أحداث كثيرة مرت على الإسكندرية خلال العام 2020، حملت الكثير من الأحزان والأفراح كانت المدينة الساحلية في بؤرة الضوء، وقلب الحدث خلال العام الذي أوشكت أيامه على الانتهاء.
موضوعات مقترحة
"بوابة الأهرام" ترصد خلال السطور المقبلة الأحداث البارزة، توجهت خلالها عيون المواطنين إلى عروس البحر المتوسط خلال العام 2020.
بشاير الخير 3..
في يوم 12 مايو.. افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي المرحلة الثالثة من مشروع "بشائر الخير" في محافظة الإسكندرية، والذي يأتي استكمالاً لمشروعي بشاير الخير 1 وبشاير الخير 2 لتسكين قاطني العشوائيات، كهدية من الرئيس للشعب السكندري.
يعد المشروع نقلة نوعية لتوفير السكن الملائم والمناسب لمواطني منطقة "مأوى الصيادين" العشوائية، خاصة أن بشاير الخير 3 يضم قسمين، الأول منطقة الأهالى وتم تنفيذها على مساحة 105 أفدنة؛ تضم 200 عمارة سكنية بواقع 10 آلاف و624 وحدة سكنية، ويستفيد أكثر من 50 ألف مواطن من ذلك المشروع.
ويضم القسم الثاني من المشروع منطقة استثمارية على مساحة 30 فدانا؛ تضم مجمع سينمات ومجمع بنوك؛ وعددا من قاعات متعددة الأغراض وعدد من الكافيهات ومحلات تجارية على طابقين وروف بإجمالي مساحات 39 ألف م٢.
مشروع محور المحمودية..
وفي يوم 29 أغسطس.. افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشروع محور المحمودية، والذي يتخطى كونه طريقًا مروريًا جديدًا؛، ليكون بمثابة شريان تنمية يضم مناطق تنموية وحضارية جديدة، تشتمل على مساحات خدمية وتجارية وأنشطة متنوعة، فهو بحق بوابة المدينة الساحلية نحو المستقبل.
وتضمنت خطة التنفيذ تغطية المجرى المائي للمحمودية من خلال خطوط مواسير مدفونة ذات قطر كبير ومناسب لكمية المياه ودراسة تأمين محطات المياه، وحل بديلا للمجرى المائي محورا مروريا يسع من 6 إلى 8 حارات مرورية في كل اتجاه مع تخصيص حارة منها لأتوبيس النقل الجماعي، ويبلغ عرض الطريق ما بين 80-120 مترا.
كما جرى إنشاء منطقة اقتصادية تجارية للمشروعات الصغيرة على جانبي الطريق والتي تعمل على توفير الآلاف من فرص العمل.
كورونا تفسد الموسم الصيفي..
وخلال الموسم الصيفي لعام 2020 خلت شواطئ البحر بالإسكندرية من زائريها بعد أن أغلقت المحافظة منذ شهر مارس، نحو ٦١ شاطئا و٤٣ قرية تابعة لها، تزامنا مع الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، في حدث تاريخي تشهده المدينة للمرة الأولى.
شواطئ الإسكندرية تحصد الأرواح..
وبسبب غياب فرق الإنقاذ بالشواطئ المغلقة بقرار رسمي تزامنا مع إجراءات كورونا، شهدت شواطئ المدينة الساحلية أعدادا غير مسبوقة من الغرقى، الذين تسللوا خلال ساعات الليل للسباحة.
وخلال أيام الصيف لقى ما يزيد عن الـ 40 شخصا مصرعهم غرقا في عدد من شواطئ العجمي، جاء شاطئ النخيل صاحب النصيب الأكبر بأكثر من 20 غريقا.
من جانبه، أوضح اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، أن السبب الرئيسي لتعدد حالات الغرق داخل شواطئ العجمي، هو عدم التزام المواطنين بتحذيرات المحافظة من خطورة النزول للسباحة في الشواطئ نظرا لإغلاقها وعدم وجود رجال إنقاذ عليها.
غريق النخيل..
في يوم 10 يوليو، ذهب شادي عبدالله زغمار، برفقة شقيقه وأحد أقاربه و9 أشخاص آخرين، للسباحة داخل شاطئ النخيل، المعروف بـ "شاطئ الموت" بحي العجمي، بعد تسللهم فجرا إلى الشاطئ بالمخالفة لقرارات مجلس الوزراء، لتجرفهم الأمواج ويلقون مصرعهم.
وتمكن غطاسون من انتشال جميع جثث الغرقى باستثناء جثمان شادي، والذي ظلت أعمال البحث عنه لمدة 14 يوما، وسط حالة من التعاطف الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي مع أسرته التي ظلت مقيسمة على الشاطئ طوال أيام البحث.
وبعد 14 يوما كاملة عثر غطاسين على جثة مجهولة بلا رأس بشاطئ النخيل، وسط توقعات بأنها يحتمل أن تكون للشاب "شادي زغمار".
وقررت النيابة العامة استدعاء أسرة "شادي" لأخذ عينة من البصمة الوراثية، ومطابقتها بالجثة المعثور عليها والتي جرى التحفظ عليها بمشرحة الإسعاف بكوم الدكة.
وعقب مرور 5 أشهر أصدرت المعامل المركزية بالقاهرة "الطب الشرعي" قراراها بأن الجثمان المعثور عليه للغريق المفقود "شادي زغمار"، ليأبى العام الرحيل دون أن تبرد نار مشتعلة في قلوب أسرة الشاب.
محور المحمودية