Close ad

"شبكات الطرق والكباري" .. ليس مجرد سيولة مرورية |فيديو

15-6-2021 | 15:38
 شبكات الطرق والكباري   ليس مجرد سيولة مرورية |فيديوشبكة الطرق
إيمان البدري

في الجمهورية الجديدة نجد استمرار العمل في إنشاء الطرق والكباري؛ وإحلال وتجديد وتوسعة الطرق وإنشاء مطلع الكباري؛ أشبه بخلية نحل لا تتوقف عن العمل في كل مكان؛ داخل القاهرة وخارجها ومنها  البدء في تطوير طريق مصر إسماعيلية الصحراوي؛ مرورًا بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية؛ الذي يعتبر نموذجًا جديدًا من التطوير؛ تقدمه "بوابة الأهرام" للمواطن؛ الذي  لم يعرف ما هو الهدف السامي؛ خلف إنشاء هذا الكم الهائل؛ من إنشاء الطرق والكباري؛ والذي جعل البعض  يتساءل لماذا تنفق كل هذه المليارات على إنشاء طرق وكباري؛ وهل تنفق فقط لمجرد تيسير وسهولة الحركة المرورية؟ 

موضوعات مقترحة

وللإجابة على هذا السؤال توجهت "بوابة الأهرام" إلى الاستشاري أسامة عقيل؛ لكي يوضح الهدف الحقيقي والأكبر؛ وراء اهتمام  "الرئيس السيسي"؛ لإنشاء هذه الصروح الضخمة من الطرق والكباري؛ وقد أوضح كبير الاستشاريين أنها بهدف التنمية؛ وليس للسيولة المرورية فقط؛ لأن الموضوع أعمق من مجرد سيولة مرورية.

وإذا كنا اعتدنا دائما أن الطرق والكباري؛  تتم خارج المدن؛ وعلى الطرق الخارجية؛ ولكن اليوم  "بوابة الأهرام"؛ ترصد تطوير الطرق داخل المدن والأقاليم؛ والتي لم ينسها تخطيط "الرئيس السيسي"؛ في التطوير والتوسعات؛ التي كانت بدأت بالفعل داخل المدن الكبرى؛ والتي كانت مهملة منذ زمن بعيد.

تابعوا مع " بوابة الأهرام"؛ بداية التنمية؛ والقضاء على الفقر؛ يبدأ بالتوسع في إنشاء شبكات طرق قوية.

البنية الأساسية والتنمية

قال الاستشاري أسامة عقيل، أستاذ الطرق والكباري بجامعة عين شمس؛ إن  قرار الدولة عند إنشاء طرق وكباري؛ يكون لها رؤية ابعد وأعمق من مجرد رصف طريقا؛ أو إنشاء طرق وكباري فقط لمجرد تيسير الحركة المرورية؛ ولكن هناك واقع  أكبر من أن الدولة تنفق أموال فقط بهدف رصف الطرق من أجل راحة الناس فقط فهذا اعتقاد وتفكير قاصر؛ لأن الهدف من قيام  الدولة تنفيذ مشروعات في كافه قطاعات النقل؛ وإنفاق المليارات عليها  لأنها تعتبر  البنية الأساسية  لكل أنواع التنمية التي تحتاجها أي دوله.

تحسين اقتصاد الدولة يبدأ من شبكة الطرق

وتابع عقيل: لذلك عندما تريد الدولة  خلق مناطق صناعية؛ ولكي يتم إنشائها في أي مدينه صناعية؛ هنا يأتي السؤال الذي يطرح نفسه؛ من سيقوم بنقل المواد الذي سيتم تصنيعها في المدن الصناعية؛ ونقلها إلى مراكز التوزيع والموانئ  التي تتولى التصدير؛ وهنا الإجابة تتلخص في أنه؛  لا يوجد غير وسائل النقل؛ التي تسهل نقل المواد الخام والمديرين والعمال؛ التي ستعمل داخل هذه المناطق والمدن الصناعية؛ ولذلك  يتم ربطها  بالطرق والكباري والنقل؛ وبالتالي لن تحدث تنمية صناعية بدون نقل؛ وهكذا الحال في التنمية الزراعية؛ بدون الطرق والكباري لن نتمكن من الذهاب للأراضي الزراعية؛ التي يراد إصلاحها وزراعتها وتوزيع منتجات المحاصيل؛وكذلك الحال في السياحة عندما تكتشف منطقه سياحية مميزة؛ ويستهدف   تنميتها لتدر دخل للدولة؛ ولن يحدث ذلك بدون طرق ووسائل نقل؛  لذلك أي حديث حول التنمية داخل الدولة يراد تنفيذها؛  لابد أن تكون البداية هو وجود النقل وطرق النقل؛ وبوجود البنية الأساسية للتنمية؛ ولذلك نجد "الرئيس السيسي " يريد إحداث طفرة  تنموية كبيرة في مصر؛ هدفها زيادة دخل واقتصاد الدولة.

تنمية وليس سيولة مرورية

وأكد استشاري الطرق والكباري، أن المواطن يعتقد أن إنشاء شبكات طرق ضخمة؛ هو من اجل إحداث سيولة مرورية؛ وهذا ما لم يفهمه معظم المواطنين؛ لذلك وجهوا السؤال عندما قالوا " للرئيس عبد الفتاح السيسي"؛ لماذا تترك التعليم والصحة والأشياء الأساسية وتخطط لإنشاء الطرق والكباري والمواني؟  لكن من وجهوا هذا السؤال لا يعلمون أن من يريد تنمية في الدولة؛ لابد أن يبدأ في إنشاء شبكة نقل قوية أولا؛ وبغير ذلك لن نتمكن من عمل استصلاح زراعي؛ أو خلق مناطق صناعية؛ لأنه يبدون النقل لن نصل لهذه المناطق؛ ولن نتمكن من نقل البضائع للموانئ التي تعتبر مركزا حيويا  للتوزيع؛ وبغيرها لن تعمل الأيادي العاملة والمصانع.

اعتماد التنمية على النقل والطاقة والاتصالات

وأضاف عقيل، أن التنمية تقف على ثلاثة أشياء؛ النقل والطاقة والاتصالات؛ حيث أن  الصناعة تحتاج إلى مصادر الطاقة؛ وإعطائها إلى المصانع لكي تعمل؛ والتي بدونها لن تستمر المصانع في إنتاجها؛ وبذلك جاء الاهتمام  بضرورة وجود مصادر طاقه؛ لذلك كان الاهتمام بمحطات الكهرباء  والطاقة الشمسية؛ لإتاحة مصادر طاقه مختلفة؛ لكي يتم إعطاء تراخيص للمصانع للبدء في العمل؛ الذي سيدفعهم إلى طلب احتياجاتهم  من توفير طاقه كهربائية لتشغيل المصنع؛ فإذا لم يوجد فائض فهنا لن تحدث تنميه صناعية؛ وأيضا إذا لم توجد اتصالات فلن تحدث تنميه؛ لأن وجود المستثمر يتطلب وجود تليفونات وانترنت؛ وبدونهم سيتوقف كل شئ؛ لذلك لابد من توافر البنية الأساسية للتنمية؛ التي تتمثل في النقل والطاقة والاتصالات؛ وبذلك كل شئ يبنى في البداية؛على تحضير ووجود البنية الأساسية؛ وهي التي تسعى الدولة في توفيرها؛ خاصة أنها كانت مهمله لفترات طويلة.

الطرق والبنية الأساسية هدف المستثمر

وأكد أستاذ الطرق والكباري بجامعة عين شمس، أن إنشاء البنية الأساسية؛ تشجع المستثمر على أن يطلب العمل في مشروعات وتنفيذها داخل الدول المستعدة للتنفيذ؛ للبدء في تنفيذ مشروعاته في الدول التي توفر طرق مواصلات ونقل والطاقة؛ وفي حالة توافرها هنا يقرر المستثمر تنفيذ مشروعه؛ فيحدث جلب الاستثمارات؛ وهذا ما يحدث من تطوير في الطرق والكباري؛ الآن في مصر وفي مدينة بلبيس والأقاليم  وتحديدًا في طريق مصر إسماعيلية  الصحراوي؛ وهو ما يسمى  أساس التنمية التي تحدث بالفعل في مصر؛ وهو ما سيحدث  لكلفة المراكز والقرى المجاورة للطرق الجديدة؛ والتي ستنعكس  عليهم بالإستفاده ؛ خاصة إذا كانوا منتجين ومصنعين أشياء حتى ولو بسيطة؛  فبذلك  يريدوا تسويق منتجاتهم.

لذلك عندما يتوافر للمواطن طريق تتحرك عليه وسائل نقل البضائع ومنتجات البلاد المجاورة للطريق؛ هنا أكد عقيل، أنه سيحدث سهولة لمرور السيارات وعودتها؛ بدون حوادث أو تعطيل وبذلك سيرتفع الإنتاج والتسويق؛ فيحدث انتعاش اقتصادي في البلاد والقرى المجاورة للتطوير الجديد؛  وبالتالي يحدث تطور في الدولة؛ نظرًا لتطور وسائل النقل؛ خاصة أن الناس في القرى؛ كانت تتعطل لوجود فقر في طرق النقل؛ خاصة عند حدوث أمطار؛ تتسبب في عزل القرى نهائيا؛ ولا يتمكن احد من الخروج من بيته؛ وتعيق  خروج عمال اليومية لطلب الرزق؛ وبتالي سيزداد الفقر وتزداد صعوبة الحياة؛ وإنما وجود الطرق والكباري والبنية الأساسية  الآن؛ سيعود على الأقاليم والمدينة نفسها بالخير؛ لأنها ستصبح  سببًا في زيادة معدلات الدخل؛ وسيخفض الفقر وسيزيد من دخل الفرد؛  وبالتالي تحدث تنمية حتى تصل إلى تطوير في التعليم؛ لأنه سيتيح تعليمًا أفضل للأطفال.

لذلك مجرد رصف طريق وإنشاء طرق وكباري؛ معناه أكبر من مجرد سيولة مرورية؛ بل يمتد إلى التيسير في سهولة نقل البضائع والإنتاج والمواطنين؛ وهذا هو هدف إنشاء الطرق.

تقرير الأمم المتحدة

وأشار عقيل إلى أن الأمم المتحدة أصدرت تقريرًا وصفت فيه "طرق النقل" بأنه  المحرك الرئيسي لمحاربة الفقر في العالم؛ جاء تحت عنوان "النقل والفقر"؛ وجاء في التقرير أنه لكي يحارب الفقر في المجتمعات الفقيرة؛ فلابد من تطوير النقل؛ لأنه يسهل وصول المواطن؛ لعمله ويجذب الاستثمار الذي يوفر فرص عمل؛ وبذاك تدار عجله الاقتصاد؛ لذلك فإن انتشار آلات الرصف والهراسات؛  والأجهزة  التي تستخدم في توسعه الطرق؛  لها معنى كبير يتلخص في وجود  تنميه.

حقيقة تطوير مصر الجديدة

وقال عقيل إنه عندما قام بالتخطيط الجديد؛ وتوسعة الطرق وحل المشاكل المرورية في مصر الجديدة؛ التي كانت تتسبب في معاناة للمواطن؛ من الدخول والخروج منها؛ قضية التطوير فيها  لم تكن سيولة مرورية فقط؛ ولكن الهدف أن كثيرًا من المستثمرين؛ طالبوا بوجود أراض في مصر الجديدة لإقامة  مشروعات ضخمه عليها؛ لذلك طلبوا منه؛ حل المشاكل المرورية في مصر الجديدة؛ لأن هذا الاستثمار سيساعد على تشغيل أيد عاملة؛ وسيزيد من دخل الدولة وفتح فرص عمل جديدة أمام الشباب؛ وبالتالي أصبح هناك قيمه ضخمة أكبر من تسهيل الحركة المرورية.

وأضاف أن معظم التطوير في الطرق والكباري؛ كانت دائمًا توجد خارج المدن؛ ولكن أول تطوير بدأ داخل المدن كانت بدايته في مصر الجديدة؛ ثم امتد لكثير من المناطق؛ والآن أصبح التطوير داخل الأقاليم.


شبكات الطرق والكباري .. ليس مجرد سيولة مرورية فيديو
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: