Close ad

يعول عليهم بوتين لدعم العلاقات مع مصر.. أكاديميون ومترجمون وفنانون.. «وارد روسيا»!

15-12-2020 | 11:25
يعول عليهم بوتين لدعم العلاقات مع مصر أكاديميون ومترجمون وفنانون «وارد روسيالحظة تكريم د. مكارم الغمرى وفى الإطار د. سهير المصادفة و يحيى عبدالتواب
هاني عسل
الأهرام اليومي نقلاً عن

أستاذة أدب، كرمها رئيس دولة عظمى بأرفع الأوسمة.. مؤلف أول كتاب بالعربية عن الطاقة النووية واستخداماتها السلمية.. مطربة وعازفة وأكاديمية تغنى الأغانى الأذربيجانية التقليدية!.. أستاذ كبير فى فن الباليه. مدير سابق للسيرك القومى.. باحثون، سينمائيون، فنانون، مترجمون.

موضوعات مقترحة

ما هو شعور الوجود فى مكان واحد مع هؤلاء المتفوقين والمبدعين؟ ما يجمع بين هذه الشخصيات التى تنتمى إلى أعمار وأجيال ومهن مختلفة هو أنهم جميعا من خريجى الجامعات الروسية الحالية، أو الجامعات السوفيتية السابقة، ممن اسهموا فى إثراء علاقات التعاون والتبادلات الثقافية والأكاديمية بين مصر وروسيا على مدى عقود طويلة، وقدموا أكبر الخدمات للعلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين الصديقين.

من بين هذه الشخصيات، التى تم تكريمها أخيرا فى الاحتفال السنوى للجمعية المصرية لخريجى الجامعات السوفيتية والروسية، الدكتورة مكارم الغمرى التى سبق أن قلدها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى نهاية عام 2019 ميدالية «بوشكين» عن مجمل أعمالها فى مجال الأدب الروسى، وسبق أن قدمت أكثر من 80 بحثا بالعربية والروسية والإنجليزية فى مجال الأدب الروسى.

وهناك الدكتور مرسى الطحاوى، الحاصل على دبلوم الفيزياء النووية بتقدير امتياز من كلية الطبيعة بجامعة موسكو عام 1964، وهو المصرى العربى الوحيد الذى ألف كتابا عن الطاقة النووية السلمية، وله أيضا عدة ترجمات من الروسية.وهناك الدكتور سمير السباعى المستشار العلمى للمركز القومى للبحوث، وهو أحد أهم العلماء المؤثرين.

ومن رواد الخريجين أيضا يوجد الدكتور يحيى عبد التواب، وكيل معهد الباليه بالقاهرة سابقا، والحاصل على الماجستير والدكتوراة من موسكو، وسبق أن كرمه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1966.

وهناك الدكتور فتحى طوغان الأمين العام لجمعية الخريجين، وهو أحد أساتذة معهد التبين للدراسات المعدنية الذى تم تأسيسه عام 1967 بالتعاون مع روسيا، وكان للمعهد مديران أحدهما روسى والآخر مصرى، حيث أهدت روسيا المعامل بالكامل للمعهد وقتها، كما أشرف على برنامج التعاون فى مجال تدريب الطلاب الروس بمصنع الحديد والصلب فى حلوان والطلاب المصريين فى معهد موسكو للصلب والسبائك، وهو صاحب فكرة مشروع إنشاء كلية هندسة مشتركة بين مصر وبيلاروس، ومؤسس جمعية الصداقة المصرية الكازاخية.

وهناك الدكتور أنور ابراهيم، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية سابقا، وترجم ما يقرب من 27 كتابا، ويعد أحد أبرز المترجمين المصريين والعرب، ويشرف حاليا على سلسلة تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة لإعادة إصدار الأدب الكلاسيكى الروسى بأسعار مخفضة.

ولا تنتهى القائمة التى تضم أيضا الدكتورة سهير المصادفة، وهى إحدى قيادات هيئة الكتاب، وصاحبة رواية «لهو الأبالسة»، والدكتور منير نصر الدين عميد معهد الكونسرفتوار السابق، والدكتور عبد الله مراد مدير عام السيرك القومى السابق، والموسيقار فتحى الخميسى أستاذ علوم الموسيقى فى أكاديمية الفنون، وهو ابن عبد الرحمن الخميسى.

ومن الجيل الجديد هناك، أحمد صلاح الدين، الذى قدم ترجمات مهمة من الأدب الروسى لقراء العربية، وكمال السروى، وهو مخرج سينمائى شاب، وضحى عاصى التى تخرجت فى جامعات روسيا، وأصبحت الآن نائبة بالبرلمان، وهناك الدكتورة منى زيدان المدرسة بكلية التربية الموسيقية، والحاصلة على الماجستير والدكتوراة من جامعتى نخشوان وباكو بأذربيجان فى مجال التقريب بين الموسيقى المصرية والأذربيجانية.

يوضح أليكسى تيفانيان، مدير المركز الثقافى الروسى، إن الخريجين الأجانب من الجامعات الروسية بشكل عام يلعبون دورا مهما وحيويا فى مد جسور التواصل بين روسيا وشعوبهم، ويضيف أن الاهتمام بالخريجين المصريين تحديدا يأتى تأكيدا للدور البارز الذى تلعبه الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية فى توطيد التعاون بين مصر وروسيا من خلال أعضائها الذين يشغلون أماكن حيوية فى المجتمع المصرى.

ويقول شريف جاد، رئيس الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية: «إننا نعتز بوجود أعضاء فى كل التخصصات، مثل الطاقة النووية، والبحث العلمى، والآثار، والثقافة، والترجمة، ونمتلك القدرة المتكاملة من خلال هؤلاء المتخصصين فى تقديم مشروع كامل لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين»، وبخاصة بعد مقولة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الشهيرة خلال لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي: «نعول على المصريين من خريجى روسيا فى دعم العلاقات المصرية الروسية».

ولدعم تلك العلاقات أكثر فأكثر، قدم أعضاء الجمعية المصرية فى لقائهم الأخير بالسفير الروسى بالقاهرة جورجى بوريسينكو، وفى حضور الدكتور فتحى طوغان أمين عام الجمعية، مقترحات مثل توقيع اتفاقية لتبادل حقوق الترجمة، ودعم أقسام اللغة الروسية فى الجامعات المصرية بالكتب والأساتذة، وتسهيل التأشيرات لرجال الأعمال المصريين والخريجين، مع توفير المعلومات اللازمة حول السوق الروسي

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة