Close ad

«الخوف من فقدان الموبايل يهددك».. أعراض «اضطراب نوموفوبيا» وعلاجه

3-6-2021 | 15:38
«الخوف من فقدان الموبايل يهددك أعراض «اضطراب نوموفوبيا وعلاجهاستخدام الموبايل
إيمان فكري

هل تواجه مشكلة في ترك هاتفك المحمول أو تشعر بالقلق عندما تعلم أنك ستفقد الخدمة لبضع ساعات؟ هل التفكير في عدم وجود هاتفك يسبب لك الضيق؟ إذا كانت الإجابة بنعم قد تكون واحدًا ضمن كثيرين يعانون من النوموفوبيا.

موضوعات مقترحة

تستعرض "بوابة الأهرام" في التقرير التالي، ما هو «اضطراب نوموفوبيا» وأبرز أسبابه وأعراضه، وكيفية علاجه.

ما هو مرض "نوموفوبيا"
يعتمد معظمنا على الهاتف المحمول للحصول على المعلومات والاتصال أو العمل أو الترفيه، لذلك من الطبيعي الشعور بالقلق من فقدان الهاتف فجأة أو عدم القدرة على استخدامه لفترة مما يعطل الشخص عن القيام بمهامه، ولكن رهاب nomophobia ، هو رهاب أو خوف شديد من فقدان الهاتف المحمول مما يؤثر على حياة الفرد اليومية وينعكس عليه الأمر بالمزيد من الأعراض النفسية والبدنية، وأكدت نتائج الكثير من الدراسات أن هذا الخوف أصبح أكثر انتشارا.

أعراض نوموفوبيا
لم يتم إدراج النوموفبيا في الإصدار الأخير من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، ولم يقرر خبراء الصحة العقلية بعد معايير التشخيص الرسمية لهذه الحالة، ومع ذلك من المتفق عليه عمومًا أن هذا الرهاب يمثل مصدر قلق للصحة العقلية، حتى أن بعض الخبراء اقترحوا أنه يمثل نوعًا من الاعتماد على الهاتف أو الإدمان.

ويعتبر الرهاب نوع من القلق الشديد يثير استجابة خوف كبيرة عند التفكير في ما نخاف منه وغالبًا ما يتسبب في أعراض عاطفية وجسدية، ويوضح الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية، الأعراض المحتملة لرهاب نوموفوبيا فيما يلي:

الأعراض العاطفية:
- القلق أو الخوف أو الذعر عند التفكير في عدم امتلاك الهاتف أو عدم القدرة على استخدامه.
- القلق والإثارة إذا اضطررت إلى ترك هاتفك أو تعلم أنك لن تتمكن من استخدامه لفترة من الوقت.
- هلع أو قلق إذا لم تتمكن من العثور على هاتفك لفترة وجيزة.

الأعراض الجسدية:
- صعوبة في التنفس بشكل طبيعي
- الارتجاف
- زيادة التعرق
- الشعور بالإغماء أو الدوار أو الارتباك
- ضربات قلب سريعة

ويقوم الشخص المريض لتجنب الشعور بالضيق، بفعل كل ما في وسعه لإبقاء الهاتف المحمول قريبًا والتأكد من أنه يمكنه استخدامه، وقد تشير هذه السلوكيات إلى الاعتماد على الهاتف ومن أبرز تلك السلوكيات ما يلي:

- أخذ الهاتف إلى السرير وحتى الحمام
- قضاء عدة ساعات في اليوم باستخدام الهاتف
- تشعر بالعجز بدون هاتفك
- التأكد من أنه يمكنك رؤيته عندما لا يكون في يدك أو جيبك

أسباب الإصابة بـ "نوموفوبيا"
يعتبر النوموفوبيا رهابًا حديثًا، من المرجح أن ينبع ذلك من الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا، لم يكتشف الخبراء بعد سببًا محددًا للإصابة، ولكن يعتقدون أن عدة عوامل يمكن أن تسهم في ذلك وهي:

- قد يلعب الخوف من العزلة دورًا في تطور الرهاب، فعدم الرغبة في تجربة هذه الوحدة يمكن أن يجعل الشخص يرغب في إبقاء الهاتف قريب منه في جميع الأوقات.
- يمكن أن يؤدي التعايش مع القلق بشكل عام إلى زيادة خطر الإصابة بالنوموفوبيا.
- الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية قد تكون عامل محفز للإصابة بالنوموفوبيا.
- قد تلعب العوامل الوراثية أيضَا دور في ذلك.
- تميل بعض الشخصيات إلى الإصابة بذلك الرهاب أكثر من غيرها مثل المراهقين، الذين يعانون من فقدان الثقة بالنفس، ومن يعاني من الاكتئاب أو القلق العام.

كيف يتم علاج نوموفوبيا؟
يمكن أن يساعد العلاج عادةً في معالجة أعراض الرهاب، قد يوصي المعالج الخاص بك بالعلاج السلوكي المعرفي أو العلاج بالتعرض.

العلاج السلوكي المعرفي
كما يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي على تعلم كيفية إدارة الأفكار والمشاعر السلبية التي تظهر عند التفكير في عدم امتلاك الهاتف، يعتمد ذلك العلاج على التعرف على المخاوف الحقيقية التي يشعر بها الفرد والتعامل معها عن طريق تبني بعض السلوكيات الصحيحة، ويجب أن يتم تحت إشراف مختص.

علاج التعرض
يساعد «علاج التعرض» على تعلم مواجهة الخوف من خلال التعرض التدريجي له، إذا كان لدى الشخص المصاب نوموفوبيا فسوف يعتاد ببطء على تجربة عدم امتلاك الهاتف، وقد يبدو هذا مخيفًا في البداية خاصةً إذا كان بحاجة إلى أن يظل على التواصل مع أحبائه، فيتم على يد متخصص.

قد يحتاج البعض لتناول بعض العقاقير المهدئة والمضادة للاكتئاب في بعض الأحيان إذ يرى الطبيب المعالج حاجة إلى ذلك لمعالجة بعض الأعراض المصاحبة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: