على الرغم من اتفاق القوى السياسية، فى الإسكندرية، على فشل حكومة الدكتور حازم الببلاوي، في إدارة الفترة الانتقالية منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، إلا أنها اختلفت حول توقيت إعلان استقالتها.
موضوعات مقترحة
ورأت بعض القوى السياسية، أن استقالة الحكومة، جاءت متأخرة للغاية، فيما رأت قوى سياسية أخرى، أنها خطوة لم يكن لها داع في الوقت الحالي، وخاصة أنه لم يتبق فى عمر الرحلة الانتقالية سوى شهرين، حيث تنتهي بمجرد انتخاب رئيس جديد.
ومن جانبه قال أبوالعز الحريري، القيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن استقالة حكومة الببلاوي اليوم خطوة لم يكن لها أي داع في الوقت الحالي، مؤكدًا أنه قرار غير مناسب، خاصة مع اقتراب انتهاء الفترة الانتقالية التي لم يبق لها سوى شهرين فقط، وستنتهي بمجرد انتخاب الرئيس الجديد، وأنه كان يكفى تغيير عدد من الحقائب الوزارية.
وأضاف الحريري خلال تصريحات خاصة، أنه على الرغم من الفشل الكبير للحكومة الحالية، إلا أنه لا يُعقل أن يتم تشكيل حكومة جديدة لمدة شهرين.
وأكد الحريري أن أي حكومة جديدة سيتم تشكليها لن يكون لها برنامج أو رؤية لحل المشكلات المزمنة التي تعاني منها مصر.
وأكد محمود الخطيب، المتحدث الإعلامي باسم حركة 6 أبريل، أن تقديم حكومة الدكتور حازم الببلاوي استقالتها اليوم، جاء متأخرًا للغاية؛ لأن الحكومة لم تكن على مستوى الفترة الانتقالية، والتي شابتها الكثير من التحديات.
وطالب الخطيب، بضرورة محاسبة ومحاكمة الببلاوي، وعدد من الوزراء في حكومته، وعلى رأسهم اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، لمشاركتهم فيما وصفه بانتهاكات ضد حقوق الإنسان، وجرائم ضد الإنسانية.
وأشار عز الدين مشالي، المتحدث باسم التيار الشعبي بالإسكندرية، إلى أن خطوة تقديم الحكومة استقالتها خطوة جيدة، وإن كانت قد جاءت متأخرة، ولابد من اختيار الحكومة التي ستخلفها بعناية شديدة، وأن يكون الاختيار على أساس الكفاءة لا الثقة.
من جانبها أكدت سحر الغرياني، مسئولة المكتب التنفيذي لحركة تمرد بالإسكندرية، أن حكومة الببلاوي كان لها اليد الطولى في إفساد المرحلة الانتقالية، والانقسام الذي حدث للقوى التي قامت بثورة 30 يونيو، بسبب سياستها الفاشلة وترجيحها الملف الأمني على حساب ملف حقوق الإنسان والحريات، بالإضافة إلى فشلها في اتخاذ قرارات حاسمة في الوقت المناسب.
وأضافت الغرياني، أن حكومة الببلاوي كانت استمرارًا حقيقيًا لحومة الإخوان والتي قامت عليها ثورة 30 يونيو؛ لأنها لم يكن لديها رؤية حقيقية لحل المشكلات المزمنة التي تعانيها مصر.
وعن رؤيتها للحكومة المقبلة، أكدت الغرياني أنه لابد أن يتم تغيير عدد من الوزراء والذين أثبتوا فشلا ذريعًا خصم من رصيد ثورة 30 يونيو، وعلى رأس هؤلاء وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وأنه لو جاء اللواء محمد إبراهيم فى الوزارة الجديدة، فإنها تضع نفسها في مأزق كبير، فهو من خدم مصالح الإخوان وشارك في عمليات قمع المتظاهرين "حسب قولها".
وأضاف الدكتور عبد الله بدران، أمين حزب النور بالإسكندرية، أن تغيير الحكومة الجديدة خطوة إيجابية على الطريق الصحيح لتصحيح مسار خارطة الطريق مطالبًا بضرورة تكاتف كل القوى الساسية المصرية من أجل العبور، مما وصفه بالمرحلة الصعبة التي تمر بها مصر حاليًا.
وطالب بدران أن تكون الحكومة الجديدة هي حكومة كفاءات حتى تتمكن من تسيير الأمور خلال الوقت المتبقي من المرحلة الانتقالية.