Close ad

جامعة الدول العربية: العلم سلاح أبناء فلسطين فى مسيرة الدفاع عن الهوية

24-6-2018 | 12:51
جامعة الدول العربية العلم سلاح أبناء فلسطين فى مسيرة الدفاع عن الهويةجامعة الدول العربية
أحمد عادل

عقد قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة الدورة الثامنة والسبعين لمجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين المحتلة، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

موضوعات مقترحة

 بدأ الاجتماع بتنازل وزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية عن رئاسة الدورة لصالح ممثل دولة فلسطين، مع التأكيد أن القضية الفلسطينية ستظل تحظى بدعم والتزام مصر التاريخى سياسيا وعلى مختلف الأصعدة.

من جانبه أكد السفير الدكتور سعيد أبو على، رئيس قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة أن ما تشهده الأراضى الفلسطينية حاليا من صفقة قرن مشبوهة منحازة للاحتلال الإسرائيلى، بدأت بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل، ساعدت على توحش ممارسات الاحتلال من استيطان وقتل وأسر وتهويد .

وأضاف أن هذه الممارسات طالت العملية التعليمية الفلسطينية ومؤسساتها بعناصرها الثلاثة "المعلم، المؤسسات التعليمية، المنهاج" بهدف طمس الهوية الفلسطينية العربية.

وشدد على ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطينيي لمواصلة الدفاع عن حقوقه وأرضه ومقدساته في وجه السياسات التخريبية والاستيطانية التى تمارسها إسرائيل حيال الأرض ومقدساتها وأصحابها .

وأكد أن المعلم الفلسطينى والمؤسسات التعليمية طالما كانت فى مرمى نيران قوات الاحتلال الإسرائيلية بهدف طمس الهوية والشخصية الفلسطينية، ووأد مستقبل مشرق للشعب الفلسطينى، ولا أدل على ذلك من قصف المدارس فى غزة، وتعطيل إعادة إعمارها .

وذكر أبو على أن الضفة الغربية ليست بأحسن حال من غزة، حيث تمنع سلطات الاحتلال أبناء غزة من تلقى العلم فى جامعات الضفة، فضلا عن عرقلة تطوير المدارس والمؤسسات التعليمية فى الضفة.

وأشار إلى أن مدارس القدس المحتلة التى تتعرض لموجة شرسة من التهويد، وباتت هدفا للاقتحامات من قبل المتطرفين تحت أنظار قوات الاحتلال، بات يفرض عليها مناهج تعليمية من قبل السلطات الإسرائيلية بهدف طمس التاريخ العربى الإسلامى وفقدان الهوية الفلسطينية.

وذكر أن السلطات الإسرائيلية تمارس انتهاكاتها الصارخة لمواثيق وقرارات الشرعية الدولية في انتهاج مزيدٍ من سياسات التمييز والتضييق والتشريد والقتل ضد الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل وبصورة غير مسبوقة، مستهتراً بالقيم الإنسانية والمعايير القانونية التي تؤكدها كل القوانين الدولية، وقرارات مجلس الأمن.

لقد استهدفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل مؤخرا بسن عشرات القوانين العنصرية كان أبرزها مشروع قانون "القومية" العنصري الذي يدعو إلى تعريف إسرائيل كدولة يهودية بالأساس، وعلى أن تقرير المصير في فلسطين التاريخية هو حق لليهود فقط، ويدعو إلى إلغاء اللغة العربية كلغة رسمية داخل إسرائيل، وهو الأمر الذي من شأنه تحويل الفلسطينيين في وطنهم إلى غرباء في دولة قومية لشعب آخر.

وقال أبو على: "إذ تدين جامعة الدول العربية كل تلك الممارسات والانتهاكات الجسيمة لمبادئ حقوق الإنسان وللقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، فإنها تؤكد ضرورة مساندة أبناء الشعب الفلسطينى فى الحق فى التعليم، وأن تبقى مدارسه ومؤسساته التعليمية ركيزة أساسية لبناء مستقبل مشرق، وضمانة للحفاظ على هويته وثقافته ومقدساته".

وسلسلة القوانين العنصرية الآخذة في التزايد التي تستهدف المس بحقوق أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، تؤكد أن حقوق الشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم وأن تلك الأعمال العدوانية ضد شعب أعزل لن تمر، وأن الشعب الفلسطيني لن يثنيه القهر والتنكيل في سبيل نضاله لاستعادة حقوقه المشروعة التي كفلتها له مواثيق وقرارات الشرعية الدولية.

وفي هذه المناسبة فإن جامعة الدول العربية تؤكد أن فلسطينيي الداخل المحتل هم جزء أصيل من الشعب العربي الفلسطيني، وأنهم مع إخوانهم في كل شبر على أرض فلسطين في مواجهة عدوان غاشم، وأنهم مدافعون أصيلون عن هويتهم وانتمائهم وحقهم في وطنهم وعن قضيتهم في وجه آلة القمع والاضطهاد الإسرائيلي، وسياسات الفصل العنصري التي تنتهجها والتي ينبغي على المجتمع الدولي تحمل مسئولياته لفضح هذه الممارسات والسياسات الإسرائيلية والعمل على التصدي لها وفق مبادئ وميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.

وأضاف إن جامعة الدول العربية لتتوجه بالتحية إلى أبناء الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه وفي الوطن والشتات بهذه المناسبة، وتثمن عاليا تضحياته الجسيمة من أجل استعادة جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: