قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن الوفد الأمني برئاسة الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية، والموفد من الرئيس عبدالفتاح السيسي، استكمل اليوم جولاته ومباحثاته في قطاع غزة بلقاء الفصائل الفلسطينية وحركة حماس، مؤكدة عبر برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة "ON" أن اللواء عباس كامل حمل في جعبته اليوم، أربعة ملفات رئيسية، بداية من تثبيت الهدنة وإعادة الإعمار وملف تبادل الأسرى بين الجانبين إسرائيل وحركة حماس، والملف الرابع وهو الأهم هو إعادة اللحمة الفلسطينية، موضحة أن التحركات المصرية ستتواصل خلال الأسابيع المقبلة، حيث من المزمع أن تستضيف القاهرة حواراً لاستكمال الحوار بين الفصائل الفسلطينية المختلفة وحوارا مباشراً بين حركتي فتح وحماس، فضلاً عن المقترح المصري الخاص بآلية دولية لإعادة الإعمار في قطاع غزة، بالإضافة لما أعلنته مصر عبر الرئيس السيسي بالمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة بقيمة 500 مليون دولار.
موضوعات مقترحة
وكشفت أن الوفد الأمني اليوم وبمشاركة حركتي فتح وحماس دشنا مدينة سكنية في قطاع غزة باسم مصر، فضلاً عن تعهد الوفد بالمساهمة في إصلاح ماتم هدمه جراء العدوان الإسرائيلي في البنية التحتية للقطاع، مبينة أن دلالات زيارة الوفد الأمني برئاسة الوزير عباس كامل تحمل أهمية قصوى، وهي الأولى لرئيس المخابرات العامة منذ تقلده منصبه، قائلة: "أولاً هذه زيارة رفيعة المستوى على مستوى تكليف الوفد من قبل الرئيس السيسي بشكل مباشر، فضلاً عن ترؤس رئيس جهاز المخابرات العامة للوفد، وهو أيضاً مستوى رفيع، حيث إن مصر تلقي بثقلها السياسي والأمني لتضميد جراح الشعب الفلسطيني، وذلك بغية تحقيق أهداف أكبر ليست فقط قاصرة على تثبيت الهدنة الخاصة بوقف إطلاق النار وتضميد جراح بشكل اني بل لما هو أبعد وهو التوصل لسلام عادل وشامل".
واصلت: "ثاني هذه الدلالات أن مصر تضع الآن القضية الفلسطينية في مقدمة اهتمامات قضاياها الإقليمية الوطنية، وتعتبر أن هذه القضية ليست شأنا داخليا بل التزاماً قومياً وعربياً، لم ولن تتخلى عنه مصر في السابق أو الآتي"، قائلة: "ثالث الدلالات مصر الآن لها دور قيادي في المنطقة لأنه لاتوجد قوة إقليمية حتى الآن لها مصداقية من كافة الأطراف سواء الفلسطينية أو الإسرائيلية أو حتى على الصعيد الدولي، وذلك عبر الأدوات والخبرات، حيث إنها الوحيدة القادرة للوصول إلى كافة الأطراف وتحقيق ذلك على الأرض بداية من توصلها لاتفاق وقف إطلاق النار، والآن تستكمل ذلك بـ4 ملفات لاحقة من التي تم ذكرها انفاً وفي مقدمتها إعادة اللحمة للبيت الفلسطيني".
وأوضحت "أن ملف إعادة الإعمار لقطاع غزة من أهم الأولويات القصوى للجانب المصري فمصر لاتسعى لبناء فقط ما يتم هدمه لكنها ترغب أيضاً في البناء عليه حتى لا يكون الدور قاصراً على بناء ما يتم هدمه فقط بل لوضع لبنة وبداية جديدة لتحقيق الاستقرار".
واختتمت حديثها بتوجيه الرد لمن يتساءلون على منصات التواصل الاجتماعي: "مش دي حماس اللي كنتوا متخانقين معاها في 2013"، قائلة: "الزمن يمر وعلاقات الدول بطبيعة الحال تمر بتباينات مرحلية وفقا للأحوال الفلسطينية المختلفة، وعلينا أن نتذكر أن أول مصالحة تمت بين حركتي حماس وفتح تمت في القاهرة عام 2017 بعد الشقاق الفلسطيني الأكبر"، قائلة: "شغل الإخوان بقى اللى داير على السوشيال ميديا بتاع المزايدات من نوعية مش دول إخوان؟ ودول اللى فتحوا السجون؟.. الأحوال تتغير وهذا ليس له علاقة بالقضية الأصل فالسياسة متغيرة والثابت في هذه القضية هو علاقة الشعب المصري بالشعب الفلسطيني فهو عهد دائم لافراق فيه.. ممكن نقترب في أوقات ونبتعد من الدول لكن المبادئ الأساسية لاتتغير.. حركات وشغل الإخوان اللى شغال ليس له علاقة بالشعب الفلسطيني وإلا مكناش شفنا صور الرئيس السيسي في قطاع غزة ولا استقبال الوفد الأمني اليوم في قطاع غزة، فالعلاقات بين الشعبين بها قرابة ودم ونسب وعلاقة عروبية قديمة وبالتالي محاولات غلوشة الإخوان على الزيارة ليست هي الحقيقة".