نشر موقع "بيزنس انسايدر" اليوم الأربعاء، تقريرًا حول القدرات العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية، خلص فيه إلي أن الأمن القومي الأمريكي يواجه أسوأ أزمة منذ عقود، وقال التقرير إنه إذا دخلت الولايات المتحدة حربًا الآن مع روسيا أو الصين فإنها قد تواجه هزيمة حاسمة.
موضوعات مقترحة
وقال التقرير الذي أعدته اللجنة الإستراتيجية للدفاع الوطني، وهي لجنة من الخبراء من الحزبين اختارها الكونجرس لتقييمها "إذا اضطرت الولايات المتحدة لمحاربة روسيا أو الصين فقد يواجه الأمريكيون هزيمة عسكرية حاسمة." في عام 2018 ، ولفتت اللجنة الانتباه إلى تآكل التفوق الأمريكي، حيث أن القوى المنافسة تطور قدرات لم تكن تمتلكها الولايات المتحدة في السابق.
وسلط تقرير اللجنة الضوء على جهود الصين وروسيا النشطة والمتواصلة لتطوير أسلحة متقدمة يمكن أن تسفر عن خسائر "هائلة" للجيش الأمريكي.
وخلصت اللجنة إلى أن الأمن القومي الأمريكي في الوقت الحاضر "في خطر أكبر من أي وقت مضى منذ عقود وأن قدرة أمريكا على الدفاع عن حلفائها وشركائها ومصالحها الحيوية الخاصة باتت موضع شك متزايد. وأنه إذا لم تتحرك واشنطن على وجه السرعة لمعالجة هذه الظروف، فإن العواقب ستكون خطيرة ومستمرة".
يستدعي التقرير التركيز على القلق الذي يحاول الجيش الأمريكي معالجته، وهو أنه في حين أن الولايات المتحدة تضع كل جهودها وطاقتها في المعارك ضد المتمردين والإرهابيين في العراق وأفغانستان وسوريا وأماكن أخرى، فإن القوى المناوئة لها تستعد للصراعات الأخرى.
وقال التقرير إن العديد من المهارات اللازمة للتخطيط وتنفيذ عمليات عسكرية أمام أعداء أقوياء خاصة روسيا والصين قد "ضمرت".
وأكد تقرير لجنة استراتيجية الدفاع الوطني عودة "منافسة القوى العظمى"، مما يضع التهديد الذي تشكله القوى المنافسة مثل الصين وروسيا فوق الإرهاب والتحديات الأخرى. ردًا على ذلك، تحول الفروع العسكرية اهتمامها إلى تطوير قدرات القتال في المستقبل - حتى مع داعش وحرب أفغانستان. وقال التقرير إن ذلك يظهر في الجهود المبذولة عبر الجيش والبحرية والقوات الجوية لتطوير أسلحة قوية.
ودعت اللجنة إلي اتخاذ إجراءات أسرع وتوضيحات أكثر حول كيفية تخطيط أمريكا للحفاظ على هيمنتها.
كما دعا التقرير إلى توسيع ميزانية الدفاع ، التي تبلغ حاليًا 716 مليار دولار، وتعزيز الترسانة النووية، والتطوير الابتكاري لأنظمة الأسلحة الجديدة.