أعرب الزعيم الكردستاني، مسعود بارزاني، خلال لقائه اليوم، مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيشن، عن رفض إقليم كردستان لقرار مجلس النواب العراقي بإلغاء أصوات الاقتراع الخاص لقوات البيشمركة في الانتخابات التشريعية التي جرت مؤخرا.
موضوعات مقترحة
وذكر بيان صادر عن مكتب الحزب بالقاهرة، أنه خلال اللقاء تم بحث المتغيرات والتطورات السياسية في العراق بعد الانتخابات، والحوارات لتشكيل الحكومة وقرارات مجلس النواب بشأن الانتخابات.
وأشار بارزاني إلى مرحلة ما قبل الاستفتاء على استقلال الإقليم، وأحداث 16 أكتوبر، مبينا أن الانتخابات قد جرت، ووضع جديد قد طرأ، وأن شعب كردستان يولي أهمية في الأخذ بنظر الاعتبار، والالتزام بثلاثة مبادئ، وهي الشراكة، والتوافق، والتوازن في جميع مجالات الحكم، وأن توضع آلية لتنفيذ تفاصيل تلك المبادئ، وعلى ضوئها ينبغي التحالف بين الأطراف والجهات، والاتفاق على المناصب، وشكل الحكومة العراقية المقبلة.
وحول العملية الانتخابية، والشائعات حول التزوير في بعض المناطق، نقل بيان مكتب الحزب بالقاهرة عن الزعيم الكردي تأكيده، بأنهم يؤيدون كافة السبل للتحقيق في الشكاوي والطعون حسب القوانين، حتى إذا لزم الأمر إعادة الانتخابات.
وقال بارزاني: "ولكن لن نقبل إلغاء نتيجة أصوات البيشمركة"، مبديًا ملاحظاته على عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وإجراء الانتخابات ونتائجها، والقرارات التي صدرت عن مجلس النواب العراقي، قائلا: "إن الحزب الديمقراطي لم يكن له أي ممثل في المفوضية، لذلك لم يحصل على المركز الأول في محافظة نينوى، وتم إلغاء أصوات مخيمات النزوح، وأصوات الإيزيديين"، مشيرا إلى أن حزبه الفائز الأول في نينوى بشكل حقيقي.
وجرى خلال اللقاء الحديث عن آخر التطورات السياسية في العراق، وخاصة ما يخص تشكيل الحكومة المقبلة، والعلاقات بين بغداد وأربيل، وثمن الرئيس السابق للإقليم، دور المنظمة الدولية في حل الخلافات بين الأطراف العراقية، وخاصة المناطق المتنازعة، والمناطق الكردستانية خارج الإقليم.