أصدرت وحدة رصد اللغات الإفريقية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، تقريرا جديدا، أجابت من خلاله على تساؤل كيف تمول جماعة بوكو حرام عملياتها الإرهابية من قتل وسفك للدماء وتشريد للآمنين.
وبحسب وحدة رصد اللغات الإفريقية، تنحي جماعة بوكو حرام، شعاراتها الدينية جانبًا لتتاجر في المخدرات لجني الأرباح، ولتمويل عملياتها الخسيسة.
وأوضحت أنها تابعت صحيفةُ "كورييري ديلا سيرا" عن شرطة الأموال العامة الإيطالية حول تورط مافيا "ندرانغيتا" بإمداد التنظيمات الإرهابية ومن بينها بوكو حرام بحبوب "الترامادول" المخدرة.
وحسب المدعي العام لمكافحة المافيا بمدينة كالابريا جايتانو باشي؛ اكتشفت الشرطة الإيطالية العلاقة بين جماعات "كالابريا المميتة" والجماعات الإرهابية أواخر العام الماضي، عندما عثرت على شحنة بها ملايين أقراص "الترامادول" في ميناء "جيويا تاورو" جنوب إيطاليا.
وذكر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أنه خلال الفترة الماضية، تعرض ميناء "جيويا تاورو" جنوب إيطاليا لحملات شرطية؛ حيث تم العثور على آثار مسروقة في صناديق الشحن.
ويرى خبراء مكافحة الإرهاب، أن جماعة بوكو حرام ومن على شاكلتها تستخدم المخدرات كمصدر للأموال اللازمة لتنفيذ عملياتها الإرهابية، فضلًا عن استغلاله في تخدير عناصرها الإرهابية ومقاتليها على الأرض وهم يشنون هجمات وتفجيرات ضد المدنيين الأبرياء للتغلب على مشاعر الخوف والإحساس بالألم والجوع.
يؤكد مرصد الأزهر، أن المخدرات لها تأثير سلبي على مستوى الفرد والمجتمع، فعلى مستوى الفرد تلغي فكره، فقد تدفعه لارتكاب القتل أو الاغتصاب أو التعذيب وغيرها من أمور لا يحمد عقباها، كما تجعله ينفذ ما هو مطلوب منه دون مناقشة، ولا سيما من ينضم إلى الجماعات الإرهابية، كما تعمل على مستوى المجتمعات على زعزعة اقتصاد الدول، وتهديد الأمن والاستقرار.
كما حذر المرصد، من خطر هذه الجماعات الذي لا يقتصر على نطاق جغرافي محدد وإنما يتعدى ذلك إلى مناطق كثيرة من العالم.