قال الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، إن الشعب الفلسطيني يبعث رسالة للعالم بأنه متمسك بأرضه، وبحق العودة المقدسة التي لم يفرط بها أي فلسطيني، ويعلن للعالم أن هذا المبدأ لا يمكن حذفه أو تجاوزه، ولا يمكن لأي صفقة مشبوهة مثل "صفقة القرن" أن تمر على أذهان الفلسطينين.
موضوعات مقترحة
وأضاف حسين، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح أون" على قناة "أون لايف"، أن هذا الشعب،على صخرة صموده وثباته، تحطمت كل الصفقات والمؤامرات المشبوهة، وزالتها إلى مزابل التاريخ، ليبقى الشعب الفلسطيني طليع الحرية والكرامة المدافعة عن نفسه، وعن الأمة العربية والإسلامية.
وتابع، أن الأمة العربية لم يرتق موقفها في هذه الفترة للمستوى المطلوب لدعم الشعب الفلسطيني، لافتا أنه يأمل أن يأخذ العالم العربي درسا من صمود الفلسطينيين، ليكون في الصفوف المتقدمة للدفاع عن حرية أبناء هذا الوطن الذي يعلن نفوره عن كل أنواع الظلم.
وأشار المفتي العام، إلى أن ملف القدس يعتبر هو الملف المركزي وقلب القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيظل رافضا لقرار ترامب بنقل السفارة الإسرائيلية للقدس، والاعتراف بأنها عاصمتها، لأن هذه الصفقة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد، أن الحروب التي تقوم بها الأمة العربية لا يعفيها من واجباتها ومسئوليتها تجاه القدس، ويجب عليها إنهاء هذه الحروب لتتفرغ لواجباتها الصحيحة والأساسية، ذلك لأن القضية الفلسطينية هي قضية عقيدة لكل مسلم، وحضارية لكل عربي.
وأضاف المفتي، أنه بالرغم من عدد الشهداء الكبير الذي وقع بالأمس خلال ذكرى يوم الأرض بفلسطين، فالشعب الفلسطيني لم يبخل عن استمرار تقديم الشهداء لحرية هذا الوطن.