قال الدكتور حمادة شعبان مشرف وحدة الرصد باللغة التركية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف إن المرصد هو إحدى الهيئات التي استحدثها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عام 2015 لتحقيق مجموعة من الأهداف في مقدمتها رصد الفكر المتطرف وتفنيده وبيان فساده، وسد جميع النوافذ التي تتسلل التنظيمات المتطرفة والجماعات الإرهابية من خلالها إلى عقول الشباب.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها ظهر اليوم ضمن محور (مواجهة الإيديولوجيات الهدامة وتحصين الشباب)، وذلك في الحلقة النقاشية التي أقامتها مكتبة الإسكندرية تحت عنوان "مسئولية الحديث في الشأن العام (الإسلام والسياسة)".
وأكد "شعبان" في كلمته أن الترجمة -وخصوصًا ترجمة ما يصدر عن الجماعات المتطرفة- تأتي على رأس أولويات وحدات المرصد. وقد قام المرصد منذ نشأته بترجمة العديد من الإصدارات الرقمية الصادرة عن التنظيمات الإرهابية. وبعد ترجمة هذه الإصدارات تتم دراستها وتحليل محتواها ورصد المحتوى المتطرف فيها، ثم عرضه على لجان شرعية متخصصة للرد عليها وتفنيدها، ثم نشر الردود باللغة العربية واللغات الأجنبية على منصات المرصد الإعلامية.
كما تطرق "شعبان" في كلمته إلى إصدارات مرصد الأزهر مُشيرًا إلى أن المرصد قام بإصدار مجموعة من الكتب والكتيبات باللغة العربية واللغات الأجنبية من أهمها: "العائدون من داعش، إستراتيجية داعش في استقطاب الشباب، مسلمو العالم، مسلمو بورما، لماذا تتصدر "بوكو حرام" الجماعات الأكثر دموية في العالم؟، تصاعد حدة ظاهرة الإسلاموفوبيا في العالم".
من جهتهم أثنى الحاضرون في الحلقة النقاشية على المرصد ودوره في مكافحة التطرف.