مع بداية انتشار فيروس كورونا المستجد تقرر غلق المساجد والزوايا والمصليات، وتعليق صلوات الجمعة والجماعة بها حتى إشعار آخر، في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وبعد غلق تام لما يقرب من ستة أشهر، قامت وزارة الأوقاف بالانتهاء من الخطة الخاصة بالعودة بشكل تدريجي لصلاة الجمعة، ووضعت عددا من الضوابط لعودة الصلاة بالمساجد، وجاء في مقدمتها الالتزام بجميع إجراءات إقامة الصلوات العادية من مراعاة التباعد وارتداء الكمامة وإحضار سجادة الصلاة الشخصية، وفتح المساجد قبل الصلاة بـ 10 دقائق، وغلقها فور انتهاء الصلاة، والاقتصار على الأماكن المتاحة وفق تحقيق إجراءات التباعد الاجتماعي فقط، وتكون خطبة الجمعة في حدود 10 دقائق.
الإجراءات الاحترازية لعودة صلاة الجمعة
قال الشيخ أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الرسول صلى الله عليه وسلم خطب 500 خطبة كانت لا تزيد على 10 دقائق وكانت أطول خطبة هي خطبة حجة الوداع 15 دقيقة، مضيفاً أن إطالة الخطبة أمر مبتدع وليس له صحة، وأن من السنة النبوية الشريفة هي قصر الخطبة وإطالة الصلاة.
وأشار الشيخ أحمد كريمة، إلى أن موضوعات خطبة الجمعة هي التي تقترحها وزارة الأوقاف، ولكن على الخطيب أن يجتهد في إعداد الخطبة ويستند فيها إلى الآيات والأحاديث النبوية.
وأضاف أستاذ الشريعة الإسلامية، أنه سيتم تخصيص دوريات متنقلة من المفتشين في المديريات الإقليمية لمتابعة المساجد وقت صلاة الجمعة مع تنفيذ تعليمات وزارة الأوقاف واتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة وجود أي مخالفة.
وأكد الشيخ أحمد كريمة، أن هناك عدة ضوابط وضعتها وزارة الأوقاف سيتم تنفيذها مع عودة صلاة الجمعة غدا وهي:
1. تكون خطبة الجمعة في حدود 10 دقائق.
2. مراعاة التباعد بما يعادل متر ونصف المتر بين المصلين.
3. ارتداء الكمامة.
4. إحضار سجادة الصلاة الشخصية.
5. فتح المساجد قبل الصلاة بـ10 دقائق وغلقها فور انتهاء الصلاة.
6. الاقتصار على الأماكن المتاحة وفق تحقيق إجراءات التباعد الاجتماعي فقط.
7. عدم فتح دورات المياه.
8. عدم فتح أو دور المناسبات.
9. عدم زيارة الأضرحة.
10. عدم السماح بأي مناسبات اجتماعية من أفراح أو عزاء أو نحوه.
11. عدم السماح بصلاة الجنائز بالمسجد.
12. فتح المساجد الكبرى والجامعة بشرط وجود إمام أو خطيب معتمد من الأوقاف.
13. في حالة حدوث أي مخالفة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالف وعدم إقامة الجمعة في المسجد.
14. لا حرج على من صلى الجمعة ظهرًا في منزله طوال فترة الفتح الجزئي.
وفي سياق متصل، قال الدكتور مبروك عطية رئيس قسم الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، إن الخطيب داعية له مكوناته وفيه آليات، أهم مكوناته أن يكون موهوب في الخطابة فصيح اللسان مؤثر في جمهوره عالماً بشواهده بآياته وأحديثة وما يأتي به من التراث خفيفاً مناسب، ومدة 10 دقائق طويلة لمن يتدبر كتب الفقه جميعا.
واستطرد الدكتور مبروك عطية، أن الهدف من خطبة الجمعة في هذا الدين تذكير الناس بتقوى الله وتهذيب السلوك.