Close ad

الأنبا أرميا: مصر ملجأ رجال الدين وتحفها البركات والتعددية والحكمة والجمال

23-10-2018 | 15:17
الأنبا أرميا مصر ملجأ رجال الدين وتحفها البركات والتعددية والحكمة والجمال  الأنبا أرميا خلال المؤتمر
شيماء عبد الهادي

قال الأنبا أرميا، عضو المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية: إن شيخ الأزهر له رؤية ثاقبة ورؤية مستقبلية، مشيرًا إلى أن مصر بلد التعددية والجمال وهو أول مجتمع، وأنها عرفت منذ قديم الزمان بأنها أرض الحكمة والجمال، وهى الملجأ والملاذ الذي لجأ إليه العديد من رجال الله، مثل إبراهيم ويوسف، ونزل فيها يعقوب وموسى.

وأضاف أرميا، خلال كلمته فى اليوم الثاني للندوة العالمية للأزهر "الإسلام والغرب"، أن مصر بلد البركات، وأنها ذكرت فى الإنجيل والقرآن، لافتا إلى أنه ورد فى الحديث عن النبي – إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جنودًا كثيرًا فإن أهلها فى رباط إلى يوم الدين"، مؤكدًا أنها بلد التعددية، وتحمل على أعناقها أحلام المصري البسيط، وأن على أرض مصر تجد الحضارة الفرعونية والقبطية والإسلامية، وأنها استقبلت جميع الحضارات.

وأكد، أن التعايش السلمي هو التعاون بين أبناء الشعب الواحد، وأن هذا لا يتم إلا عن الرضا والاختيار الكامل، ولدينا تجربة الأزهر والكنيسة، وأن التعايش بين الأديان هو تعايش ثقافي وحضاري يسعى لخدمة الإنسان، وهو ما يطبق فى بيت العائلة، لافتا إلى أن المسيحية دعت إلى السلام مع الجميع، وأنها نهت عن الكراهية، بجانب أنها طالبت المحبة للجميع، وكذلك الحال بالنسبة للإسلام، فإنه قدم صورة لعلاقة الإنسان مع غيرة تقوم على مبدأ السلام مثل قولة تعالى:

"يا أيها الناس إنا جعلناكم شعوبا وقبائل"، وقولة "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين" وأن الإسلام نهى عن الترويع والتخويف، وجاء أيضا قوله: "وتعاونوا على البر والتقوى".

وتابع: أن عمر بن الخطاب ضرب أروع الأمثلة فى التعايش، من خلال مواقفه مع غير المسلمين فى وقته، مشددًا على أن بيت العائلة المصري يسعى من خلال لجانه المختلفة على زيادة اللحمة بين أبناء الشعب المصري، وضرب أى محاولات للتفرقة بينه.


وكان الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قد افتتح أمس، الإثنين، أعمال الندوة التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، وتبحث على مدار ثلاثة أيام بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، القضايا المعاصرة المتعلقة بالعلاقة بين الإسلام وأوروبا، من خلال نقاشات مستفيضة يشارك فيها نخبة من القيادات والمتخصصين في العلاقة بين الإسلام والغرب، وذلك بهدف الوصول إلى رؤى مشتركة حول كيفية التعاطي مع تلك القضايا، ودعم الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم، كمواطنين فاعلين ومؤثرين، مع الحفاظ على هويتهم وخصوصيتهم الدينية.

كلمات البحث
الأكثر قراءة