تهاني الجبالي تكشف كواليس جديدة عن حصار الإخوان للمحكمة الدستورية | فيديو

كشفت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق، عن كواليس جديدة عن حصار الإخوان للمحكمة الدستورية.

وأضافت الجبالي، خلال لقائها مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج «حقائق وأسرار»، المذاع على قناة «صدى البلد»، أن ذكرى حصار المحكمة الدستورية «ذكرى سوداء»، متابعة أن حصار المحكمة الدستورية العليا يعد نقطة من الانتهاكات التي تعرضت لها رموز الدولة الوطنية المصرية، وأن المحكمة الدستورية رأس القانون ومعيار الالتزام بالدولة الوطنية والحديثة.

وأشارت إلى أن المحكمة الدستورية يعلوها تمثال إلهة العدل التي كان يحكم أمامها حاكم مصر منذ 7 آلاف عام ليحكم مصر، موضحة أنه ليس بعد حصار المحكمة الدستورية ومنع القضاء من أداء دورها وواجبها الدستوري في نظر القضايا المنظورة أمامهم وكان عنوان ذلك «بداية النهاية».

وتابعت: إنه «تم إبلاغها وهي بداخل المحكمة عن حصارها بعد مهاجمة التتار الموجود عند ميدان النهضة، وبدأ في مهاجمة القضاء المصري ورموزه وتعرضت للسباب من جانب هؤلاء الأشخاص، وقام الجيش بحماية المحكمة الدستورية قبل وصول المتظاهرين وتم خروجهم بسيارات مصفحة حتى تحمي خروج القضاة من المحكمة خوفا من هذا الاجتياح القادم».

واستكملت أنه «بعد مرور يومين على تلك الواقعة قرر القضاة الحضور إلى المحكمة الدستورية لمباشرة أعمالهم رغم تلقيهم تهديدات عبر هواتفهم الشخصية: (حياتكم مقابل حضور الجلسة)، ولم يتمكنوا من الدخول بعد محاصرة المحكمة الدستورية».

وأوضحت أن محمد مرسي، طلب نقل هيئة المحكمة الدستورية إلى القصر الرئاسي؛ من أجل حلف اليمين الدستوري هناك، مشيرة إلى أن المحكمة الدستورية رفضت تنفيذ طلب مرسي، وردت مجتمعة أن المحكمة هي المبنى وليست القضاة.

وأشارت إلى أن محمد مرسي، تلقى صدمة بعد إًصرار قضاة المحكمة الدستورية، أن يذهب إلى مبني المحكمة الدستورية، متابعة: «مرسي تلقى الصدمة الثانية عندما حاول أن يقوم بحلف اليمين الدستوري بدون حضور الإعلام والصحافة وبالتالي فهو يقسم سرا، وهو ما قرره تنظيم الإخوان، حينما قام بحلف اليمين الدستوري في ميدان التحرير، ثم يريد أن يقوم بالحلفان أمام مجلس الشعب المنحل بعد استدعائه إلى جامعة القاهرة».

وواصلت «انتظر ساعة ونصف حتى ينتظر قرار مكتب الإرشاد في مسألة حلف اليمين داخل المحكمة الدستورية»، مشيرة إلى أن مصر تعيش منذ ثورة 30 يونيو في مرحلة تأسيس الجمهورية الثالثة.

واستكملت الجبالي، أن التجربة الأولى للجمهورية خلال فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ووصفته بالتنظيم الواحد، ثم التجربة الثانية بدأت مع الرئيس محمد أنور السادات، ثم اكتملت مع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وكانت بها التعددية ولم تؤت ثمارها مع وجود حياة سياسية مكتملة في مصر.

وتابعت: أن هناك مأزقا على مستوى التنظيمات السياسية في العالم، فهناك حالة جديدة في أوساط الشعوب يجب أن يتم ترتيب أوضاعها وإعادة تنظيم الشعوب، فيجب أن يتم وجود كيانات حقيقية تستوعب مطالب الجماهير، ويتم على مستوى المحليات وعلى الاتحادات العمالية والفلاحين واتحادات طلابية.