أثار تأخر الرد المصري الرسمي، حول تصريحات أمر قطر المزعومة، بشأن جماعة الإخوان المسلمين، استفهاما حول طبيعة تعامل الدبلوماسية المصرية في مثل هذه المواقف، خصوصا أن العلاقات المصرية القطرية تمر بمرحلة من التوتر على خلفية العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين.
موضوعات مقترحة
وقرأ مراقبون الموقف المصري في سياق الحذر الذي تتبناه الدبلوماسية المصرية في سياستها الخارجية، على اعتبار أن مواقف الأمير القطري ليست جديدة، وسبق أن أعلنت القاهرة مواقفها من سياسات الدوحة، كما أن هناك مؤسسات رسمية منوط بها الرد على المواقف القطرية مثل جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي.
وكان أمير قطر تميم بن حمد، قال: "لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله داعياً الأشقاء في جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين إلى مراجعة موقفهم المناهض لقطر، ووقف سيل الحملات والاتهامات المتكررة التي لا تخدم العلاقات والمصالح المشتركة، مؤكداً أن قطر لا تتدخل بشؤون أي دولة مهما حرمت شعبها من حريته وحقوقه"، بحسب الوكالة التي أعلنت فيما بعد اختراقها.
و رأى السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن صمت الدبلوماسية المصرية حتى الآن تجاه تصريحات أمير قطر "المزعومة"، والارتكان إلى عدم التعليق، ينم عن دبلوماسية حريصة وراقية، تتنحى عن التراشق على مستوى الرؤساء أو الإعلام.
ويعتقد "العرابي" أن هذا الصمت، يُلقي بالمسئولية على مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، للرد على مثل هذه التصريحات، مشيرًا إلى أن قطر يجب أن تُغير من سياستها تجاه دول المنطقة، وترتكن إلى الحكمة والمسئولية.
وقال العرابي لـ"بوابة الأهرام"، إن "سياستنا رصينة ولا نريد أن نُقحم مسئولينا في جدل علني قد يؤدي إلى لا شيء، وأعتقد أن كلمة الرئيس السيسي في قمة الرياض، حول الإرهاب قد وضعت خط تحت دول بعينها، ومعنى تحرّك قطر بمثل هذه التصريحات، يعني أن الرسالة وصلت".
ويُجزم المفكر مصطفى الفقي، بأن تصريحات أمير قطر، لا تعنينا وليس لها أيّ أهمية، ومن المعتاد من قطر أن تتطاول على مصر الكبيرة، لأن مصر لا تهتم بمثل هذه التصرفات التي تصدر عن دولة مثل قطر، بحد قوله.
ولم يعلق السفير محمد كامل عمرو، وزير الخارجية الأسبق، على تصريحات أمير قطر، وتصوّر أن المسئول المصري ينتظر أن يتبين حقيقة تصريحاته.