Close ad

مقتدى الصدر يطلع أمير الكويت على مفاوضات الحكومة العراقية.. ومحللون: عودة للحضن العربى

30-5-2018 | 11:12
مقتدى الصدر يطلع أمير الكويت على مفاوضات الحكومة العراقية ومحللون عودة للحضن العربىمقتدى الصدر
محمود سعد دياب

أطلع مقتدى الصدر زعيم ائتلاف "سائرون" أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، على نتائج جهود تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وذلك خلال لقائهما أمس بالديوان الأميري بالكويت.

موضوعات مقترحة

ووفقًا لنائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله فإن الزيارة استمرت عدة ساعات وجاءت "تلبية لدعوة من الديوان الأميرى"، مؤكدًا أن الزيارة شكّلت "فرصة مناسبة للاستماع للأوضاع في العراق ونتائج الانتخابات وجهود الأطراف العراقية لتشكيل حكومة جديدة".

وكان الصدر قد دعا قبل نحو أسبوع إلى تشكيل حكومة ائتلاف حكومي واسع، مطالبا في الوقت نفسه باستقلال القرار السياسي في العراق بعيدًا عن التأثيرات الخارجية من أمريكا وإيران، حيث أكد أن أمريكا دولة احتلال ولن يتم السماح لها بالتواجد على أرض العراق، أما إيران فهي دولة جارة ولا يقبل أن تتدخل في شئون العراق كما لا يقبل أن يتدخل أحد في شئونها.

وأعاد زعيم التيار الصدري تقديم نفسه كراع لمكافحة الفساد المستشري في البلاد، بعد سنوات من قيادة فصائل مسلحة قاتلت الأمريكيين وفصائل عراقية أخرى.

وذكر بيان صادر عن مكتب الشهيد الصدر بالنجف الأشرف، على صفحة المكتب بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن مقتدى الصدر أطلع أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال لقائهما أمس، على رؤيته لشكل الحكومة القادمة مؤكداً على وطنيتها وأبـويّـتها وأن تكون راعية لحقوق جميع المكونات والأقليات بجميع انتماءاتهم ومستظلة بالخيمة الوطنية الواسعة.

وأضاف البيان أن اللقاء تضمن بحث العلاقات الودية الأخويّة بين البلدين الجارين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيز الروابط والتعاون المشترك البنّاء الذي يسهم في توطيد الاستقرار والرخاء.

واستضافت الكويت التى تعرضت لاجتياح عراقى فى 1990، مؤتمرا لإعادة إعمار العراق ومؤتمرا حول الحرب على تنظيم داعش في فبراير الماضي، وأعلنت تقديم ملياري دولار على شكل قروض واستثمارات.

ويرى محللون أن اختيار الصدر للكويت لكي تكون أولى جولاته الانتخابية بعد تصدر الانتخابات، هو رسالة واضحة ومزدوجة لإيران والدول العربية أن المرحلة القادمة لن تكون كسابقتها، وأنه يعمل من أجل العودة إلى عمقه العربي، وأن زيارة الصدر جزء من هذه الرغبة، الرسالة إلى إيران، فهي أن العراق لن يقبل بأي مظلة خارجية حتى لو كانت إيران.

وأوضح المحللون أن توجيه الكويت الدعوة لمقتدى الصدر، كونه زعيم الائتلاف السياسي المتصدر للانتخابات العراقية، هو خطوة في الاتجاه الصحيح من شأنها أن تعمق الشعور بإمكانية استعادة العراق لمحيطه العربي في وقت قياسي، وهو ما حرص الصدر على التأكيد عليه في برنامجه الانتخابي، بعيدا عن تدخلات سفارتي إيران والولايات المتحدة ومندوبيهما.

وتوقع آخرون أن الصدر سعى من خلال هذه الزيارة لإطلاع الكويتيين على تفاصيل مشروعه السياسي، الذي يبدأ بمكافحة الفساد والفاسدين وإبعاد العراق عن أي صراع يمكن أن يقوم بين الولايات المتحدة وإيران.

كان مقتدى الصدر قد اتخذ خطوات سابقة تؤكد أنه يسعى بالفعل للعودة للحضن العربي من جديد، حيث زار الرياض والتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ثم الإمارات والتقى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان.

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: