قال طاهر مصري رئيس وزراء الأردن الأسبق: إن أحوال العرب والإسلام لا تسير كما يجب أن تسير عليه، فنحن بحاجة للوصول إلى شيء محدد.
وتابع، نعرف عيوبنا ونراها تتطور ولكن لا نعمل علي حلها ، ويجب أن نحدد المطلوب للعمل علي حلها فنحن كمجتمعات إسلامية يجب أن يكون لدينا جراءة في إصلاحات معينة كعلاقة الدين بالدولة كما أننا بحاجة إلى إصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية حتى نستطيع أن نلحق بالعالم، فالعالم يتغير بشكل واضح وسريع ونحن نقف مكاننا فيجب أن نواجه تلك الأمور بشكل صحيح.
وأضاف خلال مشاركته بالجلسة الأولى من اليوم الثاني للندوة الدولية للأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، والتي تعقد تحت عنوان "القومية والشعبية ومكانة الدين"، قائلا: إن وظيفتنا يجب أن نقوم بها نحن العالم الإسلامي ثم نطلب من الغرب ما نريده منه ، وعلي مجتمعنا أن يفعل ما هو مطلوب منه، واستنكر الممارسات اليهودية بحق فلسطين وصمت العالم وهو أحد أسباب المشاكل بين الإسلام والغرب.
وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، قد افتتح أمس الإثنين أعمال الندوة، التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، وتبحث على مدار ثلاثة أيام بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، القضايا المعاصرة المتعلقة بالعلاقة بين الإسلام وأوروبا، من خلال نقاشات مستفيضة يشارك فيها نخبة من القيادات والمتخصصين في العلاقة بين الإسلام والغرب، وذلك بهدف الوصول إلى رؤى مشتركة حول كيفية التعاطي مع تلك القضايا، ودعم الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم، كمواطنين فاعلين ومؤثرين، مع الحفاظ على هويتهم وخصوصيتهم الدينية.