لم تمنعها إعاقتها عن إعالة أمها وأولادها، وبالرغم من عدم حصولها علي أي مؤهل، إلا أنها كانت الداعم الأكبر في المراحل المختلفة التي تجاوزها أبناؤها، حتى أتموا تعليمهم وتخرجوا فى الجامعة.
موضوعات مقترحة
هي الحاجة "نعيمة سيد أحمد فرج"، الحاصلة علي لقب الأم المثالية لذوي الاحتياجات الخاصة علي مستوي الجمهورية، والتي تقيم بمحافظة مطروح.
تقول الحاجة نعيمة :"نشأت في أسرة فقيرة وعملت فى مصنع لحياكة الملابس لمساعدة أسرتي، وعندما وصلت لسن 22 عامًا تزوجت لتبدأ رحلة كفاح ثانية".
وتضيف الأم المثالية :"أنجبت 3 أولاد وكنت لا أجيد القراءة والكتابة فقررت الذهاب لمدرسة ليلية لتعليم القراءة لمساعدة أبنائي في استذكار دروسهم".
تمكن الأبناء الثلاثة من الحصول علي مؤهلات وهم رامز ليسانس حقوق، ووسام بكالوريوس تجارة وفوزي دبلوم تجارة متوسطة.
ولأنها لا تعرف المستحيل، وقفت بجوار والدتها التي أصيبت بالمرض اللعين، ولم تمنعها إعاقتها من واجبها تجاه أمها المريضة، التي ظلت تصارع الموت لمدة 8 سنوات.
وبعد وفاة والداتها سافرت إلي ليبيا مع زوجها في محاولة لتحسين دخلها، إلا أنها لم توفق وعادت إلي مصر لتستكمل رحلة كفاحها في محافظة مطروح، التي استقرت فيها منذ عام 2015.
وتختم الأم حديثها قائلة: "هذه هي المرة الثانية التي أحصل، فيها علي لقب الأم المثالية حيث سبق أن حصلت علي اللقب ولكن علي مستوي محافظة مطروح، يكفيها فقط شرف لقاء رئيس الدولة عبد الفتاح السيسي والتحدث معه".