Close ad

صبحى فى ندوة «دور الدولة فى النهضة الرياضية والشبابية» بـ «الأهرام»: عين الرئيس لا تغفل عن شباب مصر وأبطالها

18-9-2020 | 00:53
 صبحى فى ندوة «دور الدولة فى النهضة الرياضية والشبابية بـ «الأهرام عين الرئيس لا تغفل عن شباب مصر وأبطالها ندوة الأهرام مع وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى
محمود صبرى
  • لا نتدخل فى عمل الجبلاية.. وجهود الإبقاء على مقر الـ«كاف» بمصر استمرت 15 شهرا
  • القانون الجديد ليس كتابا مقدسا لكنه يحتاج لتعديل لمواجهة مشكلات الممارسة العملية 
  • «العشوائية» كلمة لا تعرفها الوزارة.. والتخطيط والدراسة سر النجاح
  • مبادرة «دراجتك صحتك» مستمرة.. وبناء الإنسان المصرى  يبدأ من عندنا

 

حوار من طراز خاص حافل بالكلمة الصادقة والمعلومة.. اختلفت الرؤى خلاله فى بعض النقاط، لكن المرجعية والحقائق والارقام والإحصاءات كانت حاضرة بين كل لحظة وأخري.. كانت هذه حال ندوة «الأهرام» مع وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى التى حملت عنوان «دور الدولة فى النهضة الرياضية والشبابية»، بحضور الأستاذين عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس الإدارة، وعلاء ثابت رئيس التحرير، والدكتور صبحى عسيلة مدير مركز الدراسات الإستراتيجية ولفيف من كبار كتاب المؤسسة والصحفيين.  

لم تترك هذه الندوة الحافلة والمثمرة شاردة أو واردة فى عالم الرياضة أو الشباب إلا وتطرقت اليها بكل وضوح وصراحة، خاصة فى ظل الطفرة الرائعة التى يشهدها الوسط الرياضى والشبابى مع الوزير النشيط صاحب البصمة الواضحة، واللمسة الساحرة فى تناول جميع الملفات الشائكة، وايضا فى وضع بنية تحتية غير مسبوقة سواء على مستوى الإستادات او الصالات، بدليل الاشادة العالمية بما فعلته مصر والاهتمام الرائع من القيادة السياسية ذات الرؤية الثاقبة والمتابعة التى لا تمل ولا تكل فى كل شيء يتعلق بالرياضة بشكل عام ومونديال اليد المقبل، الذى وصفه الدكتور أشرف صبحى بأنه سيكون هدية مصر للعالم فى التنظيم والاحتفال وكل شيء متعلق بهذا الحدث التاريخى الذى يأتى فى ظروف غير عادية تتمثل فى انتشار فيروس كورونا المستجد، وهى بطولة تعد أول حدث رياضى عالمى يقام منذ ظهور هذا الوباء على البسيطة، بعدما أجبر العالم على إلغاء جميع الفاعليات خلال الفترة الماضية.  

كلمات وزير الشباب والرياضة خلال الندوة التى استمرت ما يقارب ساعتين، انسابت بكل يسر وصدق، وانتقل من ملف لآخر بترتيب ينم عن عقلية علمية مرتبة، وبات واضحا أنه متأثر بدرجة كبيرة بمهنته ذات المقام الرفيع، فهو أستاذ جامعى لا يعرف للعشوائية مجالا وكل شيء لديه محسوب بالورقة والقلم، والمعلومات والاحصاءات حاضرة فى ثنايا عقله تخرج لحظة استدعائها، وكان واضحا انه يسير على خطى إستراتيجية ورؤية القيادة السياسية الواعية، وهو ما كشف عنه لقاؤه الاخير مع الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى شهد متابعة «عين» الرئيس لكل كبيرة وصغيرة تمس الوطن بصورة عامة والوسط الرياضى والشبابى بصفة خاصة، وحرصه على استيضاح الامور أول بأول خاصة ملف تنظيم مصر للحدث العالمى الكبير والاستثنائى بطولة العالم لليد فى يناير المقبل، الذى يشهد مشاركة 32 منتخبا للمرة الأولى فى التاريخ وفى دولة واحدة فقط، على عكس المرات السابقة واللاحقة، حيث إن هناك عنصر المشاركة الموجود بين دولتين واحيانا ثلاث، لتؤكد مصر أنها «ام الدنيا» ليس فقط بالكلام ولكن على ارض الواقع ايضا. 

فى بداية الندوة أعرب الأستاذ عبد المحسن سلامة عن تقدير واحترام مؤسسة الأهرام لوزير الشباب والرياضة، نظرا للمجهود الكبير الذى يبذله، والنجاحات المستمرة والملحوظة منذ توليه المسئولية، مشيرا إلى أن الأهرام استقبل من قبل زعماء كبارا، فى تاريخ مصر مثل الرؤساء الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسنى مبارك، وإن المؤسسة تتمنى أن تتشرف بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى احتفالها  القادم بمرور 145 عاما على انشائها.        

وأضاف رئيس مجلس دارة الأهرام ان الدكتور اشرف صبحى رجل المهام الصعبة، حيث يعمل فى هدوء وينجز ايضا فى هدوء دون ضجيج، وأن القدر وضعه فى فترات وظروف صعبة وان توفيق الله وعمله الدءوب كانا وراء نجاحه فى هذه التحديات، وان الدولة المصرية تفوقت على نفسها فى تنظيم حدثين قاريين متتاليين، الاول كأس الأمم الإفريقية للكبار الذى شهد  صدمة للجماهير بخروج المنتخب مبكرا، لكن البطولة سارت على افضل ما يكون وكان تحديا صعبا، ثم بطولة القارة تحت 23 سنة واشاد العالم بهما، ثم كان حفل قرعة مونديال اليد الاخير الذى تابعه طبقا للاحصاءات نحو مليار مشاهد على مستوى العالم.  

وأشار سلامة الى ان الوزير يعمل على محورين رياضى وشبابي، ويسعى جاهدا لاحداث توازن مع كل منهما، وفتح كل الملفات وعمل عليها بدليل المبادرات الناجحة الاخيرة مثل الدراجات وتطوير مراكز الشباب.  

والتقط الاستاذ علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام أطراف الحديث، فبدأ بالترحيب بوزير الشباب والرياضة، مشيدا بالمبادرات التى تطرحها الوزارة، ومنها مبادرة «دراجتك صحتك» التى تعكس اهتمام الدولة بشكل واضح بالرياضة، ثم انطلق رئيس التحرير بطرح ثلاثة تساؤلات مهمة، الاول حول مستقبل هذه المبادرة من الاستمرار وكيفية تطويرها، والثانى يتعلق بالاتحادات النوعية ودورها، والثالث حول الجزء الخاص ببناء الانسان المصرى وهل ميزانية الوزارة الحالية فيها نوع من التحيز لمصلحة الرياضة على حساب الناحية الثقافية والبناء العقلى للانسان؟  

كما بدأ رئيس التحرير كلامه بجملة رياضية خفيفة بانه سيبدأ كلامه بضربة مباشرة دون مقدمات، رد عليه وزير الرياضة بنفس الاسلوب المرح فى اجابته بأن عليه ان يقوم بعملية احماء قبل الانطلاق فى اجاباته، وقال انه سعيد جدا لوجوده فى هذه المؤسسة العريقة التى تحمل اسم الأهرام، لان تاريخ مصر الصحفى مرتبط بها لانها من القوى الناعمة التى نتباهى بها داخل مصر وخارجها، ولا ننسى انه خرج من بين جدرانها المثقفين والمفكرين وربت عقولا واجيالا، وان الشباب حتى فى الافلام القديمة التى نتابعها كان حلمه دخول المؤسسات الصحفية وفى مقدمتها الأهرام، وان عبق التاريخ موجود فى القاعة الموجود فيها داخل المؤسسة، ولاسيما أن صور كبار الشخصيات والكتاب تحيط به وهذا هو الإرث الذى لا يقدر بثمن.  

واضاف صبحى ان وزارة الشباب والرياضة من الوزارات بالغة الأهمية، وانه دخل كلية متخصصة فى علوم الرياضة وهى التربية الرياضية، ثم اصبح معيدا بها وهو لاعب رياضي، لذلك فهو يشعر بقيمة المكان الموجود فيه كدارس وباحث، لذلك فانه منحاز لها، وان القيادة السياسية اكثر من يدرك قيمة وزارة الشباب والرياضة، وتنظر لها بعمق شديد للغاية لاهميتها فى القطاعين. واهتمام الرئيس غير مسبوق بالرياضة يعود بالطبع لممارسته لها وادراك سيادته انها امن قومي، لان من سيبنى الامة لابد ان يكون صحيح البدن ولديه جسم سليم حتى يمكنه الدفاع عن البلاد وايضا تطويرها.  

واضاف وزير الرياضة ان عمل الوزارة لا يعرف العشوائية او حسب التغييرات، بل بناء على إستراتيجية واضحة وسليمة، لذلك نسعى لان يكون عملنا بناء على اساس سليم وقوي، وان الازمات عامة مرتبطة بالوسط الرياضي، وبالتالى فان هناك ادارة ازمات تتعامل مع كل مشكلة على قدر حجمها وفى وقتها دون انتظار لتضخمها، ولابد بالتالى من تحديد المطلوب مثلا فى قطاع البطولة من اللجنة الاوليمبية.  

وانتقل صبحى للحديث عن بناء الانسان المصري، وقال انه فى اول مؤتمر للشباب فى وجوده وبحضور الرئيس وعنوانه «إستراتيجية بناء الانسان» كان مهما للغاية لانه بدون انسان خالٍ من الامراض ويتمتع بصحة جيدة وقادر على التعامل مع المجتمع وسوى اجتماعيا فانه لن يكون هناك مجتمع صحيح متطور وبالتالى فان الدور الذى حددته الدولة جزء كبير منه فى وزارة الشباب والرياضة، ومن هنا فانا مع التربية والتعليم ومع مؤسسات الدولة لابد ان يكون جسمه وشكله متناسقا بعيدا عن العادات السلوكية السيئة التى تشوه الملامح والاعضاء، ناهيك عن ضرورة اعداد الانسان المصرى الذى يستعد للدفاع عن بلده، وهذا الجزء منوط ايضا بالوزارة التى تعد الوحيدة بين الوزارات ذات الصلة والتعامل مع النشء او الطلائع من سن خمس سنوات الى 17 سنة، وذلك بناء على رأى الخبراء والمتخصصين والشباب من 18 الى 40 حتى تصبح الفرصة سانحة وبها متسع للجميع.  

واضاف وزير الرياضة ان برامج الوزارة تعتمد على الاستدامة، فعندما جرى طرح فكرة اقامة اوليمبياد الطفل جرى التوجه الى محافظات مصر الـ27 لاختيار المرشحين، وانه بالنسبة للاتحادات النوعية فان الوزارة تنشئها لخدمة اهدافها المجتمعية مثل اتحاد الرياضة للجميع او الالعاب الالكترونية، وذلك بعد دراسة شاملة، وهناك رقابة من الداخل والخارج عليها.

واشار صبحى الى ان الرياضة اسلوب حياة دائما ما نسعى اليه، لان هذا الامر موجود فى افريقيا واوروبا بحكم الطبيعة، حيث توجد الغابات وتتساقط الامطار وبالتالى هناك حرص على الجرى مثلا، وقال ان وقت الفراغ اصعب شيء يواجه الانسان وهو ما فرضته علينا جائحة كورونا وكان لابد من التفكير فى كيفية الاستفادة منه، لدرجة انه استعان بجميع الكتب المتعلقة بهذا الامر ولجأنا للخطط البديلة للخروج من هذا المأزق لاسيما ان مهام الوزارة تقوم على النشاط وممارسة الناس للرياضة، وكان البديل البوابة الالكترونية وطورنا الفكرة من خلال برامج للتوعية وغيرها.  

واشار صبحى الى ان المبادرات التى يتم طرحها مثل السلعة تعتمد على حاجة الناس والرغبة، مثلما هو الحال بالنسبة لمبادرة الدراجات التى حرصنا على تطويرها من جانب، وايضا دعمها ولو بشكل مقبول وكان الاقبال عليها فوق التوقعات، ثم جاءت المرحلة الثانية وشهدت نجاحا غير مسبوق وذلك بالتنسيق مع الهيئة العربية للتصنيع والانتاج الحربي، ولن ننقطع فى هذه المبادرة وستستمر، هناك تفكير فى تصنيع هذه الدراجة.  

التوازن شعارنا  

وشدد صبحى على أن هناك توازنا فى التعامل مع ملفات الشباب والرياضة لان كل منهما يؤثر على الآخر، بدليل انه قبل كورونا كان هناك اقبال شديد على الصالات الرياضية او الجيم، وهذا الامر نسعى لتنميته حتى تصبح الرياضة اسلوب حياة سواء للافراد او الاسر، كما حدث فى الاسمرات بعد قيام القيادة السياسية بنقل الاسر من الاماكن العشوائية الى هناك، حيث بدأ الابناء ممارسة الرياضة فى مركز الشباب، واصبح الامر تغيير ثقافة شعب وليس فقط المكان.  

وقال صبحى ان مصر تستثمر فى كل النواحي، والرئيس مهتم بكافة القطاعات ومنها الرياضة، والمقابلة الاخيرة مع سيادته تطرقت لاخر الاستعدادات لمونديال اليد والموقف من الإنشاءات، بالاضافة الى تناول قصة الكئوس المختفية من اتحاد كرة القدم لانها قضية رأى عام، ودورنا فى الرقابة بشكل عام والفترة المقبلة ستشهد المزيد من الرقابة والمتابعة لكافة المؤسسات الرياضية، حيث جرى التواصل مع المستشار هشام بدوى بالجهاز المركزى للمحاسبات وباقى المؤسسات لمزيد من الفعالية الرقابية على الهيئات.  

واشار الوزير إلى انه لابد من الاعتراف بانه حدث تغيير فى التفكير قبل 2011 وايضا من 2011 الى 2013 حيث سيطرت العشوائية، بينما تغيرت الصورة من 2014 مع وجود الدولة المنظمة وبات هناك تفكير واهداف واستراتيجيات، وذلك وسط تحديات كثيرة، ولا انسى اننى عندما استلمت الملف فى 2018 كان الوسط الرياضى يعج بالكثير من المشاكل، سواء فيما يتعلق بالخروج من مونديال روسيا 2018 والضجة حول دور المؤسسات الرياضية والجميع فى حالة من المشاحنات والشد والجذب، ووسط هذه الاجواء كان لابد من التوقف لأن الهدف ليس الحساب من اجل الحساب فى حد ذاته، ولكن من اجل التقويم والاستعداد لما هو قادم، مثل استضافة بطولة إفريقيا وهو ما حدث بالفعل، لذلك تمكنا من تقليل المشاكل وليس منعها، صحيح هناك بعض الارهاصات الموجودة حليا لكنها اقل بكثير من ذى قبل. واضاف أن الرياضة هى مضمار محترم لكنها فى حاجة لامور اخري، ويجب ألا ننسى ان الشد والجذب بين جماهير الاهلى والزمالك موجود قبل ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، لكن مع ظهور الاخيرة والروابط بات العبء اكبر على الوزارة، ولابد من التعامل مع هذه المستجدات بشكل مختلف، وسيتم تنفيذ سياسة ضبط اكبر بالقوانين والنظم بجانب وجود تناغم بين الوزارة واللجنة الاوليمبية من اجل الصالح العام بعيدا عن حديث التدخلات الخارجية، وبصفته وزيرا للشباب والرياضة يجب ان يحتمل ويحتوى الازمات وأن يتوجه للمؤسسات للاستماع اليها والتعرف على مشاكلها وازماتها والعمل على حلها.  

تعديلات قانون الرياضة  

واضاف ان كافة الامور المتعلقة بالقضايا الرياضية والمجتمعية ليست بعيدة عن اهتمامات الرئيس، وهناك متابعة لقضية اختفاء الكئوس من اتحاد الكرة بعد تحويل الملف الى النائب العام، مشيرا الى ان التركيز الاكبر بالتأكيد على صناعة الابطال لان ذلك الهدف الاول ويعمل له الجميع من مسئولين او اداريين او مدربين.  

وحول ملف انتخابات اتحاد الكرة قال وزير الرياضة إنه يعرف دوره فى الشجرة الرياضية وما يمس الدولة كوزير مثل بطولة إفريقيا من الناحية التنظيمية لان هذا الامر يمس البلد، ونفس الشيء لبطولة العالم بعيدا عن النواحى الفنية التى يحترم فيها الاتحادات والمؤسسات الدولية، مثلما هو الحال للاتحاد الدولى لليد الذى ساند مصر فى الحصول على حق استضافة المونديال، وبالنسبة لاتحاد الكرة فان المجلس السابق قدم استقالته ووافق الاتحاد الدولى «فيفا» على تعيين لجنة تسيير اعمال لمدة عام، خاصة ان قانون الرياضة الجديد لا يمنحه الحق فى التغيير او التعيين، ولم يتم التدخل فى عمل اللجنة، والشيء الوحيد كان الاصرار على استئناف الدورى بعد توقفه بسبب فيروس كورونا.  

واضاف ان تصنيف الاندية امر يعود للاتحاد، وقانون الرياضة الجديد يقول ان الانتخابات تجرى بعد كل دورة اوليمبية او اربع سنوات ايهما اقرب، وأن هناك ترقبا لموقف الاتحاد الدولى لموعد اجراء انتخابات الجبلاية.  

واشار صبحى الى ان قانون الرياضة الجديد محترم وصدر فى وقته، لكن مع الممارسة على ارض الواقع أظهرت مشاكل لاسيما فى الاستثمار وهو شخصيا يسعى لحلها، ونفس الشيء فيما يتعلق بمطالبة الاندية بإقامة شركات وعدم التزامها بذلك لانه من غير المنطقى ان يكون مجلس الادارة بلا دور فى وجود الشركة، وبالمناسبة التعديلات المقترحة على القانون جرى التوافق عليها مع اللجنة الاوليمبية، ولن يقدم على اى شيء الا لو كان هناك توافق تام واحترام للمؤسسات الدولية والقانون، والقوانين ليست كتابا مقدسا غير قابل للتعديل.  

خريطة الأوليمبياد  

وحول المشكلات الموجودة على الساحة الرياضية، قال صبحى ان وجود المشكلات امر طبيعى فى ظل المنافسات الساخنة والحرص على تحقيق البطولأت، وهو شيء ملموس فى اى مكان وليس عالم الرياضة فقط، وبالتالى فلغة التعامل والتخاطب مختلفة جملة وتفصيلا، وبالتالى فإن اللوائح والقوانين تحد من الاختلافات والمشاكل لكنها لا تختفي، ووجود لجنة مثل الانضباط فى اتحاد الكرة يسهم فى ذلك، ودور الوزارة موجود من خلال الرقابة المالية والإدارة ولكن فى صمت.  

وأضاف وزير الرياضة أن هناك تركيزا على اللاعبين واللاعبات المرشحين للحصول على ميداليات فى الأوليمبياد المقبلة، من خلال تركيز تحديد مدير رياضى لكل منهم وإدارة الأمور معهم بشكل احترافى سواء من الناحية المالية أو حتى الإعلامية وحل كافة المشاكل لهم وتوفير الرعاة اللازمين إلى أن جاءت جائحة كورونا لنبدأ من جديد من البداية، وإن كان تركيزه على دورتى 2024 و2028 الأوليمبيتين على أن تمضى الدورة المقبلة بأفضل شكل ممكن. وشدد صبحى على أن عودة النشاط الرياضى بالنسبة للعبات القتالية مثل الجودو والكاراتيه تتم بناء على إجراءات احترازية ومحددة، ويتحمل مجلس إدارة كل ناد مسئولية أى خرق لذلك منعا لأى إصابات بكورونا، وانه بالنسبة للحافز الرياضى فانه جرى الاخذ بما تم العام الماضى وتاجيل احتسابها الى نهاية شهر سبتمبر الحالى حتى تستكتمل الاندية المرشحة للبطولات مشوارها حتى النهاية.  

وأعرب وزير الشباب والرياضة عن شعوره بالفخر من نظام «الكود» الذى قامت الحكومة المصرية بتطبيقه بالنسبة للمنشطات والكشف عنها بعد التنسيق مع وزارة الصحة، وانه بالنسبة لصيانة الملاعب فإنه جرى اللجوء الى نظام الاستثمار من اجل الاستفادة بتطويرها من جانب مع اعطاء المستثمر الحق فى الانتفاع لعدة سنوات.  

قصة مقر الـ«كاف»

وحول قصة بقاء مقر الاتحاد الافريقى «كاف» فى مصر، قال صبحى انها كانت رحلة طويلة وشاقة وصلت الى سنة وثلاثة شهور، حيث عمل على كافة المحاور بدعم من القيادة السياسية وجميع اعضاء الحكومة، كما التقى الرئيس باحمد احمد رئيس الكاف فى سابقة هى الاولى من نوعها، وجرى الاستقرار على تجديد العقد لمدة عشر سنوات مع بعض المميزات الاخري، مشيرا الى انه بالنسبة لعدم وجود كوادر مصرية بالشكل الكافى داخل الاتحاد فهو امر منذ فترة، وان على الموجودين فى الاساس الدفاع عن مصر، بدلا من تكسير بعضنا البعض داخل الاتحادات القارية، وان الوزارة تساند دائما اى شخصية مصرية فى المحافل الدولية لانها تمثل بلادنا.

 

 

> أعدها للنشر

ممدوح فهمي

 

> شارك فى الندوة

ميرفت حسنين ــ عمرو الدردير

وليد عبداللطيف ــ حسن خلف الله

شروق عياد ــ أحمد السعدنى

عبدالحكيم أبوعلم ــ محمد مختار أبودياب - جبر أبوالنور

 

نقلا عن صحيفة الأهرام

 


 ندوة «الأهرام» مع وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى ندوة «الأهرام» مع وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة