض لتغطية أحداث متشابهة في بلدان مختلفة نظرا لاختلاف المصالح السياسية في هذه البلدان، وأن المهنية لا تعفي من المسئولية السياسية.

وتساءل المسلماني:" ماذا يريد المسلمون وكيف يرى المسلمون أنفسهم، ويجب أن يكون هناك إطار فكري للأمة المسلمة، وأن الحداثة يجب أن تكون مقدمة على الفكر وأن نتبنى سياسية "الإحراج" مع من يخرجون عن المواثيق المهنية.

من جانبه، قال الإعلامي الدكتورمحمد سعيد محفوظ: إن كافة الكيانات الصحفية في البلدان العربية أصدرت مواثيق منظمة للعمل لكن المواثيق لم تتضمن نصا واضحا عن العقوبات المخصصة التي تطبق على المخالفين، مشيرا إلى أن التنشئة الخاصة بالإعلامي هي عامل أساسي في عملية مراعاة والتزام بالميثاق الإعلامي والإنساني.

وأكد أن الكيان المؤسسي هو الذي لديه القدرة على محاسبة الإعلامي عند خروجه عن معايير الجودة الصحفية، مشددا على أنه يجب تدريب الأطفال والطلاب منذ الصغر على الالتزام بالمعايير والقيم الإنسانية وكذلك الخال في كليات الإعلام والتي يجب أن يقل عدد المتقدمين بها حتى يستطيعوا الحصول على قدر من التدريب الكافي على المواثيق المهنية والإنسانية.

من جانبه طالب الإعلامي العراقي الدكتور سلام مسافر، بعدم إهانة الصحفيين أو تعريضهم للخطر مشيرا إلى أن العراق وحده شهد الاعتداء على 423 صحفيا منذ بداية الاحتلال الأمريكي للبلاد.

وأشار إلى أن العراق يشهد اعتداءات يومية على الصحفيين ورجال الإعلام بشكل عام، قائلا "علينا أن نوقف المجازر التي تمارس ضد الصحفيين بشكل يومي في العراق وسوريا" .

من جانبها، قالت نائلة فاروق مديرة التليفزيون المصري، إن بعض وسائل الإعلام تفرض على العاملين فيها الالتزام بالسياسة الخاصة بالجريدة، والتي قد لا تتوافق مع وثائق الشرف الإعلامي في بعض الأحيان، مؤكدة أن على الصحفي أن يدرك أنه محمل برسالة وعليه واجب هام تجاه الجمهور والرأي العام.

ويرى المفكر الدكتور عمرو الشبكي، أن النقابات الصحفية في بعض البلدان العربية لها مواثيق مهنية تعمل وفقها لكن تلك المواثيق لم تحدد القيم الإنسانية التي يجب على الإعلامي أن يلتزم بها.

وأوضح أنه يجب أن نعرف ما هو الميثاق الإنساني الذي يجب على رجال الإعلام أن يلتزموا به، لافتا إلى أننا نعاني في مجتمعاتنا العربية من بعض الممارسات التي تنهى تماما مسألة الأخوة الإنسانية.

وأكد أن ثقافة التعميم هي من أهم المشكلات التي تعانى منها بعض وسائل الإعلام بخاصة عند الحديث عن حالات فردية قد تثير بعض القلاقل في بعض الأحيان، مشددا على أنه يجب علينا أن نخرج من دائرة التعميم وإهانة الأمم الأخرى، وأنه من الضروري وجود مقاييس محددة للحكم على الأحداث بخاصة أننا نرى تناقضا كبيرا عند تغطية الأحداث المشابهة في البلدان العربية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة