Close ad

أهدى رؤساء لمقامه كسوة من الذهب.. تعرف على حكاية "أسد المغربي" الذي أصبح شيخ الصعيد| صور

5-3-2021 | 15:01
أهدى رؤساء لمقامه كسوة من الذهب تعرف على حكاية أسد المغربي الذي أصبح شيخ الصعيد| صور مسجد عبدالرحيم القنائي
قنا - محمود الدسوقي

نقل التلفزيون المصري اليوم صلاة الجمعة من مسجد عبدالرحيم القنائي، بحضور وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، وذلك تزامنا مع احتفالات قنا بعيدها القومي، الذي يوافق 3 مارس من كل عام، في ذكرى انتصار المقاومة المصرية على الحملة الفرنسية، وإغراق سفن نابليون بونابرت فى نهر النيل، بقرية البارود يوم 3 مارس عام 1799.

موضوعات مقترحة

ولد سيدي عبدالرحيم القنائي، في مدينة ترغاى بإقليم سبتة في المغرب، وعاش ودفن في قنا، وشهد مسجده المبنى على الطراز الأندلسي، تطورات كبيرة على مدار التاريخ المصري.

كان الملك العزيز بالله، ابن صلاح الدين الأيوبى، قد أصدر قرارا بتعيين الشيخ عبد الرحيم شيخا لمدينة قنا، ومنذ ذلك التاريخ أصبح يعرف بالقنائى نسبة إلى مدينة قنا.

ويعتبر الشيخ القنائي أول محافظ لقنا فى العصر الأيوبي، وله عدة مؤلفات، منها تفسير القرآن الكريم، رسالة فى الزواج، كتاب الأصفياء، أحزاب وأوراد كلمات كثيرة في التصوف، نشرت فى طبقات الشعراني وطبقات السبكي.

وقال المؤرخون، إن عبدالرحيم القنائي ابتلي باليتم صغيراً، حيث كان يحب والده حبا عميقا، ويرى فيه المثل الأعلى والقدوة الحسنة، لذلك فقد تأثرت صحته وساءت حالته النفسية بسبب وفاته، فمرض مرضا شديدا، حتى أصبح شفاؤه ميئوسا منه، مما جعل والدته تفكر في إرساله إلى أخواله في دمشق، لعله يجد الشفاء من أحزانه وهمومه.

وأمضى عبد الرحيم القنائي خمس سنوات في "ترغاي" بعد مجيئه من دمشق، يقوم بمهمة الوعظ والإرشاد، إلا أن أحداث المشرق في ذلك الوقت، من تكتل قوى الاستعمار الأوروبى المقنع، تحت اسم الحملات الصليبية -كما يؤكد المؤرخون- للهجوم على بلاد المشرق واستعمارها، كانت تشد تفكيره بقوة إلى المشرق، حيث كان يرى وجوب تكتل كل قوى المفكرين من المسلمين لحماية الدول الإسلامية، وهو ما حدث حيث ارتحل إلى محافظة قنا، بعد تأديته مناسك الحج في مكة المكرمة.

وقال الباحث التاريخي، أحمد الجارد لــ"بوابة الأهرام "، إن سيدي عبدالرحيم القنائي كان اسمه "أسد"، ولكنه غير اسمه فى مصر إلى عبد الرحيم، فقد ولد من أبوين كريمين ينتهى نسبها إلى سيدنا الحسين "رضى الله عنه"، وأمه السيدة الشريفة سكينة بنت أحمد بن حمزة الحرانى، وهو من بنى حمزة الذين كانوا نقباء الشام، وشيوخه كانوا ذوى علم ودين.

واستقر الشيخ عبد الرحيم القنائى، وكان مركزه زاوية بجانب ضريحه الحالى، يجتمع فيه بالوافدين عليه من كل مكان، واستمر كذلك حتى توفى سنة 592 هجرية، بعد أن عاش 72 عاما.

قام ملوك وأمراء الصعيد بوقف الكثير من الأفدنة للمسجد، مثلما فعل همام شيخ العرب، كما رصدت الحملة الفرنسية -التى منيت بهزيمة فى قرى قنا- مقامه في رسمة واضحة، كما أوقف عباس الأول والى مصر -وقتئذ- خمسين فدانا، للصرف منها على ضريح سيدى عبدالرحيم القنائى.

وفى عام 1931، عملت الحكومة المصرية للمقام كسوة من أسلاك الذهب، وفى عام 1948، بنى له الملك السابق فاروق الأول الضريح الحالى، وفى عام 1967 أهدى إليه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كسوة مطواة من الذهب، وذلك بعد حمايته من السيول الجارفة التي رصدتها جريدة الأهرام في خمسينيات القرن الماضي.

ويؤكد "الجارد" مؤلف كتاب ذريات سيدى عبدالرحيم القنائي، أنه فى عام 1980، أهدى إليه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كسوة فاخرة، وفى تسعينيات القرن الماضي شهد المسجد تطورات كبيرة، كما قامت وزارة السياحة والسياحة منذ عدة أشهر بتسجيل عدد من القبور فى جبانته القديمة التى تضم عددا من أولياء الله الصالحين ورجال العلم.


مسجد عبدالرحيم القنائي مسجد عبدالرحيم القنائي

مسجد عبدالرحيم القنائي مسجد عبدالرحيم القنائي

مسجد عبدالرحيم القنائي مسجد عبدالرحيم القنائي
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة