نشم رائحة وعبير هذا النصر، ونحن نحتفل بالذكرى الثامنة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد، ويملؤنا الفخر والعزة والكرامة، وشرف لنا أن نلتقى بأحد صناع هذا النصر الذين ما زالوا يحيون بيننا، إنه واحد من أبطال حرب أكتوبر المجيدة من أبناء مركز قلين، تحديدًا منطقة قلين البلد، بمدينة قلين بمحافظة كفرالشيخ، من مواليد 4 أبريل عام 1951م.
موضوعات مقترحة
استطاع البطل، أن يحقق نجاحًا سجله التاريخ، هو المقاتل عريف مجند يوسف فريد بدوى سيد أحمد، من تجنيد 5 سبتمبر 1971 خدم ضمن وحدات المظلات، ذلك السلاح الرهيب الذى يتمتع أفراده بأعلى مراتب الفدائية والتضحية، استمعت إليه بكل شغف حول مشاركته بكل بسالة وشجاعة في حرب أكتوبر المجيدة التي حققت العزة والانتصار، وقيامه بأسر عدد من الجنود الإسرائيليين وتسليمهم إلي قائده.
سألته "بوابة الأهرام" عن ذكريات النصر فقال: "قاتلت من أجل بلدي، ولعلها رسالة للشباب اليوم، حيث كان عمري وقتها 22 عامًا، فأنا جزء بسيط من منظومة قوامها أبناء الشعب المصري العظيم".
وأضاف، لابد أن يعي الشباب أن السلام لا يتحقق إلا إذا امتلكت مفاتيح القوة، ولولا دماء بذلت وروت أرض سيناء لما وصلنا إلى تحريرها بالحرب ثم بالمفاوضات، وهذا يعطينا تصورا عما نواجهه اﻵن، فلولا ما تقوم به القيادة السياسية من حرب على الإرهاب، ورفع كفاءة قواتها المسلحة، وإصلاحات اقتصادية، والبناء والتعمير، والمشروعات الجديدة، لما وصلنا إلي ما نحن فيه اليوم من تقدم ورفعة، مصر تحتاج أن نعمل ونصبر على أي صعوبات مادام هناك هدف وبناء يعلو تحت قيادة الرئيس السيسي.
المقاتل عريف مجند يوسف فريد بدوي، بطل من أبطال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 الذين أدوا دورهم بكل إخلاص وتضحية وفدائية من أجل تحرير أرض سيناء الحبيبة الغالية من أيدى المغتصبين الصهاينة.
والبطل ابن محافظة كفرالشيخ، من تجنيد 5 سبتمبر 1971 خدم ضمن وحدات سلاح المظلات، انتظر على أحر من الجمر لحظة تحرير الأرض المغتصبة سيناء الحبيبة الغالية وإعادة الكرامة لمصر وأمتها العربية مثله مثل كل الجنود والقادة الأبطال الذين شاركوا في حرب أكتوبر حرب العزة والكرامة.
يقول المقاتل يوسف فريد بدوي:، قضيت الوقت فى تدريبات عنيفة متواصلة، لزيادة ورفع المستوى القتالي، وعبرت مع زملائي فى أكتوبر العزة والكرامة إلى أرض سيناء الحبيبة وأنا صائم وكنا جميعا مصرين على صيام رمضان أثناء المعركة الخالدة.
وأضاف، شاهدت تقهقر وفرار الجنود الإسرائيليين من أمام جنود مصر الأبطال البواسل المصرين على النصر أو الشهادة، مشيرا إلى أحد المشاهد الصعبة التى واجهته خلال المعركة فى أحد الأيام الأولى من معركة العبور المظفرة، قائلا: "قبيل أذان المغرب وكنت ممسكا بيدي علبة الفول المدمس التى سأفطر بها وحاملا سلاحي على كتفي، وكنت أقوم مع زملائي بتطهير المكان الذى وصلنا إليه وإذ بي فوجئت باثنين من جنود العدو الإسرائيلي فى إحدى الدشم، وقد فوجئ الجنديان الإسرائيليان هما أيضا بي، فهداني تفكيري وسرعة بديهيتي أن أسرع بوضع علبة الفول على فمي وكأنها قنبلة يدوية أنزع فتيل الأمان منها تمهيدا لإلقائها عليهما، مما دفعهما للاستسلام ورفع أيديهما إلى أعلى، فقمت على الفور بدفعهما أمامي أسيرين وسلمتهما إلى قائد سريتي، ثم جلست أتناول إفطاري بحذر وترقب شديدين.
وأوضح البطل، أنه فى يوم آخر أثناء تقدمهم داخل سيناء وخلال معركة تصادمية شرسة ضد مدرعات العدو المغرور تصدى لدبابة إسرائيلية بإطلاق قذيفة "أر بى جيه" عليها أصابتها وأشعلت بها النيران وحاول الجنود الخروج منها لإنقاذ أنفسهم من النيران، ولكن الأبطال من جنود مصر الشجعان حاصروهم بنيران أسلحتهم الأوتوماتيكية، وتمكن البطل بعد مطاردة جندى إسرائيلي باستخدام مسدسه الشخصى عيار9 ملم، وللمرة الثانية يتمكن من أسر جندى إسرائيلي آخر وسلمه إلى قيادته.
وهكذا كان أداء رجال مصر من أبطال القوات المسلحة ومن رجال المظلات البواسل من فرض كلمتهم على العدو الذى فر من أمامهم فى كل مواجهة معه.
وقال البطل يوسف فريد بدوي، إن الروحانيات كانت مرتفعة لدى جنود مصر البواسل خلال حرب أكتوبر المجيدة.
واختتم البطل ابن محافظة كفرالشيخ، حديثه بالدعاء بالخير لمصر وجيشها العظيم وللرئيس عبدالفتاح السيسى لإخلاصه وحبه لبلده.
وتم تكريم البطل المقاتل بالحصول على شهادة "اقتحام قناة السويس" من قيادة وحدته ومهرت الشهادة بتوقيع قائد الوحدة وخاتمها ومرسوم عليها شعار وحدات المظلات.
البطل يوسف فريد
البطل يوسف فريد
البطل يوسف فريد
البطل يوسف فريد
البطل يوسف فريد