Close ad

ألقاب الصحابة .. تعرف على كاتب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم

21-5-2020 | 15:19
ألقاب الصحابة  تعرف على كاتب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أميرة شبل

معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه هو سادس الخلفاء في الإسلام ومؤسس الدولة الأموية في الشام وأوّل خلفائها، ويلقبه أهل السنة والجماعة بخال المؤمنين، ويذكرون أنه كان بعد إسلامه يكتب الوحي بين يدي الرسول محمد بن عبد الله "صلى الله عليه وسلم".

نسبه وحياته

هو معاوية بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان،وأمّه: هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف العبشمية القرشية.

يلتقي نسبه بنسب الرسول محمد في عبد مناف، ولد قبل البعثة بخمس سنين، وقيل بسبع، وقيل: بثلاث عشرة، والأول أشهر. وقد تفرس فيه أبوه وأمه منذ الطفولة بمستقبل كبير، فروي أن أبا سفيان نظر إليه وهو طفل فقال: «إن ابني هذا لعظيم الرأس، وإنه لخليق أن يسود قومه»، فقالت هند: «قومه فقط؟ ثكلته إن لم يسد العرب قاطبة.»

قيل إنه أسلم هو وأبوه وأمه وأخوه يزيد يوم فتح مكة، وقيل إنه أسلم قبل الفتح وبقي يخفي إسلامه حتى عام الفتح، قال الذهبي: «أسلم قبل أبيه في عمرة القضاء، وبقي يخاف من الخروج إلى النبي صلى الله عليه وسلم، من أبيه».

وروي عن معاوية أنه قال: «لما كان عام الحديبية صدت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيت ودافعوه بالراح وكتبوا بينهم القضية، وقع الإسلام في قلبي، فذكرت ذلك لأمي هند بنت عتبة فقالت: إياك أن تخالف أباك".

ومن صفاته ذكر ابن أبي الدنيا، وغيره: أن معاوية كان طويلا، أبيض، جميلا، إذا ضحك انقلبت شفته العليا، وكان يخضب بالحناء. كان كريما سخيا خاصة مع أهل البيت والصحابة.

استُخلف أبو بكر الصدّيق ولاه قيادة جيش تحت إمرة أخيه يزيد بن أبي سفيان، فكان على مقدمته في فتح مدينة صيداء وعرقة وجبيل وبيروت، ولما استُخلف عمر بن الخطاب جعله واليا على الأردن، ثم ولاه دمشق بعد موت أميرها يزيد (أخيه) ثم ولّاه عثمان بن عفان الديار الشامية كلها وجعل ولاة أمصارها تابعين له، وكانت سياسته مع رعيته من أفضل السياسات، وكانت رعيته تحبه ويحبُّهم.

قال قبيصة بن جابر: "ما رأيت أحداً أعظم حلماً ولا أكثر سؤدداً ولا أبعد أناة ولا ألين مخرجاً، ولا أرحب باعاً بالمعروف من معاوية"، وقال بعضهم: "أسمع رجل معاوية كلاماً سيئاً شديداً، فقيل له لو سطوت عليه؟ فقال: إني لأستحي من الله أن يضيقَ حلمي عن ذنب أحد رعيتي".

وفي رواية قال له رجل: يا أمير المؤمنين ما أحلمك؟ فقال: إني لأستحي أن يكون جرم أحد أعظم من حلمي"، وبعد حادثة مقتل عثمان أصبح علي بن أبي طالب الخليفة فنشب خلاف بينه وبين معاوية و(معاوية ما أراد الحكم ولا اعترض على إمامة عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه؛ بل طالب بتسليمه قتلة عثمان، ثم يدخل في طاعته بعد ذلك حول التصرف الواجب عمله بعد مقتل الخليفة عثمان) حتى أن اغتال ابن ملجم الخارجي عليًا فتولى ابنه الحسن بن علي الخلافة، ثم تنازل عنها لمعاوية عام 41 هـ وفق عهد بينهما، فأسس معاوية الدولة الأموية واتخذ دمشق عاصمةً له.

وفاته

توفّي في دمشق عن 78 عامًا بعدما عهد بالأمر إلى ابنه يزيد بن معاوية، ودفن في دمشق، وكانت وفاته في رجب سنة 60 هـ كان خلالها والياً لـ 20 عامًا وخليفة لـ 20 عامًا أخرى.

تولى معاوية بن أبي سفيان الشام بعد أخيه يزيد في زمن عمر بن الخطاب، ولم يزل بها متوليًا حاكمًا إلى أن مات، ودام حكمه أربعين عامًا منها في أيام عمر أربعة أعوام أو نحوها، ومدة خلافة عثمان، وخلافة علي بن أبي طالب وابنه الحسن بن علي، وذلك تمام عشرين عامًا، ثم استوثق له الأمر بتسليم الحسن بن علي إليه سنة إحدى وأربعين هجرية، ودام له عشرين سنة.

 ومات في شهر رجب بدمشق، وله ثمان وسبعون عامًا، وكانت إصابته في آخر عمره لَقوة (داء يُصيب الوَجْه ويُسبِّب اعوجاج الشِّدْق إلى أحَد جانبَي العُنُق)، وكان يقول في آخر عمره: ليتني كنت رجلا من قريش بذي طوى، ولم أر من هذا الأمر شيئًا.

المصدر: موسوعة المعرفة - البداية النهاية جـ8 ص (138)

كلمات البحث