يعد البروكلي، من الأطعمة الخارقة لاحتوائه على كمية عالية من العناصر الأساسية والفيتامينات وعدد قليل من السعرات الحرارية، مما جعله من الأطعمة المرغوبة عند كثير من الأشخاص حول العالم، وينتمي البروكلي إلى عائلة الخضراوات الصليبية، مثل: الزهرة، والملفوف، واللفت، والجرجير، وقد أطلق عليه الغذاء الخارق بفضل ما يحمله من قيمه غذائية عالية وسعرات حرارية قليلة أضافت إليه فوائد عظيمة تعود على الجسم، وهذا ما جعل المختصين يدعون إلى أهمية دمجه ضمن النظام الغذائي الصحي.
موضوعات مقترحة
لطالما ارتبط استهلاك الخضراوات والفواكه بانتظام بخفض العديد من المخاطر الصحية، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن استهلاك بعض الأطعمة النباتية، مثل: البروكلي قد يقلل من خطر الإصابة بالسمنة، والسكري، وأمراض القلب، وخطر الوفاة بشكل عام.
مع كل هذه العناصر والفيتامينات المتنوعة والمفيدة بالبروكلي، نجد أن تأثيره الإيجابي على الصحة يشمل عدة جوانب، مثل:
- الوقاية من السرطان
يقلل البروكلي خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل: سرطان الثدي والبروستاتا والقولون، يُعزى الفضل في ذلك إلى الأيزوثيوسيانات (Isothicyanates) التي يمثلها السولفورافين في البروكلي.، وقد أظهرت الدراسات قدرتها على تقليل الضغط التأكسدي والالتهابات، وتعزيز الجهاز المناعي ومنع نمو الخلايا السرطانية، يوجد السولفورافين (Sulforaphane) بكميات أكبر في البراعم الصغيرة مقارنة بالبروكلي مكتمل النضج، وذلك بمعدل يتراوح من ٢٠ إلى ١٠٠ مرة.
- الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية
يساهم في ذلك كل من البوتاسيوم، والألياف، ومضادات الأكسدة، فأوصى عدد من المؤسسات الطبية بأهمية زيادة استخدام البوتاسيوم، ذلك في مقابل تقليل الصوديوم في الطعام، لما يترتب عليه من تأثير إيجابي على الأوعية الدموية، وبالتبعية تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أظهرت دراسة حول تأثير تناول عدد من الأشخاص للبروكلي على طبيعة الشرايين، وتبين أنهم أقل عرضة للإصابة بتصلب الشرايين والأمراض الناتجة عنه، مثل: السكتة الدماغية أو النوبات القلبية.
- تقليل خطر الإصابة بمرض السكر
بالرغم من عدم التوصل لآلية عمل البروكلي على التحكم بمستوى سكر الدم، إلا إنه من المُرجَح بسبب مضادات الأكسدة والألياف، وقد لاحظ العلماء انخفاضًا ملحوظًا في مقاومة الأنسولين في مرضى السكر من النوع الثاني، وذلك عند مداومتهم على تناول براعمه يوميًا ولمدة شهر.
- تحسين عملية الهضم
تساعد الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والألياف على تنظيم حركة الأمعاء، وكذلك تشير عدة بحوث إلى دور البروكلي في الحفاظ على البكتيريا الصحية بالقولون، وبالتبعية الوقاية من التهابات القولون والإمساك.
- تأخير ظهور علامات الشيخوخة
يؤدي الضغط التأكسدي إلى حدوث الشيخوخة المبكرة، بالرغم من عدم وجود ما يمنع حدوث هذه العملية في المطلق. ولكن يمكن تلافي الإصابة بالأمراض المرتبطة بسن الشيخوخة، وذلك بتناول أطعمة تحتوي على مضادات أكسدة، مثل: البروكلي.
- الحفاظ على سلامة الجلد
يساهم فيتامين ج (vitamin c) في إنتاج الكولاجين، المسئول عن سلامة الخلايا وخاصةً خلايا الجلد، كذلك يساعد على حماية تضرر الجلد الذي من ضمنه التجاعيد والشيخوخة.
- تقوية العظام
يحتوي على عنصريين أساسيين لبناء العظام؛ ألا وهما الكالسيوم، وفيتامين ج (vitamin c) المسئول عن إنتاج الكولاجين اللازم لبنية العظام، وهناك بعض الدراسات التي ترجِح دور فيتامين ك (vitamin k) في الوقاية من هشاشة العظام، ويوفر كوب من البروكلي ما يتراوح بين ٦٤ – ٨٦ % من احتياج الجسم اليومي له.
- مهم لصحة الأم والجنين
نظرًا لاحتوائه على حمض الفوليك اللازم لتطور الجهاز العصبي للجنين، فيساعد على اكتمال نمو المخ والحبل الشوكي، ويقي الجنين من الإصابة بالأمراض الخَلقية بسبب عدم اكتمال نمو الأنبوب العصبي، فضلًا على أنه يقلل خطر تعرض الأم للولادة المبكرة والإجهاض، كذلك الإصابة بالأمراض الأخرى المرتبطة بالحمل، مثل: تسمم الحمل، كذلك يساعد البروكلى على تقوية الجهاز المناعي، والحفاظ على سلامة العين، والمساهمة في التغلب على انخفاض القدرات العقلية المرتبطة بالتقدم في العمر.