Close ad

بعد توجيهات الرئيس.. عودة الوجبات المدرسية.. وأطباء: سوء التغذية وراء ظهور التقزم والأنيميا

3-8-2021 | 17:52
بعد توجيهات الرئيس عودة الوجبات المدرسية وأطباء سوء التغذية وراء ظهور التقزم والأنيميا الوجبات المدرسية
شيماء شعبان

بعد الكشف عن أرقام الإصابات بالأنيميا والتقزم والسمنة المنتشرة بين الأطفال وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير وجبات غذائية صحية ومتكاملة لطلاب المدارس بشكل آمن.

موضوعات مقترحة

 وقال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم و التعليم الفني، إن نتائج مبادرة رئيس الجمهورية للكشف على السمنة والأنيميا والتقزم بين طلاب المدارس، كشفت عن إجمالي عدد الطلاب الذين تم إجراء المسح عليهم ضمن حملة 100 مليون صحة وقد وصل إلى 25 مليون طالب، وأن عمليات المسح أسفرت عن إصابة 3 ملايين طالب و399 ألفًا و380 طالبًا بالسمنة، وإصابة 8 ملايين و215 ألفًا و059 طالبًا بالأنيميا، وإصابة مليون و297 ألف طالب و681 طالبًا بالتقزم.

وتضم منظومة التعليم قبل الجامعي في مصر 34 مليون طالب، و1.3 مليون معلم، و60 ألف مدرسة.

أسباب التقزم

وبهذا الصدد، تقول الدكتورة إيمان كامل أستاذ ورئيس قسم صحة الطفل واستشاري التغذية الإكلينيكية بالمركز القومي للبحوث لـ"بوابة الأهرام": إن هناك مراحل تعليمية مختلفة تم الكشف عليها بالمدارس الحكومية، والخاصة، واللغات عن طريق قياس طول الطفل ومقارنته بمعدلات النمو الطبيعية، وكذلك معدلات السمنة عند الأطفال عن طريق معامل الكتلة والوزن، لافتة إلى أن من أهم أسباب التقزم عدم الخضوع لنظام تغذية سليم، ويأتي ذلك لزيادة عدد السكان وقلة معدلات الدخل، وبالتالي ذلك ينعكس على التغذية؛ حيث إن الطفل يحصل في تغذيته على عناصر غير صحية.

غذاء متوازن

وتابعت: لابد أن تتوافر كل العناصر الغذائية، وذلك عن طريق غذاء متوازن في الكالسيوم والفيتامينات والمعادن، وهذا هو الأساس الذي يتم عليه بناء صحة الطفل والتغذية السليمة، لنحصل على نمو طبيعي.

الزيادة السكانية

وأرجعت الدكتورة إيمان كامل، السبب وراء ظهور الأنيميا إلى حدوث الزيادة السكانية وقلة الدخل؛ مما يؤدي إلى قلة نصيب الطفل من الحصول على تغذية صحية سليمة وبالتالي حدوث الأنيميا وعدم قدرة الجسم على تصنيع الدم وقلة معدلات الذكاء والحفظ وضعف المناعة وضعف التحصيل الدراسي، مطالبة بإعادة النظر في عدد الأطفال في الأسرة، واكتفاء كل أسرة بطفلين للرعاية الكاملة ليحصلوا على تغذية سليمة ولا يتعرض الطفل للأنيميا أو التقزم وذلك لما يتركه من آثار جانبية ونفسية.

 الوجبات المدرسية

وتنصح الدكتورة إيمان كامل، لابد من أن يضع طبيب الصحة المدرسية روشتة غذائية بكل ما يأكله الأطفال في اليوم الدراسي، مع توعية الأمهات في البيوت ويكون هناك تواصل مع طبيب الصحة المدرسية ومراعاة توفير وجبات صحية تحت إشراف صحي، فنحن الآن نجد حالات إصابة مرتفعة بأمراض السكر والضغط للأطفال.


الوجبات المدرسية

المناهج الدراسية

ونوهّت على وجوب أن تتضمن المناهج الدراسية على حب الوجبات الصحية، مع منع وقوف الباعة الجائلين من أمام المدارس، والتنبيه عليهم  بالتعرف على تاريخ الصلاحية ومكونات الوجبة الصحية، مع الامتناع عن المواد الحافظة وانتشار استخدام مادة "MSG" - أحادي جلوتومات الصوديم-، والذي يؤدي إلى ظهور العديد من أمراض السمنة والسكر والضغط وفرط الحركة والتوحد وهذا موجود بالشعرية سريعة التحضير ورقائق البطاطس، الذرة، مشددة على ضرورة تفعيل الدور الرقابي من إدارة المدرسة على المقصف المدرسي والبدء من الآن حتى بداية الدراسة للأطعمة التي تباع به، فضلاً عن أن يكون هناك توجه جماعي بالفصل لمكافأة الطالب بمعرفته بالوجبات الصحية وتناولها كنوع من التحفيز.


الدكتورة إيمان كامل أستاذ و رئيس قسم صحة الطفل و استشاري التغذية الإكلينيكية بالمركز القومي للبحوث

أساس التغذية السليمة

وفي السياق ذاته، يضيف الدكتور أحمد صبري استشاري التغذية العلاجية والسمنة والنحافة، اختلافات البعض للنظام الغذائي والتوجه نحو الوجبات السريعة عامل أساسي في ضعف المناعة، مشيرًا إلى أن أساس التغذية السليمة، يعتمد على الهرم الغذائي التغذوي ويتكون من 40% نشويات، 30% من البروتين،10% من الدهون، 10% من الألياف، والـ40% النشويات المقصود بها:" الأرز، العيش، المكرونة، البطاطس، البطاطا الحلوة، أما الـ30% من البروتين نجدها بـ" الدواجن، واللحوم، والبيض، والأسماك ، الفول، التونة، الأرانب، و الـ10% من الدهون الصحية المقصود بها: " زيت عباد الشمس، الزبد، زيت الزيتون، والـ10% من الألياف نجدها في الخضراوات والفاكهة والسلطة والخضار.

اختلاف أنماط التغذية والنشاط اليومي

وأوضح استشار التغذية العلاجية، أن اختلاف أنماط التغذية في الآونة الأخيرة واتجاه الكثير للأكل السريع- الفست فود- ومكسبات الطعم اللون، والمواد الحافظة سبب رئيسي في ضعف المناعة وزيادة الوزن، مع عدم ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى اختلاف النمط الحياتي بمعنى أن الكثيرين اتجهوا إلى المبالغة في السهر والنوم بالنهار وعدم التعرض لأشعة الشمس واكتساب الجسم "فيتامين د" ، لافتًا إلى أن 70% من سيدات مصر يعانين من نقص حاد بـ"فيتامين د" والذي يتسبب في نقص الكالسيوم واختلال الأملاح المعدنية بالجسم مثل البوتاسيوم والماغنيسيوم،، الأمر الذي يترتب عليه اضطراب منظومة الهرمونات خاصة هرمون الغدة الدرقية ونقص حاد في "هرمون الثيروكاسين" الذي يتسبب في نقص مستوى النشاط البدني، والكسل، الاختناق، واضطرابات الحالة النفسية.

نقص البروتينات     

ولفت إلى أن نقص البروتينات مثل اللحوم والأسماك والتونة ينقص معه امتصاص عنصر الحديد والزنك وهذان العنصران بالغا الأهمية لتقوية المناعة وقد يتسبب نقصهما إلى فقر الدم وفقدان الوعي والتركيز وسرعة ضربات القلب والشعور الدائم بالإرهاق العام، منوهًا على ضرورة تناول البروتين 3 مرات أسبوعيًا لتقوية الجهاز المناعي وتجنب حالات الهازلان والأنيميا، كذلك الحرص على تناول الخضار والفاكهة التي تحتوي على الفيتامينات الأساسية مثل "فيتامين أ، ب، ك"، وفيتامين سي الذي يساعد على امتصاص الحديد وتقوية الجهاز المناعي وتنشيط الذاكرة و تحسين الحالة المزاجية والصحة العامة وزيادة النشاط الجسماني.   


الدكتور أحمد صبري استشاري التغذية العلاجية والسمنة والنحافة

 

 

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة