Close ad

حقيقة فاعلية اللقاحات مع السلالات الجديدة.. وخبراء: «الوعي هو الأمل لمنع انتشار الموجة الرابعة»

28-7-2021 | 19:21
حقيقة فاعلية اللقاحات مع السلالات الجديدة وخبراء ;الوعي هو الأمل لمنع انتشار الموجة الرابعة;لقاحات كورونا
إيمان محمد عباس

بعد ظهور العديد من السلالات لفيروس كورونا، باتت هناك حالة من الترقب بموعد دخول الموجة الرابعة إلي مصر بعد أن ظهرت في أكثر من دولة.

موضوعات مقترحة

من جانبها أعلنت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، أنه من المتوقع والمحتمل أن تبدأ الموجة الرابعة لفيروس كورونا في مصر، نهاية شهر سبتمبر أو بداية شهر أكتوبر المقبل، حال وصولها لمصر، إن حدثت.

وبدورها تجيب «بوابة الأهرام» علي تساؤلات المواطنين في مدي فاعلية اللقاح مع السلالات الجديدة للفيروس من خلال عدد من الخبراء خلال السطور التالية:

السلالات مثيرة للقلق

صرح الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن السلالات المثيرة للقلق هي، السلالات الأربعة "ألفا" و"بيتا" و"جاما" و"دلتا"، التي تظهر عدوى شديدة، مضيفاً أن سلالة "دلتا" هى الأخطر  لأنها شديدة العدوى، الذى اكتشف فى 124دولة، وهو الأكثر عدوى من المتغيرات الأخرى المثيرة للقلق التي تم تحديدها حتى الآن.

وأكد الدكتور مجدي بدران، أن هذا المتغير من المرجح أن يصبح الخيار المهيمن السائد في العالم في الأشهر المقبلة، بسبب انتشاره وانه سريع العدوي، كما أن بعض الدول قد خففت مؤخرا من القيود المرتبطة بالوباء، فيما يتزايد تنقل السكان والتواصل، و زيادة عدد الرحلات خاصة فى المصايف، مشيرا إلي زيادة الضغط على المنظومات الصحية، خاصة في مناطق التغطية المنخفضة بتطعيمات الكورونا .

وأضاف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن فيروس كورونا سلالة "دلتا" أكثر سرعة في الانتشار من فيروس كورونا نسخة «ووهان» بنسبة 140%، وبالتالي هو أسرع نسخة متحورة لفيروس كورونا حتى الآن، مؤكدًا أنه من الممكن مناورة المناعة المكتسبة من جرعة واحدة من لقاحات كورونا، وأن الخوف من أن تصبح متهورة، وتنتج سلالة أشرس وأكثر ضراوة وأمراضًا، وتسبب وفيات أعلى، أو تهدد بفشل اللقاحات الحالية.

وأشار إلي أن هناك متغيرات تثير الاهتمام مثل المتحور "إبسيلون"، الذي اكتشف في كاليفورنيا الأمريكية، ثم انتشر في 34 بلدا عبر العالم، حيث يملك القدرة على الهروب والتخفي من الأجسام المضادة التي تنتجها اللقاحات المضادة لكورونا، مستكملا أن متحور "إبسيلون"  يتغلب على الأجسام المضادة التي تنتجها لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال مثل «فايزر وموديرنا»، وتقاوم الأجسام المضادة التي تنتجها إصابة سابقة من فيروس كورونا.

المتحور لامدا

وأضاف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن المتحور "لامدا" يثير قلق المسئولين في أمريكا اللاتينية ويحير العلماء بسبب مجموعة طفرات غير عادية.

يذكر أن هذا المتحور ظهر في البيرو وقد سجل في 30 دولة.

وأوضح أن منظمة الصحة لم تغير تصنيفها بشأن هذين المتحورين حتى الآن، إذ لا يزالان ضمن خانة "المثيرة للاهتمام" ولم ترفع لخانة "المثيرة للقلق".

وأشار عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلي أن فرنسا بدأت مؤخراً في المطالبة بإثبات التطعيم أو اختبار فيروس كورونا السلبي للأشخاص الذين يسعون لدخول أماكن مثل دور السينما والمتاحف والمسارح وحمامات السباحة، بسبب زيادة الإصابات في فرنسا بنسبة 129% فى الأسبوع الماضي.

اللقاحات

وأكد الدكتور مجدي بدران أنه حتى الآن التطعيم الكامل بجرعتين يقى من تحول العدوى بكورونا إلى مرض كوفيد الشديد أو الحرج، وأغلب الحالات الجديدة في العالم حالياً  كانت فى أشخاص غير مطعمين.

الموجة الرابعة

وأستطرد الدكتور «بدران» أنه معنى الموجة الوبائية للعدوى عند انتشار العدوى بفيروس جديد، مثل كورونا «كوفيد-19»، وتسببه فى حدوث وباء، يأخذ أبعادًا وبائية، يتم رصدها بمرور الوقت على منحني بيانى، مستكملا أنه كلما زادت حالات العدوى اليومية صعد المنحنى حتي يصل للذروة وبعدها تزداد مناعة الجماهير وتتدخل الحكومات بتدابير العلاج والوقاية فتقل أعداد الحالات الجديدة  فيهبط المنحنى  اليومي للعدوى حتى يصل لمعدل منخفض أو الصفر.

وأضاف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن لو ظلت المعدلات منخفضة أو صفرية نعلن القضاء على الوباء لو عادت أعداد الحالات تزداد مرة أخرى ندخل فى موجة جديدة للعدوى وهكذا، مشيرًا إلي أن الموجة الرابعة لفيروس كورونا بدأت مؤخرًا فى بعض الدول منها تونس، وهى أول دولة عربية تدخلها الموجة الرابعة ، و الفيروس ينتشر بشكلٍ سريع بين الولايات التونسية، لتدخل تونس بذلك مرحلة وبائية جديدة خطيرة.

وأكد الدكتور مجدي بدران أن الموجة الرابعة ظهرت فى إيران، فيتنام، هونج كونج، كوريا الجنوبية، تونس، فرنسا، أمريكا، موضحًا أن التزام المواطنين بالتدابير الوقائية، وزيادة إقبال الجماهير على التطعيم ضد الكورونا كفيل بمنع الموجة الرابعة لو أرادوا، ولكن التوقعات ترجح أنها ستكون فى نهاية سبتمبر.

وطالب الدكتور مجدي بدران، المواطنين بالالتزام بالتدابير الوقائية والتطعيم ضد كورونا لأنه يمنع نشأة سلالات جديدة للكورونا فى مصر، موضحًا أن وعي المواطنين هو طوق النجاة و عليه ألا يكرر الأخطاء السابقة، مؤكدًا أن اللقاح لن يمنع عدوى كورونا، ولا يعطي حماية 100%، ولكنه يخفف من شدة الأعراض ويجعلها بسيطة ومتوسطة ويقلل من الوفيات .

وفي سياق متصل، قال الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن الموجة الرابعة للفيروس من المتوقع والمحتمل أن تبدأ  نهاية شهر سبتمبر أو بداية شهر أكتوبر المقبل، مضيفا أن حدث خلال فترة عيد الأضحى استهتار كبير، حيث تواجدت أعداد كبيرة في المصايف والحفلات والأماكن العامة، الأمر الذي يشير إلي دخول مصر الموجة الرابعة.

وأكد الدكتور أمجد الحداد، أن اللقاح هو الوسيلة المثلى لتجنب الدخول في الموجة الرابعة من الوباء، مضيفًا أن الوسيلة الأخرى لتجنب الموجة الرابعة هي إتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس.

 التطعيمات تقضي علي التحورات

ولفت إلى أن عدم الإقبال على التطعيم بلقاح كورونا يجعل جسم الإنسان الذى لم يقبل على التطعيم مصنع للمتحورات مما يعنى أن الفيروس يصيب الإنسان، وبداخل جسمه قد يتغير شكله ويتبدل فيه الأحماض الأمينية وينتج فيروس مجهول المعالم والخواص.

وحذر الدكتور أمجد الحداد، المواطنين من التهاون في الإجراءات الوقائية بسبب انخفاض أعداد الإصابة بفيروس كورونا، لافتاً إلى أن هذا الانخفاض هي فترة ما قبل الموجة الجديدة، ويجب أن يتم تطعيم عدد كبير من المصريين  قبل شهر سبتمبر المقبل لتقليل حدة الموجة الرابعة.

كلمات البحث
الأكثر قراءة